~ الفصل الثامن والعشرين ~

3.1K 124 157
                                    

الفصل غير مدقق لهذا عذرا على وجود أي خطأ 🥺✋

:
•♡•
:

‏" وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجࣰا "

حين تشعر أن المنافذ جميعها مغلقة.. سيصلك لطف الله الخفي من المنفذ المستحيل "..🦋🥀

:
•♡•
:

تلمست بأناملها خاتم خطبتها الذي كان ملتفًا حول بنصرها تناظره بعيون براقة من شدة العاطفة، فمنذ أن فض الجمع و غادر الكل لبيته وهي قد إنزوت بغرفتها تعاني ذهولاً لفكرة أنها و أخيرًا أصبحت زوجته شرعًا، تُدقق فيه بمقلتين تشعان حبًا و شوقًا لما هو قادم ..تحاول التخيل بأنّ القادم مبشر لفؤادها العطشان لرشفة عشق من حبيبها، لكن بقرارة نفسها تدرك أنّ ذلك لن يحدث فما عاد بقلبه أي حب لها ..


طرق باب غرفتها لتستفيق من شرودها فأجلت صوتها مجيبةً: تفضل.


فُتح الباب وقد تجلت لها والدتها ببسمتها المشرقة التي تنم عن سعادة لا حصرى لها قائلة: بنيتي سوف أضع بعض المتعلقات الخاصة بكِ بخزانتكِ.


هزت سهام كتفيها متجهة لتسريحتها كي تزيل مساحيق التجميل، حيث توغلت عطاء بالغرفة فاتحة باب الخزانة مرددةً بعبوس: جوليا تلك لا أعرف لماذا أحضرت كل أطقم المجوهرات هذه .. صدقًا هي لا تتغير أبدًا.


تابعت سهام مسح وجهها مبصرة والدتها التي كانت تضع الهدايا بخزانتها، فطفت بسمة رقيقة على شفتيها مصرحةً: أمي بالله عليكِ، و كأنّ خالتي تقوم بهذا العمل لأول مرة أنسيتي أنها كهذا على الدوام.


برطمت عطاء متابعة رص الهدايا قرب بعضها البعض بترتيب متقن: أعلم، لكنها مجرد خطبة و كتب كتاب و ليس حفل زفاف حتى تحضر كل هذا.


إستدارت سهام معقبةً: حسنًا إتصلي بها و عاتبيها كي تقاطعكِ لمدة أسبوع كعادتها بعد كل عتب منكِ.


قهقهت والدتها مغلقة باب الخزانة وهي تردف: لن أتجرأ نهائيًا، آخر مرة حين عاتبتها للهدايا التي أحضرتها لأخيكِ لم تُحدثني لمدة عشرة أيام.


إهتز كتفي سهام بضحكة خفيفة مرددةً: إستراتيجية فعالة منها حقاً.


تبسمت عطاء إبتسامة أضائت وجهها الشكور مغمغمةً بفرحة: اليوم أغلب الجارات كن يسألن عن سحر و شهد و نور و منى فقد كن منبهرات بهن حقاً...يبدو أنهن ينوين التقدم لهن.


رفعت سهام حاجبها متسائلة: ألم تعليمهن أنّ سحر متزوجة ؟!


ضحكت عطاء بخفة وهي تطوي فستان الخطبة مجيبةً: بلى أخبرتهن هذا و المسكينات قد أحبطن.

لِتَسكُنَ إِلَيْ(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن