تحمحم وهو يقف أسفل بناية شقة القابع جواره
يدري بأن ما حدث معه منذ ساعتين لا يمكن أن يمر من لحظة هلع مريرة بهذا الشكل.
"لو مش حابب تطلع.."
عز أقترح بترددوشهاب أومئ "لأ، مش عاوز.. في الحقيقة.. مش قادر"
عز تنهد وهو ينظر بمن يجاوره متحدثًا
"شهاب، أنا زفت دكتور لو مش ملاحظ وبقولك مش هتموت! أتصلك بالمستشفى أسألك على حالتها؟"شهاب نفى للفكرة وعز عاند وأخرج هاتفه تحت هتاف شهاب "لأ يا عز!"
عز أبعد يد شهاب وهو يضربها "شش أيدك! أنا هتأكدلك! أيدك يا شهاب!"
وشهاب يصّر بأن يتوقف عز عن فكرة الأتصال تلك حتى سمع صوت رفع السماعة وأنثى تتحدث بأسم المستشفى
عز الذي قد أمسك ذراع شهاب يحكمه وهو ينظر بعينه
"مع حضرتك دكتور عز الدين الدمرداشي من قسم العمليات عاوز أسأل عن بيشنت في القسم الداخلي أسمها داليه كمال""بخصوص إيه يا دكتور؟"
عز قد صمت للحظات تائه بتلك الأعين تحت ضوء الشمس الهادئ بهذا الصباح
"بعد أذنك شوفيها موجودة ولا خرجت."
"لحظات معايا يا دكتور.."
وصمتت هي الأخرى تحت توتر شهاب الذي يحاول أن يخفيه بكامل قواه مع ذلك الصمت الذي يقتله لحظه بعد الأخرى رغم عناد عز"مستمتع أنت صح؟"
شهاب سأل بإستنكار نحو عز الذي عقد حاجباه بشده
هل يظن شهاب بأن عز يشمت به أو يستمتع لمَ حدث معه؟"أنت عبيط يالا صح؟"
عز أعاد صياغة سؤال شهاب بطريقة ساخرة ومذكّره بكيف تعاركا أول مرة"لأ بس ليه عايز تتأكد أنها كويسة!"
شهاب حاول سحب يده من عز وقد أحكم عليها الأخير شادّه له مقربه له"علشان أنت تبقى كويس وتنسى اللي حصل!"
شهاب بلع ريقه من قُربهما وحاول سحب يده "أيدي يا عز"
"آه أيدك مالها؟"
ملامح التوجع ظهرت على محياه بالفعل متأوهًا "شادد عليها!"
"إيه هتتكسر يعني؟ هصلحالك"
شهاب نظر بعدم تصديق وضحك بخفه "أنت طبيعي؟"
مطّ عز شفتاه متمتمًا "لأ الحقيقة"
صمتا كلاهما محدقان ببعضهما، الأكبر يدري بهجومية الأصغر تجاهه كي يداري خوفه بذلك الأمر أو كيلا يواجه الحدث الذي صار معه
أنت تقرأ
مَهرب | escape
Fanfictionها أنت ذا تقف على مقربة منّي بعد أن هرعت إليّ هربًا من واقعك، لعلّك تدري بأنك مَن أسكنت هواجس عقلي وأسكنت روحي بك. +١٨ عامية مصرية، مثلية.