~ الفصل السادس و الأربعين ~

4.5K 143 133
                                    

الفصل غير مدقق لهذا عذرا على أي خطأ موجود 🥺✋

:
•♡•
:

‏ماذا تفعل الفتاة إن أحبّت؟
= تكتمُ حُبها، وتفِر إلى ربها تسألهُ أن يعصِم قلبها ..
ولتعلم أنَّه لو كان خيرًا لها سيسوقهُ الله إلى عُقر دارِها، وإن لم يكن سيرزقها الله بمن هو أهلٌ لها، ثم ترابِط على ثَغر حياءها ولا تبرَح."💛

:
•♡•
:

إنسابت دموع حارقة من عيني رقية متمتمة بذهول: مخدراات ؟!!!!

في حين قد تخشب فؤاد بجلسته يطالع أخاه الأكبر بعيون زائغة يحاول حل الأحجية التي ألقاها عليه...إبنه يتاجر بالمخدرات ؟!! و يستهلكها أيضًا ؟!!! فأغمض عينيه يشعر بجوارحه تهتز و ترتجف بفعل الصدمة ..يرفع كفيه المرتعشين لوجهه يمسحه بتعبٍ أصابه بغتةً من حيث لا يدري...

أشفقت جوليا على رقية تمسح على عضدها بحنو قائلة: سيحل الأمر بإذن الله...لن نتركه هكذا بتاتًا إطمئني..

تدخل رعد بسؤاله بعد طول صمت: منذ متى وهو يتعاطى ؟!

تراجع عصام بجلسته متكئًا على ظهر كرسيه مجيبًا إياه: قبل أشهر...حسنًا هذا أفضل من أن يكون مدمن لسنوات...

إزدادت وتيرة بكاء رقية تنعي ولدها الذي سلك درب الحرام و المصائب...فأجلى فؤاد صوته مرددًا بنبرة مهتزة: لماذا لم تخبرني قبلاً...حين شككت أول مرة به ؟!

طرق عصام بأصابعه على مكتبه متحدثًا: في الحقيقة لم أتوصل للأمر إلا بالفترة الأخيرة يا فؤاد...فقد قضيت شهورًا حتى تمكنت من معرفة الأمر برمته و بكل جوانبه...

علت تقطيبة خفيفة جبين رعد مبادرًا بسؤاله: هل هذا هو الأمر جعلك تغادر القصر بسرعة يوم وردك ذلك الإتصال يا عمي ؟!

أومئ له عصام مصرحًا بهدوء: أجل هو...حين كنت قد كلفت بعض الرجال لمراقبته بدقة و بعدها توصلوا لتلك المعلومات...

فتح فؤاد أزرار قميصه بحركة عصبية وقد بدأ يشعر بالإختناق والغصة تنخر حلقه هامسًا بصوتٍ هارب: لكن...لما كل هذا...عماد بني ليس هكذا يا عصام هو فلذة كبدي الغالية وقد ربيته بدي هاتين و أنت شاهد على أنني لم أقصر في تربيته إطلاقًا فقد كنت أنت و أبي مثلي الأعلى في التربية و التعامل السليم مع الأبناء...لماذا قد يفعل كل هذا...لماذا يا ربي...لماذا ؟!!

إنحنى يحاوط رأسه بكفيه يناظر الأرضية بشرود و قلب ممزق مقهور...يراجع نفسه هل أخطأ في شيء ما ؟!!

لِتَسكُنَ إِلَيْ(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن