ESCAPE | 49

3.3K 191 603
                                    

والله بعودة.

وحشتوني 😭
لسه الكوبل اللي بتحبوهم هما هما
ولا انحرفتوا لكوبل آخر؟

مش متعدل كفاية،
تفادوا أي أخطاء.

شروط البارت
120 فوت + كيلو كومنتاية

***

أسبوعين دون هاتف كالذي يُعاقِب طِفل، يستعمل هاتف والدته حين تكون بالمطبخ مشغولة أو تنشر غسيل ابنائها، وأحيانًا أخرى كان يجلس على حاسوبه المحمول أو فقط يتسطح فوق الأريكة أمام الشاشة، يشعر بأن الوقت ثقيل عن أي فترة أخرى، يأتي الأكبر دون توجيه كلمة حتى له لا يجالسهم السفرة يشارك شهاب بغرفته الطعام،

أستغل مصابهم لأبعاده تمامًا عن مرأى بصر فايد وتَعمُّد خلق سوء تفاهم بينهما، ذلك جلّ ما يقلق ويؤرق نومه، أيأكل؟ أينام؟ أبحال جيد من الأصل؟ يفكّر به؟ يتأمل ظهوره؟ هل فقط توقع أن عز يبعده عنه؟

هل ظنّ به أنه تركه؟

عقله ينشغل ٩٠٪ من الوقت تفكير مفرط بشع يجرف بأفكاره يمين ويسار حتى ينام كالدجاج حين تصبح الساعة العاشرة مساءً.

وبيوم كان أشبه بأمس وما قبله، هو متسطح فوق الأريكة يشاهد مسرح مصر بملامح لا تتغير، ولا ختى بأبتسامة تناجيه أمه أحيانًا ليشكيها ما صابه، تشك وتتسائل إن كان على خلاف مع عز، فهي لم ترى أيًا منهما مختلف بعمرهما! تسكت منال وتضع همّها كما يقوله في بطنها دون أن تزيد على أبنها محبوبها الأرق بينهم، وكان على النقيض تمامًا، يحيى.

يناظر للأمور حوله بشيء فارغ، أين أصبح أخوته؟ صحبتهم وتجمُّعهم أثناء الليل لعب للفيفا أو فقط مشاكسات، هو يشتاق لمَ كان يحصل عليه دون ملل أو تفكير بأنه قد يذهب عنه يومًا، يحاول أن يسأل منتصر عمّا يجري، "طب قولي في ايه"

"مالك يا مونتي"

"عز في بينك وبينه مشكلة صح؟"

"مش راضي تقولي ليه"

الحاحات مختلفة غلبها طابع الحزن والكئابة عمّا يداريه عنه أخوته الأثنين، يبقى عز أناني بشكل بشع بنظر منتصر، يبقي أهتمامه على شهاب، يستيقظ لأستيقاظه ويأكل حين يفعل، حتى أنه يأتي من عمل المستشفى يجالسه حتى يذهب لليوم التالي، حياة كما تمنى يحظى به أخيه الأكبر الذي شبه قاطعه، لا يوجّه له السبّ حتى.

وحاليًا منتصر جلّ ما يريده هو أسترجاع هاتفه كي يرى إن ما كان راسله فـايد، فهو يتصل به عدة مرات هاتف يحيى وأمه لا يجد منه رد، هل أصبح لا يجيب أحد؟ هل أصبح منغلق تمامًا؟
تساؤلات وتساؤلات أخرى تجلب غيرها على رأسه يعتكف بالبيت دون أي مجهود يقوم به، عكس ما كانت تشعر أمه به حيوي ويذهب لبسّام حتى يعود في الليل وذاك صديقه فايد لم تعد تسمع عنه

مَهرب | escapeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن