~ الفصل الثاني والثلاثين ~

3.4K 130 188
                                    

الفصل غير مدقق لهذا عذرا على أي خطأ موجود 🥺✋

:
•♡•
:

"أتركها تأتي كما أرادها الله، لعلها تأتي كما تمناها قلبك."🥀🍂

:
•♡•
:


تعرق جبينه و إزداد لهاثة جراء تسارع أنفاسه كأنه يتسابق بمراثون، يحرك رأسه للجانبين و ضومضاتٍ سوداء مريرة تخترق ذكراه:
" رفع الرجل سوطًا خشنًا يسقطها على ظهره الصغير بعنفٍ ليسقط أرضًا من قوة الضربة، يتلقى ركلة على بطنه بقسوة جعلته يبصق دمًا و صوت الآخر يزمجر بنبرة مخيفة: إعمل أيها الكلب اللعين..أكيد لم يرموك أهلك عندنا كي ندللك...هيا إنهض...


إبتلع الصغير ريقه متحاملاً على نفسه يقف بأرجل مرتجفة و قلب هادر خافق متابعًا عمله بقلبٍ جسور مخالفًا لسنه الذي لم يتجاوز السابعة بعد...فقط يتمنى بطفولية بريئة أن يتركوه و شأنه بدلاً من تلقي كل هذا العذاب النفسي والجسدي..."


شهق رعد مستيقظًا من نومته و كأنّ مسًا قد أصابه، و صدره يعلو و ينزل بفعل سرعة أنفاسه المتلاحقة..


في حين فتحت سحر عينيها تدعكهما بلطف متكئة على مرفقها وهي تستفهم بخفوت: ما خطبك يا رعد ؟


أغمض عينيه بقوة مكورًا قبضته متمالكًا ذاته من الإنفلات...يبدو أنّ الكوابيس تلك لن تتركه أبدًا ؟ فهي صارت رفيقته الدائمة التي ترفض تحرير قيده منها..فجلس على طرف السرير يوليها ظهره المشدود عاجزًا عن النبس بحرفٍ واحد..


أنارت سحر الأباجورة التي بقربها مبعدة شعرها للخلف تناظره بجلسته هذه وهو يرتكز بذراعيه على ركبتيه شاردًا بسجاد الأرضية..واضح أنها إحدى تلك الكوابيس المعتادة التي لطالما كانت تقض مضجعه و تؤرق نومه..أبعدت الوسائد التي كانت تتوسط السرير بينهما مقتربة منه قليلاً تمد كفها نحو ظهره بلين تربت عليه وهي تغمغم: هل أنت بخير ؟

تشنج جسده إثر لمستها ليسترخي تدريجيًا بعدها وقد تهادى له تسائلها بنبرةٍ حانية: هل هو كابوس آخر ؟

لم تجد صدى لإستفهامها إلا كلمة واحدة بدت باردة جدًا: عودي لنومكِ.


حز في نفسها مرآه هكذا وهو مرهق و واهن النفس..هذا ليس رعد الذي عهدته بقوته و شموخه !! فتنهدت بخفوت هامسة بلين: هل ستكون بخير ؟

أجلى صوته وهو على موضعه ذاك مجيبًا إياها بنبرة خافتة حملت بين ثناياها كل تعاليم الإنكسار : ربما.

إزدرت سحر ريقها والألم يتسلل لقلبها رويدًا رويدًا، مستلقية على ظهرها ولا تستطيع إزاحة بصرها عن ظهره الذي يوليه لها، هي تدرك جيدًا أنه لن يعود للنوم مادام قد إستفاق هلعًا هكذا..فلطالما كان على هذا المنوال منذ زواجها. ..يضل مستيقظًا و شاردًا باللاشيء حتى الصباح ثم يتجه بعدها لعمله...

لِتَسكُنَ إِلَيْ(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن