~ الفصل الخامس والثلاثين ~

3.5K 146 187
                                    

الفصل غير مدقق لهذا عذرا على أي خطأ موجود 🥺✋

:
•♡•
:

أطلبوا الحوائج بعزة الأنفس، فإن الأمور تجري بمقادير اللّه.✋

✨علي بن ابي طالب ✨

:
•♡•
:


توسعت عيني رعد على أوجها و شلل تام قد كبل جسده و فكره وهو يناظر زوجته التي كانت مغمى عليها وسط شظايا الزجاج المهشمة، فإنتفض مذعورًا لها يجثو على ركبتيه قربها هادرًا بإسمها: ســــحـــر...


حدق بها كالممسوس وهو يرفعها بين ذراعيه متجاهلاً قطع الزجاج الصغيرة التي جرحت كفيه فأدمتهما، إهتزت مقلتيه ترتجفان برعبٍ قد عمه كليًا يهمس بإسمها عدة مرات دون أن يجد لندائه أي صدى منها...فواضح أنها ليست بالواقع معه...غامت مقلتاه تسبحان بالقهر الذي ينغل جوفه بكل قسوة، قربها منه يحتويها بين عضديه وهي بهذه الخفة وقد نزلت دمعة من رمشها كانت متعلقة بها...كأنها فقط كانت تنتظره بأن يهز صاحبتها فتعلن هي الأخرى سقوطها...

رفعها من الأرض مستقيمًا بها ولسانه يكرر همسه الباهت: سحــر...أفيقي بالله عليكِ..

دون رد...فسقط رأسها على كتفه وقد بدأ على وجهها الشحوب..فإبتلع ريقه و قلبه يختض ملتاعًا بين جنبات صدره...فأسرع بها خارج الغرفة شاكرًا الله أنها لم تنزع وشاحها بعد....حيث هرع بها خارج الجناح نازلاً عتبات الدرج بخطواتٍ سريعة عصبية يلهج بسره بالدعاء بأن لا يصيبها شيء..

غادر بها القصر فمن الجيد أنه لم يقابل أحد فهو في هذه اللحظة في غنى تمامًا عن أي تسائلات...

حيث لمحته عمته مريم التي كانت رفقة زوجة أخيها شادية اللتان كانت متجهتان لباب القصر، فهمست عمته بتسائل مرتبك: ما الأمر يا رعد...ما به إبنة أخي ؟!!

وضعها رعد بالمقاعد الخلفية مجيبًا بسرعة لم تخفى عنها نبرة الهلع: وقعت...لا وقت لدي.

إبتلعت شادية ريقها مرددة بقلق: خيرًا بإذن الله سوف نلحقكا حالاً...

أسرعت مريم تخرج هاتفها تتصل بأخيها عصام وهي ترمق سيارة رعد التي إنطلقت بسرعة البرق حيث المشفى.


:
•♡•
:

قربت عطاء صحن المقبلات من هاني هامسة بحنو: كل يا حبيبي...طبخت كل هذا لأجلك فقط.

رمقها هاني بعينين ممتنتين وهو يعقب: بوركت يا خالتي. ..لكن والله كل هذا مبالغ فيه...أنا من أهل البيت.

لِتَسكُنَ إِلَيْ(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن