"صالح وداوود سابوا بعض؟"
ذلك كان صوت فادي صديقهم المتفاجئ والمصدوم عبر الهاتف وصوته يصدح في غرفة المعيشة الخاصه ببسام
حيث يتجمع عز وجوّاد يلعبان بلايستيشن وبسّام يجلس يفحص بعض أوراقه الخاصه بعمله في البنك بينما هَمهَم للمُتَفاجِئ
"هيرجعوا"
عز قال بلامبالاة وجوّاد أومئ بينما يداهما لم ترتفع من على أذرع التحكم الخاصه باللُّعبة
"هما كل سنه كده"
بسّام قال كأنه شيء إعتاده لا يبالي كثيرًا به
"طيب والكورس اللي داوود سابه فجأة ده هيعوضه إزاي؟"
فادي تسائل بإنفعال خفيف عبر الهاتف وعز ضحك بخفه لجوّاد المتبسم متمتمًا "الطلبة دول عليهم حاجات"
"سمعتك يا دكتور يا محترم"
فادي قال بوتيرة من اللوم على الذي كتم ضحكته ويعرف أنه المقصود
"طيب مش معاك رقم لولو أخته؟ تسألها عنه على الأقل؟"
بسّام قال مقلبًا بالورق مهتمًا كذلك بحديث فادي
"معرفش يا بيسو.."
وزفر فادي يفكر بما حلّ بداوود المسكين
"وصالح فين لحد دلوقتي؟"
بسّام عاد يتحدث ولكن لعز الناصب عينه على اللعبة أمامه يرد "كلّمني قالّي أنه هيسافر دهب يومين ويرجع"
"ده عيل بارد"
جوّاد تمتم بضحكة جانبيه
"طيب عايزين نوصل لداوود"
فادي صاح كي لا يذهب الحديث عمّا يحدثهم عنه من الأصل
"روحتله البيت؟"
عز صاح متسائل والآخر أجابه "روحت مفيش حد رد"
"طيب كده مفيش حل غير أنك تكلم حد من.. قرايبه؟"
بسّام شعر أنه فكّر بطريقة صحيحة لذا فادي لم يفهم
"قرايب مين مش كلهم برا مصر؟"
"لا في واحد نزل اسمه.. شادي"
بسام قال يعتدل محاولًا تذكر الإسم
"شهاب"
عز قال وبسّام عاد لحديثه مصححًا لفادي
"طيب معاك رقمه يا بسّام؟"
"هشوفلك رقمه ممكن مع صالح أديني نص ساعه أكلمه وأرجعلك"
وقد أغلق المكالمة معه متصلًا على صالح بدوره
والذي ظلّ طنين المكالمة المتفطع يدور حتى أنتهى على أن صالح لا يجيب
أنت تقرأ
مَهرب | escape
Fanfictionها أنت ذا تقف على مقربة منّي بعد أن هرعت إليّ هربًا من واقعك، لعلّك تدري بأنك مَن أسكنت هواجس عقلي وأسكنت روحي بك. +١٨ عامية مصرية، مثلية.
