~ الفصل الثالث والعشرين ~

2.8K 112 66
                                    

الفصل غير مدقق نهائيا لهذا غالبا رح تلاقوا أخطاء بسبب الكتابة سريعة 🥺✋


:
•♡•
:

🍂 قال ﷺ " أوَمُخرِجيّ هُم؟! "

- مهما قرأتَ من البيان، سيكون هذا أوجَع استفهامٍ علىٰ الإطلاق..🥀

:
•♡•
:


تساقطت دموعها بغزارة فاغرة فاهها بصدمة عاجزة عن النبس بحرفٍ واحد و هي ترى الأطباء يضعون اللحاف الأبيض على وجه أبيها بعد أن أعلن جهاز القلب عن توقف النبض تمامًا ..فصرخت صرخة هستيرية زلزلت المكان وهي تنادي بأعلى صوتها: أبــــي


إنفجرت جوليا هي الأخرى ترثي زوجها مقتحمة الغرفة تبعد اللحاف عنه تهزه بصراخٍ عالي رجّ بالمكان، ليحاول الأطباء إبعادها إلا أنها تمسكت بجسده أكثر و أكثر تبكي بمرارة شديدة مكررةً إسمه عدة مرات : عصاااام ..لاااا


سقطت شهد على ركبتيها تبكي هي الأخرى بهستيرية و ومضاتٍ من ذكرى مماثلة إخترقت ذكراها تلطمها يميناً و شمالاً، فإحتوتها مريم التي كانت تبكي هي الأخرى بمرارة و فاجعة موت أخيها قد أدمت قلبها المحب له.


في حين قد جلس جاسم بوهنٍ تام واضعًا رأسه بين كفيه المرتجفين و دمعة وحيدة هطلت على خده تروي قصة أبٍ تجرع فاجعة موتِ الولد لمرتين ...


دلف أدهم للغرفة و قد تساقط مدمعه بقوة مزيحًا الأطباء الذين حاولوا تكبيل أمه التي كانت تبدو كَمَن فقدت رشدها كلياً تصرخ ببكاء هستيري على فقد زوجها و عشيقها..


ليفعل زياد المثل مع أخته سحر التي كانت تشد وشاحها كأنها تحارب وجعًا مَا متجاهلاً دموعه هو الآخر فأخذ يهزها عساها تستفيق من هذيانها الباكي هادرًا بها بنحيب رجولي: توقفي ...توقفي يا سحر.


فتحت المعنية عينيها فلمحت أخاها الذي كان يهزها و قد توشح محياه بالوجل هامسًا بإستفهام قلق: سحر هل أنتِ بخير ؟


إنفجرت ببكاء مرددةً بنشيج عالٍ: أبي مات..مات..


هدهدها زياد برفق مطمئناً إياها: هو حي يا سحر إهدئي رجاءًا ...هو سليم تمامًا بغرفته هدئي من روعكِ..


إهتزت مقلتيها اللازوردية بحيرة فغمغم بتوضيح: ما خطبكِ يا قلبي ..أنسيتي أنكِ كنتِ معه بغرفته منذ ساعة فقط..


أغمضت المعنية عينيها براحة و قد تسللت نسماتٍ من البرد لقلبها الذي كان يلتهب بنار الوجع، واضعة كفها أيسر صدرها تهدأ هديره المرتفع و خفقه المرتعب هامسة: هو..هو حي..حمدًا لله....حمدًا لله..

لِتَسكُنَ إِلَيْ(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن