~ الفصل السابع عشر ~

2.5K 85 76
                                    


الفصل غير مدقق لهذا عذرا على أي خطأ موجود ✋

:
•♡•
:

لا أعلمُ همَّك، لكنّك بحاجةٍ إلىٰ القُرآن. 💗

:
•♡•
:


ترجلت سهام من سيارة الأجرة بالمكان المقصود ، فوقع بصرها عليه هو، متكئًا على سيارته عاقدًا ذراعيه و يناظرها ببرودٍ مستفز، فإزدرت ريقها و فؤادها بدأ هديره المعتاد بحضرته، لتتقدم بخطواتٍ مرتبكة نحوه، عليها أن تفعل ذلك فقد مرت أسابيع من التفكير و الشذ و الجذب ولم تستطع الوصول لقرار نهائي، تشعر بنفسها كأنّها بدواماتٍ محيطية تحركها كيفما تشاء، تستطيع عدم القبول بسهولة لكن قلبها الخائن يقف حائلاً بينها وبين البوح برفضها لأمها ...تعشقه هي منذ سنواتٍ عدة و لازالت كذلك ...و مهما رضيت بالعذاب على يديه لن تكون أنانية أبدًا بتوجيه ضربة أخرى لوالديها ...مستحيل أن تفكر بذلك.


تأملها هاني بثوبها الكموني المتطاير حولها و وشاحها الأبيض الذي إحتضن وجهها ذاك، في الحقيقة هو لن ينكر بأنّه إستغرب إتصالها المفاجئ من رقمها الجديد تطلب منه المقابلة ...أكثر من شهر وهو كالغبي ينتظر قرارها الذي ستُسفر عنه، لكنها لا طبعًا لن تكون سهام إن لم تجعله ينتظر و كأنّها الملكة إليزابيث ...لكن لا بأس فأي طبخة يجب أن تنضج على نار هادئة كي يستلذ بطعمها بعدها، فغمغم بتهكم: أهلاً بإبنة الخالة المصون..


- ماذا تريد مني ؟


كلماتٍ مستفهمة نبست بها سهام بإختصار، فرفع المعني حاجبه مرددًا بضحكة ساخرة: أولاً هل سنتحدث هكذا واقفين على الرصيف، لماذا لا نجلس كالناس المحترمين و نتحاور أفضل؟


همست بلهجة حادة تقطر قهرًا: رجاءًا هاتِ ما عندك و كفاك مراوغة


ناظرها الأخير بهدوء مربك لها قائلاً: أظنكِ أنتِ التي إتصلتِ بي تريد مقابلتي أليس كذلك؟


قبضت الأخيرة بقوة على ذراع حقيبتها متهربةً من حصار فيروزيتيه تلك مجيبةً: أجل ...أنا أريد أن أعرف لماذا تقدمت لخطبتي وكلانا لا يطيق بعض ؟


تغضن محياه لبرهة فإبتسم بعدها إبتسامة بلاستيكية مردفًا: وهل شرط أن يكون الخاطبان يعشقان بعضهما البعض كي يتم الزواج..العديد من الزيجات بدأت بالرسمية بين الطرفين.


قالت بعصبية مكبوتة: تدرك جيداً أنني لن أوافق، لكن مع هذا كله تجرأت ..أخبرتك بآخر لقاء لنا أنك لم تكن سوى لعبة لماذا لا تفهم ؟


تشنج فكه مجيبًا ببرودة مناقضة لنيرانه المشتعلة بجوارحة لكلماتها السامة التي قذفته بها مجددًا: بل ستوافقين يا عروس و ستفعلين ذلك والبسمة تطفو على شفتيكِ تلك

لِتَسكُنَ إِلَيْ(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن