ESCAPE | 05

3.1K 107 125
                                    

"هـمـشـي"
أختصر جوّاد ما سيفعله دون أي تبرير لبسّام بعد أن طبخ لمنتصر الشُوربة

وذهب بعد ذهاب داوود وصالح وقد سبقهم بالفعل يحيى

منتصر نهض كي يأكل بينما كان أساسًا بسّام يضع الصحون ويكاد يحضرها له

ولكنه جلس على كرسي البار الخاص بالمطبخ

وبسّام وضع أمامه صحن الشُوربة
متحدثًا:
"كنت خليتك على السرير."

إستكفى منتصر بـ:
"بكره قعدته"

"طيّب كُل علشان تاخد جرعة العلاج"

وبالفعل شرع بتناول أكل جوّاد حيث قال له بسّام بينما يستند على يده وينظر بمنتصر يأكل

"خُد أجازه. ونسافر يومين سوا"

لم يجيبه منتصر فقط نظر نحوه صامت بشأن الأمر لذا حاول بسّام "نغيّر جو."

"وعز؟"

بسّام سخر
"عمرك ما سافرت معايا وعلطول بتجيبها في عز"

والآخر حدّق بلوم
"فبتروح تسافر مع اللي ينفعلهم ومعندهمش عز"

"متشوفهاش كده"

عاند منتصر "متتشافش إلا كده!"

"وأنت فكرك عز هيفهم إني بحبك؟"
منتصر تأفأف ساخرًا "أنت مقتنع بجد أنك بتحبني يا بسّام؟"

أومئ مردف
"آه مقتنع"
وصمت ملاحظ تيه منتصر منه
ليكمل معتدل بوقفته
"مش معنى إني بغلط وبمشي ورا البيئة اللي عايش فيها يبقى ده يمنعني من إني أحبك! أنا بغلط في حقك وفي حق نفسي بس أنا مش هبعد مهما حاولت"

تنهد بسّام وهو يخفض رأسه بتأنيب ضمير واضح عليه ثم رفع بصره لمنتصر
"منتصر.. أنت عمري كله، سبع سنين من حياتي عيشتها معاك بكل تفاصيلها مش هقدر أسيب ده بسبب طيش دماغي في أوقات أنت بتكون بعيد عني"

منتصر هزّ رأسه موضحًا

"وأنا المفروض أكون رقيب عليك؟ أنت رقيب نفسك"

"أنا مش بقول كده.. أنا بس.. عايزك. عايزك معايا، شوفها أنانية أو زي ما تشوفها والله ما هتفرق أنا عاكك الدنيا خِلقة"

منتصر تنهد منه عائد لصحنه مكملًا طعامه دون قول شيء إضافي

فقط يفكر، فبسّام قال الكثير.

***

مرتديًا لزيّه الخاص بالمستشفى

مَهرب | escapeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن