الفصل الثامن والخمسين

346 16 6
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

كانت ملك تتجهز للذهاب الى والدتها اخذت حقيبتها ووضعت عطرها وخرجت من الغرفه ونزلت الى الاسفل
كان حازم جالس مع والدته فذهبت له
وقالت حازم انا جاهزه يلا
جاء حازم ان يقوم وجد والدته تقول جاهزه لايه هو انتى رايحه فين كده ان شاء الله
تضايقت ملك من تدخلها ولكن اجابت وقالت انا رايحه لماما
سميره: مش ماما دى اللى كنتى لسه جايه من عندها من كام ساعه دا انتى ماقعدتيش فى البيت غير سواد الليل
ملك: ما حضرتك عارفه ان ماما تعبانه ولازم اروح اخدمها
سميره: مش لما تخدمى جوزك الاول وضحكت ضحكه جانبيه
ملك: ما جوزى عارف اللى احنا فيه وعارف انى هروح لماما واخذت موافقته
سميره: تاخدى موافقة جوزك اكيد بس لازم تاخدى موافقة صاحبة البيت اللى انتى عايشه فيه اللى هى انا
وانا ماسمحتلكيش تروحى يعنى الوقتى تطلع اوضتك وتشوفى طلبات جوزك انتى مش عايشه فى الشارع رايحه جايه بمزاجك
ملك بعصبيه: مش معنى انى وافقت انى ماقعدش فى شقه لوحدى واقعد معاكم ان حضرتك هتدخلى فى حياتنا
سميره بحده: انتى بتقولى ايه
ملك: اللى حضرتك سمعتيه
نظرة سميره الى حازم وقالت : سامع مراتك بتقول ايه
حازم: معلش يا امى هى ماتقصدش
ملك بعصبيه: لا اقصد مش كفايه طفحتونى اللقمه على الصبح وما اكلتش دى ايه العيشه دى
حازم: ملك الزمى حدودك وانتى بتتكلمى مع ماما
ملك بعصبيه : مش لما تلزم حدودها هى وماتتدخلش فى حياتنا وانت زعلان من كلامى ومازعلتش انها بتدخل فى حياتنا وبتكلمنى كده
حازم: اتفضلى اطلعى على اوضتك دلوقتى يا ملك
ملك: لا والله بجد دلوقتى اطلع ما انت كنت موافق وكنت متفق مع بابا وكان كلام رجاله دلوقتى غيرت كلامك عشان الست الوالده قالت لا
حازم: ملك احترمى نفسك قلتلك اطلعى على الاوضه
نظرت له ملك بضيق ثم استداره وصعدت الى الاعلى
سميره: شوفت اسلوبها وقله ادابها هى دى اللى اخترتها
حازم: معلش يا ماما اى حد لسه متجوز فى الاول بيبقى فى مشاكل عقبال ما بياخدوا على بعض ويتطبعوا بطباع بعض وبعدين مامتها فعلا حالتها وحشه
سميره: ما هى خلاص هتبقى حالتها   كده على طول ايه هيدمروالك حياتك عشان خاطر حياة امها اتدمرت
اقتنع حازم بكلام امه وقال معاكى حق يا ماما
كانت ملك تقف على السلام وسمعت كلامهم معا
استفاقت ملك من تذكرها ما حدث واخذت تكلم نفسها وبعدين فى العيشه دى انا هكمل معاهم كده ازاى دى امه هى اللى ممشياه ماكنتش اعرف ان حياتنا مع بعض هتبقى كده ماكنتش اعرف ان الانسان اللى حبيته وحلمت بيه سنين طويله يبقى ضعيف الشخصيه مع امه كده ومالوش كلمه ولا راى يا خساره يا حازم

عند ليلى
بعد خروجها ذهبت الى غرفه حماها وتركت الباب
مجاهد: ادخل
دخلت ليلى وقالت صباح الخير يا عمى
مجاهد: صباح النور يا حببتى
كان مجاهد ارتدى الجلباب وجاء ليرتدى العبايه وجد ليلى تاخد منه العبايه تساعده فى الباسها لبس العبايه وقال تسلمى يابنتى
ليلى: تسلم من كل شر يلا انا حضرت الفطار ومستنين حضرتك
مجاهد: ماشى تسلم ايدك انا جاى اهو
خرجت ليلى من الغرفه وذهبت الى السفره كان الجميع اجتمعوا جالسون ينتظرون مجاهد ذهبت ليلى وجلست فى مكانها بجانب فارس جاء بعدها مجاهد وقال صباح الخير يا ولاد
الجميع: صباح النور
نظر مجاهد الى حنان وقال: ايوه كده ياحنان يا بنتى اخرجى من الاوضه وكلى معانا كده وفوقى لحياتك يابنتى الزعل والحزن ما بيجيبوش غير المرض بعد الشر عنك
حنان: غصب عنى يا عمى مش قادره اصدق انها خلاص ماعدتش موجودة ومش هعرف اشوفها تانى
مجاهد: انا عارف انه صعب بس ما احنا كلنا رايحين مين هيخلد واحنا كلنا معاكى وحواليكى وانا زى ابوكى لو احتجتى اى حاجه ماتتكسفيش
حنان: حضرتك احسن من ابويا والله ابويا رمانى ومسالش فيا وحضرتك طول عمرك بتعاملنى زى ملك
مجاهد: انتى فعلا زيها ثم نظر حوله وقال امال هى فين
فارس: مش جايه
مجاهد بأستغراب: ليه دى ماكانتش عايزه تمشى امبارح وانهارده ما تجيش غريبه دى
فارس: انا برده استغربت بتقول مش قادره تيجى عايزه ترتاح
استغرب مجاهد وشك ولكن قال: اه معلش خاليها ترتاح النهارده وبكره تبقى تيجى مش مشكله
كانوا الجميع ياكلون ويتحدثون ولكن كانت ليلى لا تتكلم وتتجنب فارس تحديدا فهى متضايقه من رفضه لها و تشعر انها قللت من نفسها
لاحظ فارس انها لم تتكلم ولم تضع له طعام فى طبقه مثل ما تعود منها وانها تتجنبه منذ الصباح عندما خرجت وتركته فى غرفه والدته
وجد هاتفه يرن وجد ماجد من يتصل نظر اتجاه حنان ثم قام بفصل الاتصال  لم يرد ان يرد عليه بعد ما فعله مع حنان
وجدوا باب السرايا يترك قامت الخادمه بفتح الباب وجدوا امراه وطفل صغير يدخلون استغربت ليلى لانها لم تراهم من قبل وجدت هذا الطفل يجرى على فارس ويقول بابا بابا ويرتمى فى حضنه وفارس يبادله الحضن بقوه والطفل يقول وحشتنى اووى يا بابا
فارس: وانت كمان وحشتنى اووى يا قلب بابا
هنا توقف الزمن عند ليلى وشعرت ان العالم يدور من حولها هل هو متزوج غيرها وعنده طفل
وجدت مجاهد يقول: ازيك يا رحمه ازيك يا بنتى
ليلى بداخلها: اذا هى دى رحمه التى كان يحدثها امس التى كان يمدح بها هى زوجته لهذا رفض الاقتراب منى احست انها تريد البكاء والصراخ احست ان الدنيا تدور بها قررت الانسحاب والابتعاد قامت من مكانها  وتوجهت الى السلم دون ان يلاحظ احد فالجميع كان مشغول بالترحيب برحمه
رحمه لمجاهد: الحمد لله يا بابا انت عامل ايه وازى صحتك يارب تكون بخير يا حبيبى
مجاهد: بخير يا بنتى بس زعلان منك عشان ما بتساليش عليا
رحمه: يا خبر يا حبيبى كله الازعلك والله كنت مشغوله انت عارف الشغل ومؤمن بس ديما بسال فارس عليك حتى اساله قالت وهى تشاور على فارس
فارس بضحك: ماحصلش
رحمه وهى تضربه على كتفه يا بارد
كان الجميع يضحك ثم قالت انا لسه عارفه امبارح باليل بالى حصل لماما وزعلت اووى عليها عشان كده جيت اول ما طلع النهار
ثم نظرت لحنان وتوجهت لها وقامت باحتضانها بقوه وقالت ازيك يا حنان يا حببتى عامله ايه البقاء لله يا حببتى انا زعلت اووى لما عرفت اللى حصل
حنان بحزن: هكون عامله ايه يا رحمه مش قادره اصدق مش قادره استوعب انها راحت خلاص وماعنتش هشوفها
رحمه بحزن: يا حببتى يا حنان ماتعمليش فى نفسك كده ادعلها وهى حاسه بيكى وشايفاكى ومعانا
حنان: بدعلها والله
كان فارس يحمل مؤمن فاراد النزول فانزله وذهب لمجاهد وقال ازيك يا جدو
مجاهد: ازيك يا حبيب قلب جدو عامل ايه  وحشتنى اووى كده ما تسالش على جدو وتقول لامك عايز اروح اشوف جدو
مؤمن: بقولها على طول بس هى على طول تقولى هنبقى نروح ومابتجيبنيش
ابتسم مجاهد على كلامه وقال له بعد كده تكلمنى وانا هاجى اخذ او هخلى حد يجى ياخذك اتفقنا يا بطل
مؤمن: اتفقنا
نظر لهم مجاهد وقال يلا ياولاد اقعدوا نكمل اكل اقعدى يا رحمه يلا وانت يا مؤمن
جلس الجميع ولكن استغربوا من عدم وجود ليلى
مجاهد: ايه ده اومال فين ليلى صحيح
فارس: مش عارف راحت فين ما خذتش بالى انها قامت رحمه : ليلى دى مراتك مش كده
فارس: اه انسانه كويسه جدا لما هتشوفيها هتحبيها
ابتسمت رحمه وقالت كفايه انت بتحبها يا حبيبى
فارس: اه طبعا بموت فيها مش بحبها
مجاهد : كده قدامى مافيش احترام ليا بموت فيها كده بدون خشه
فارس: خشه خشه ايه لامؤاخذه على راى المثل اللى يختشى من بنت عمه ما يجيبش منها عيال
مجاهد: عشان كده انت جبت
تغير وجه فارس وقال قصدك ايه يا بابا
مجاهد: ما اقصدش يا ابن مجاهد
قام فارس من مكانه وقال هروح اشوف ليلى فين
صعد فارس الى الاعلى ذهب الى غرفته فتح الباب ثم دخل يبحث عن ليلى لم يجدها فقال الله راحت فين دى ممكن تكون فى الحمام ذهب وترك باب الحمام وقال ليلى ليلى انتى جوه لم يجد رد فقام بفتح الباب وجد الحمام فارغ فقال راحت فين ممكن تكون عند ماما جاء ان يذهب الى الباب لمح شئ على الارض بجانب السرير من الطرف الاخر ذهب الى هناك ليرى وجد ليلى على الارض غائبه عن الوعى دون حركه انصدم و جثا على قدمه  واصبح يخبط على وجهها وهو ينده عليها ويقول ليلى ليلى ايه اللى حصلك فقام بحملها ووضعها على السرير ثم اخرج هاتفه واتصل بالطبيب وأخبره ان ياتى سريعا

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن