ESCAPE | 29

1.8K 87 289
                                    

البارت مشطشط
بس هيبسط ناس كتير

***

أقترب يحمل كوب الشاي الخاص به عن مكتبه وهو ينظر لأوراق الحالة بيده

يتمعن بها وهو يرتب أفكاره حولها

فلقد كان المؤتمر الخاص بالجراحة الذي حضره مع طارق، فارق بشكل كبير، عرّفه على أُناس كِبار بالمهنة

وفكرة أن أسم والده ساعده قليلًا على ميزة وقوفهم حوله أضاقه بعض الشيء

في حين أن أنبهارهم به كان لشخصه وليس لوالده أبدًا.

رفع بصره على الهاتف الذي أضاء برنة مزعجة
يرى أسم داوود يظهر أمامه

تجاهل الرد ينظر للورق وهو يبعد التفكير في الأمر عن رأسه، فشهاب لايزال يرفض التحدث معه.

لدرجة أنه أنتقل من قسم العمليات تمامًا
للقسم الداخلي الخاص بالعناية بعد العملية

كان يوم جحيمي على عز جعله يدرك مدى صعوبة إصلاح ما أفسده

كما جعله يدرك كذلك مدى تعلُّقه
بشهاب.

حزنه خلال تلك الأيام كان واضح
فهو لا يجيبه ولا يستطع رؤيته، فراغ مُوِحش بحياته

جعل من داوود يتسائل عن الأمر
وقد تحدث معه عز بأريحية

وحين تُذَكر الأريحية.. يقول ما فعَل بحق شهاب

وداوود حين علِمَ السبب
ودّ لو يخنق عز

وأتصاله به الآن كي يفرّغ به غضبه الغير منتهي حول ما قاله.. وذلك أزاد الطين بلة.. غضبه من صالح حتى جعل صالح يتأسف له كمن أخطأ بحقه

فعز خطئه كان واضح وغير مبرر، ولن يمر مرور الكِرَام.

زفر بضيق يقلب شاشة الهاتف التي تستمر بأظهار أسم داوود وهو يترك الكوب بأمتعاض وضجر تام

أخذ قلم من أمامه يفتح الورق وهو يبدأ أن يكتب ما يريده

يسمع طَرقة على الباب يتمتم
"أُدخُل"

ومرَ على أذنه خطوات ثقيلة وهو يرفع عيناه بأبتسامة

"دكتور كاميليا"

ينهض كأحترام لها لتبتسم له وهي تقول "كمّل يا حبيبي أنا عطّلتك؟"

نفى يبتسم لها بالمقابل وهو يشير بيده براحه "لأ خالص ده أنا كنت بشوف الحالات الجديدة"

مَهرب | escapeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن