آسفين على التأخير يا أحبابي
أتفاعلوا والله أنا زعلان
***
أخذ معه حقيبته يتجه لخارج بوابة منزله وضغطة بسيطة منه على مفتاح سيارته جعلها تُنير مصدرة صوتًا قد دلّ على فتحها
صعد بها يركن حقيبته على الكرسي المجاور وهو يبدأ بالقيادة متجهًا لعمله
والقيادة كانت سهلة سلسِة لكونها ساعة متأخرة من الليل
أوقف السيارة بقطاع ركن السيارات الخاص بالمستشفى ينزل بعدها وهو يمسّي على مَن يمر أمامه ويعرفه
أخرج من حقيبته تلك العُلبة الصغيرة وهو يتجه لقسم العمليات
وجدها تجلس على مكتبها تكتب ما وردها وهي تبدو بمزاجٍ جيد فتقدم نحوها يضع العُلبة بصمت
دون أن تلاحظ حتى وأكمل سيره نحو غرفة تبديل الملابس، يدخلها ويغلق الباب وخلال عشرَ دقائق خرج يبحث بعينه عمّن يريده وهو يتأفأف
همس بذاته
"هو مجَاش ولا إيه"
وأضطر أن يكمل طريقه نحو غرفة العمليات يدخلها وهو يجد أمامه من يريد، يحضّر حوله الأدوات بنفسٍ محتقن بشكل واضح قد لمحه به
خرج عز يُلقي الورق الذي بيده في أقرب سلة قمامة وهو يعود ليدخل مرة أخرى يتجه جوار شهاب يسأله
"معاك نسخه من التقرير، نسيته في البيت"
شهاب بلع ما بجوفه يقول بينما لم يرفع عينه بمن أمامه
"مع كاميليا، أنا هعمل إيه بالتقرير؟"عز وجد فتحُه للحديث مع شهاب غير مجدي وغير منطقي ليتنفس وهو يقول "عادي يعني بسألك"
نظر شهاب له بجانبية يقول
"كسر مضاعف مع فتفتة في الكعب"
عز تصنّع التأثر يُكمل خلق حديث من اللاشيء مع شهاب
"ياساتر يا رب من إيه ده؟"
حدّق به شهاب بجمود يعلم أن تلك الطريقة ليست من طبعه حتى لو حاول
أخذ نظره حوله يرى وجود الطبيب المساعد وممرضة التصوير المغناطيسي ليتنهد ويجيب، مضطر.
"حادثة"
همهم عز له يكُمل
"طيب التحاليل إيه أخبارها"
أنت تقرأ
مَهرب | escape
Fanfictionها أنت ذا تقف على مقربة منّي بعد أن هرعت إليّ هربًا من واقعك، لعلّك تدري بأنك مَن أسكنت هواجس عقلي وأسكنت روحي بك. +١٨ عامية مصرية، مثلية.