لِتَسكُنَ إِلَيْ(مكتملة)

~ الفصل الثاني و الخمسين ~

الفصل غير مدقق لهذا عذرا على أي خطأ موجود 🥺✋

:
•♡•
:

«وُجوهٌ يَومَئِذٍ مُسفِرَةٌ».

قال ابن عباس: من قيام الليل.☘️🥀

:
•♡•
:

جلس هاني على الأريكة واضعًا قدمًا فوق أخرى مرددًا: والله كان طعامكم لذيذ حقًا...كالعادة لدى خالاتي لمسة مباركة في أكلهن...

أصدرت جوليا صوتًا مستلطفا قائلة: حبيبي أنت يا ولدي...فلتقض باقي رمضان عندنا و سأدللك كما يحلو لك...

ضحكت ضحى بخفة منوهة: خذيه و إتركي سهام لي كي أدللها وهي حامل...

قلب زياد عينيه وهو يفرد ذراعيه على الأريكة معلقًا بضجر: لديه منزل يا أمي...فنحن لا نطعم المتسولين..

إكفهرت تعابير جوليا مردفة بصرامة: زياد تأدب مع أخيك الأكبر...فهو مرحب به دومًا..

إمتقع وجه زياد قائلاً بسخط: هو بمثل سني يا أمي...وليس أكبر مني...هل لأنه يسبقني بثلاث أشهر تعتبريه الأكبر..؟!!

ضحك هاني ضحكة مستفزة مردفًا بتهكم صريح: دعيه يا خالة هو فقط يفرد ريشه كالبومة...يغار لأنني سأصبح أبًا وهو لا...مسكين والله...

طحن زياد ضروسه قائلاً بعصبية: مبروووك والله...العقبى للمزيد إن شاء الله... عسى الله أن تنجب لك سهام في كل بطن خمس أطفال دفعة واحدة...

إرتشف هاني عصيره مجيبًا ببسمة مستفزة: بإذن الله   لن أمانع...فزينة حياة الدنيا هم البنون كما تعلم..

وجهت جوليا ناظريها لسهام التي تسير رفقة نور و شهد يتضاحكون فيما بينهم و يناكفون هاشم الصغير الذي كان يحاول صد قرصاتهم على خصره...فأردفت بحنو: العقبى لباقي الأولاد بأن تقر أعينهم بذرية صالحة طيبة...

تحدثت ضحى بتهكم: أحفادي سيقتصرون فقط على  من ينجبهم هاني و سهام...حظي التعس و أعرفه...

ضحكت جوليا معاتبة إياها بقولها: أووه أكيد ستفرحين مستقبلاً بأبناء مؤنس ويزن كذلك...لا تقلقي نفسكِ..

لوت ضحى شفيتها تسخر بقولها: أبنائي و أعرفهم يا أختي...

تعالت ضحكاتهم فيما بينهم..فتقدمت عطاء منهم مستفهمة بفضول: ما سبب هذه القهقهات يا ترى ؟

ناكفها هاني بقوله المحب: حماتي الغالية التي دللتني قبل يومين بأشهى إفطار أنا و زوجتي...