لم اعرف طفلتى

الفصل التاسع والخمسين

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

دخلت رحمه لنعمه
انصدمت عندما رات حالتها ملتفه بشاش بالكامل دموعها نزلت لم تتوقع ان حالتها سيئه لهذه الدرجه
جلست بجانبها وقالت ماما حبيبتى الف سلامه عليكى انا جيت اول ما عرفت
نظرت لها نعمه وحاولت ان تتكلم ولكنها لم تعرف
رحمه: ماتتعبيش نفسك
دخل فارس الغرفه وقال شوفتى يا ماما رحمه هانم اخيرا افتكرتنا
رحمه: انا طول عمرى فاكراكم ماتوقعش بس بينا انت
ثم قالت الدكتور ماقالكش هتفك امتى الشاش ده
فارس: قال يومين ثلاثه كده ان شاء الله انا كلمتلها دكتور كبيره بره وبعتله التقارير بتاعتها ولسه مستنى رده
رحمه: ان شاء الله خير ثم نظرة لنعمه وقالت ما تقلقيش يا ماما ان شاء الله ربنا هيشفى عنك ولو احتاجتى اى حاجه انا موجوده
فارس: ما تخليكى قاعده هنا معانا
رحمه: مش هينفع عشان البيت قريب من الشغل
ومدرسه مؤمن
فارس: بطلى حجج دا على اساس انك معكيش عربيه هتبقى هناك فى ربع ساعه بالكتير
رحمه: اخذت اعيش فى بيتى ما اقدرش اسيبه
فارس: تمام اللى يريحك مش هضغط عليكى
هقوم انا اشوف ليلى
رحمه: تمام
خرج فارس من الغرفه ثم ذهب الى غرفته ليرى ليلى فتح الباب ودخل وجدها مازالت نائمه ذهب وجلس بجانبها ينظر لها يتذكر حديث والده انه لم يحبها كحب راجل لامراه فقال مين ده اللى مابيحبكيش دا انا بعشقك
وجدها بدات تستيقظ وتحاول فتح عيونها فقال ليلى حببتى انتى كويسه
كانت فتحت عيونها وتنظر حولها لتستجمع ما حدث ونظرت لفارس ثم تذكرت زواجه وابنه فقامت جالسه
فامسك فارس كتفها وقال ليلى انتى كويسه طمنينى عليكى فازاحة يده عنها وقالت بعصبيه ابعد عنى ملكش دعوه بيا
انصدم فارس وقال ايه
قالت :بقول لك ملكش دعوه بيه
فاقترب منها ومسكها مره اخرى وقال ليلى حببتى فى ايه ايه اللى حصل
فصرخة به وهى تزق فيه قلت لك ابعد عن  ملكش دعوه بيا ما تقربليش
فارس: طب اهدى يا ليلى فى ايه
ليلى وهى  تصرخ: ملكش دعوه بيا اطلع بره بره سبنى ابعد عنى مش عايزه اشوفك كانت فى حاله هستيريه
وجدوا باب الغرفه يترك قال فارس مين
وجد مجاهد يقول انا
فقال اتفضل يا بابا
دخل مجاهد وقال ايه يا ليلى عامله ايه دلوقتى يا بنتى  جيت عشان اطمئن عليها
وجدها تقوم وتقترب منه وتمسك يده وتقول: عمى انا عارفه انك جوزتنى فارس واجبرته عليا عشان خاطر بابا الله يرحمه كان صاحبك وعايز تطمن عليا بس انا دلوقتى اللى بترجاك عشان خاطر بابا لو فعلا بتعزه تريحنى من العيشه دى انا مش مرتاحه هنا انا عايزاك زى ما جوزتنى ليه تطلقنى منه انا بترجاك
انصدموا كل من فارس ومجاهد ونظروا لبعض
مجاهد: فى ايه يا ليلى يا بنتى ايه اللى حصل هو فارس زعلك قوليلى وانا ابهدله لك واجبيلك حقك انتى عارفه انك زى ملك بنتى
ليلى: لا انا بس الى عايزاه من حضرتك تطلقنى منه ارجوك ولو على فلوس المؤخر المليون جنيه اللى كتبتهم انا مش عايزاهم هتنازل عنهم بس ارجوك خليه يطلقنى
نظر لها مجاهد وتنهد ونظر لفارس وراء علامات الصدمه والغضب على وجهه
فقال اهدى يا بنتى وبعد كده نتكلم
ليلى بغضب يا عمى لو سمحت ده قرارى انت قلت انى زى ملك لو بعد الشر ملك اللى جاتلك وقالتلك انها مش مرتاحه وعايزه تطلق هتجبرها تعيش معاه غصب عنها اكيد لا فارجوك انهى الموضوع ده
جاء مجاهد ان يرد وجد فارس يقول بابا بعد اذنك سيبنا لوحدنا
مجاهد: بس يعنى
فارس : معلش يا بابا بعد اذنك
كان مجاهد فى حيره فهو خائف عليها من عصبيه فارس ولكن فى الاخر تركهم وخرج
قام فارس وقال وهو يقترب منها بغضب كنتى بقى بتقولى عايزه ايه عشان ماسمعتش كويس
خافت ليلى من منظره ولكن ادعت القوه وقالت قلت عايزه اطلق
فارس: امم ودا من ايه بقى ان شاء الله نمتى وقمتى حلمتى انك عايزه تطلقى فقولتى انفذ الحلم وانا المطلوب منى ايه بقى دلوقتى انى اسمع كلامك واقول لك تمام ماشى يلا بينا على الماذون
ليلى بعصبيه: انت بتتريق
فارس بعصبيه ممثله: امال انتى عايزانى اقول لك ايه انا ماعنتش عارف انتى مالك وعايزه توصلينى لايه
ليلى: لو سمحت احترم رغبتى حرام عليك بقى ثم جلست تبكى وهى تقول انا تعبت انا من حقى اعيش زى باقى الناس
تضايق فارس من بكائها فهو لا يحب ان يرى دموعها فقال: فى ايه يا ليلى فهمينى ايه اللى حصل
ليلى ببكاء: فى انك انانى عايز تكوش على كل حاجه وانا افضل على ذمتك مركونه متجوزه ومش متجوزه
فارس:تقصدى ايه
ليلى: انا هفضل كده متعلقه ولا منى متجوزه ولا منى مطلقه ما تسيبنى اعيش حياتى
فهم فارس انها تفعل كل هذا لعدم اقترابه منها امس وقال: يعنى هى دى مشكلتك خلاص تعالى اعمل لك اللى انتى عايزاه قال وهو يمسكها من يدها يجرها للسرير
اوقفته وهى تصرخ وتضربه على كتفه ليتركها فتركها وانهارت ارضا وهى تقول انت شايفنى ايه شايفنى كده دا اللى انا عايزاه حرام عليك انت ايه انا ماعنتش عايزاك
توقف فارس مكانه مصدوم لم يكن يقصد انها تفهمه هكذا هو تصرف هكذا ليصلح الامر لاعتقاده ان هذا سبب المشكله واراد ان ينهى المشكله حتى لا تطلب الطلاق
جلس امامها على الارض وقال انا مش قصدى اللى فهمتيه انا عايزك معايا على طول مش عايز اطلقك انا فكرت ان لو قربت منك هتتحل المشكله مااقصدش انى شايفك حاجه
ليلى وهى تبكى: انا مش عايزه ابقى زوجه احتياطى او مركونه انت ليه عملت كده كنت قلت لى من الاول كنت هقنع عمى مجاهد انه مايجوزناش
فارس باستغراب : اقولك على ايه
ليلى بصريخ: على مراتك وابنك بدل ما تجرحنى وتجرحها كنت قلت لى
فارس باستغراب اكبر: مرات مين وابن مين انتى حصل لعقلك حاجه
ليلى: خلاص بطل بقى كفايه كدب وخداع انا عرفت كل حاجه
فارس باستغراب : عرفتى عرفتى ايه
ليلى: عرفت انك متجوز ومخلف عشان كده ماقربتليش عشان ماتخونهاش
فارس: متجوز مين اللي متجوز انا فوضع يده على راسها وقال انتى سخنه ولا حاجه
ليلى وهى تزيح يده عنها : ابعد كده انا كويسه وزى الفل
فارس: مين قال انى متجوز
ليلى: محدش قال هو حد رعانى وقالى كلكم خدعتونى وخبيته عليا اه ما انا واحده يتيمه ملهاش حد هيقفلكم ويقولكم ازاى تخدعونا ويجيبوالى حقى  منكم
فارس : طب هى حلوه طمنينى
ليلى: قصدك مين انت بتتكلم على ايه
فارس: مراتى اللى مااعرفهاش
ليلى: بطل استعباط
فارس: والله ما بستعبط انا فعلا عمرى مكان ليه زوجه غيرك
ليلى: لا والله وانا هصدقك واكدب عينيا
فارس: ليه شوفتى ايه عشان تصدقى اللى شوفتيه
ليلى: شوفت طفل بيجرى عليك ويقولك بابا بابا وبتاخده بالاحضان وامه اللى دخلت وسلمت عليكم وانتم رحبتوا بيها
نظر فارس باستغراب ثم انفجر ضاحكا وقال انتى تقصدى رحمه
نظرت له ليلى بضيق وقالت اه هى ست الحسن ولا اتضايق منها ليه هى متخانه ومجروحه زى
فارس بابتسامه : وانا الخاين اللى جارح قلوب العذاره
صح
ليلى: انت بتضحك فعلا اللى اختشوا ماتوا
فارس: اختشى من ايه دا حلال ربنا ولسه التالته والرابعه
ليلى: حلال ربنا دا لما تبقى معرفنى واقبل او ارفض مش تخدعنى
فارس: انا ما خدعتكيش وماخونتكيش انا خنتها هى معاكى خدى بالك
ليلى: لا خدعتنى لما خبيت عنى انك متجوز وانا مش قابله بالوضع ده انا عايزه اطلق
فارس وهو يقرب منها : طب مش لما نتجوز الاول  نبقى نطلق ولا انتى شايفه ايه طب افرضى اتجوزتى بعد كده جوزك يقول عليا  ايه يقول كنتى متجوزه سوسن انتى ترضيهالى
نظرت له ليلى بضيق وزقته من صدره وقالت ابعد عنى يا اخى وبعدين ماتقلقش مش هتجوز اصلا انا حرمت وكرهت الصنف كله
فارس: انتى عامله كل ده ليه انتى مكبره الموضوع اوى دى رحومه حد يغير من رحومه
ليلى بعصبيه : انت بتدلعها كمان قدامى اه ما انت بجح ما انت كنت بتتغزل فيها امبارح قدامى  وانا مااعرفش انها  مراتك
فارس: قصدك لما قلت انها تتاكل اكل هى فعلا كده انتى ماشفتيهاش عامله ازاى دى صاروخ
ليلى اصبحت فى حاله عصبيه وهى تقول يا اخى صاروخ لما يشيلك ويخلصنى ويخلصها منك يا اخى انت ايه ما بتحسش انت ازاى كده ازاى متحمل نفسك يا اخى دا انت جبله دا انت لا تطاق
فارس: وايه كمان يا حببتى الشتيمه من بوك زى العسل
اصبحت ليلى تصرخ وتحدفه بالمخدات
كان يتفادى ويقول اه يابنت المجنونه
هى : انت لسه شفت جنان دا انا لسه هوريك الجنان على اصوله لو ما طلقتنيش
فارس : طب اهدى بقى وخلينا نتكلم
ليلى: مش ههدى غير لما تطلقنى
فارس: خلاص تعالى نتكلم
ليلى: مش عايزه اتكلم انا عايزه اطلق
فارس: وانا مش هطلق
ليلى : والله لو ما طلقتنى لها وسكتت لن تعرف ماذا تقول هى ليس لديها احد يقف له
ثم جلست تبكى وتقول هقول لك ايه ههددك بايه ما انت عارف انى ماليش حد عشان كده بتعمل فيا كده
تضايق فارس واقترب وجلس بجانبها ثم قال انتى ليكى انا وانا اللى هقفلى لو فى يوم زعلتك وعايزك تعرفى انى عمرى مكان ليا زوجه تانيه غيرك ولا هيكون ليا يا ليلى انتى حببتى مفيش اى حاجه من اللى بتفكرى فيه ده ورحمه مش مراتى ولا مؤمن ابنى
كانت تنظر له ليلى بتيه ولا تعلم اهو يقول الحقيقه ام لا
كان يفهم نظرتها وقال والله ما مراتى وما ينفعش اصلا تبقى مراتى لانها ببساطه اختى
نظرت له ليلى بصدمه وتفاجئ ثم قالت اختك
فارس: اه اختى فى الرضاعه وبنت عمتى الله يرحمها
ليلى: ازاى
فارس: عادى هى بنت عمتى كانت عمتى حامل فيها فى اخر شهر عملت حادثه هى وجوزها فاتنقلت المستشفى وولدوها رحمه ثم توفت هى وزوجها بعدها بابا جابها هنا لماما عشان ماينفعش يرمى لحمه وكمان عشان ده بيت العيله من الاساس فماما رضعتها لانها كانت لسه والدانى واتربينا مع بعض بعد كده حبت واحد صاحبى فى الشغل واتجوزته وخلفت مؤمن بس بعد كده صاحبى اللى هو جوزها استشهد فى ماموريه هى انهارت لما عرفت لولا وجود مؤمن كان زمانها انتحرت وحصلته فضلت عايشه فى بيتها عشان مش عايزه تبعد عن ذكريتهم سوا وانا كل فتره بروحلهم اطمن عليهم فامؤمن مفكرنى باباه واحنا مارضناش نصدمه ونتعب له نفسيته ونعرفه الحقيقه
ليلى: بس ده غلط كده نفسيته هتتعب اكتر لما يعرف الحقيقه وهيتصدم لما يعرف انك مش باباه
فارس: والله ما عارف ايه الصح وايه الغلط بس ان شاء الله خير المهم الوقتى صدقتى انك ظلمانى
ليلى: طب بدل ما هى اختك ماقلتش ليه من الاول وسيبنى اشت ثم سكتت لم تعرف ماذا تقول
فقال فارس ايوه كملى وقولى سيبنى اشتم فيك مش كده يا محترمه
ليلى : اعمل ايه يعنى عايزنى احب فيك وانت متجوز عليا وخدعنى
فارس: طب ما انا طلعت مش متجوز اهو  وماحبتيش فيا ولا حاجه
فاتكسفت ليلى وقالت بس بقى
فارس: ما تحب يا جميل
ليلى: بس بقى الله
فارس: لا لا ما ينفعنيش النظام ده بدل ما انتى مش راضيه تحبي فيا انا اقوم اتجوز
ليلى:  ابقى اعملها وشوف ايه اللى هيحصلك
فارس: اهون عليك يا جميل
ليلى وهى تمسك السكينه وتوجهها له اه تهون
فارس بصدمه: يا بنت المجنونه