ESCAPE | 39

3K 112 1.1K
                                    

الشروط

65 فوت 

+

700 كومنت

البارت بقى طويل جدًا فلازم نزوّد الشروط شوية.

***

 جَـو شتوي هاديء بطبعه، يغلبه أحيانًا المطَر والبرد الموحِش 

الوَحِدة قد تُزِيد من برودة الجو إذا تفاقَمت داخل العقل البشري، وجلوس فـايد الآن جوار حبيب ورفيق وصـاحب وضع مغاير بعض الشيء كونه أعتاد قضاء الشتاء في السفر بخصوص العمل وإهمال التركيز مع ذاته، يأتي عليه الليل بالنهاية بمفرده ودون مَن يملئ الجزء الفارغ من الفراش

تابعت عيناه سكون منتصر عكس طبيعته جالسًا مجاورًا له بينما يضم قدماه لصدره يتابع الآخبار على التلفاز، وفايد يجاوره بأسئله ملأت عقله لم يدرك بعد الطريقة لطرحها عليه 

تنهد بصوت مسموع يستطرد

"منتصر"

مرّت على مسامعه همهمة بسيطة منه، يعلم بما يجول بخاطر الأكبر قلقًا على حاله وعلى توتر علاقته بأخيه بالفترة الأخيرة ولكن ذلك أساسًا ما لم يرد أن يتحدث به بالوضع الراهن

"شايفك سرحان كده. إيه شاغل بالك؟"

قالها فايد بنوع من اللطافة يبتسم بآخر كلامه نحو منتصر الذي أبتسم كذلك يجيبه "كله تمام مفيش حاجه شغالة بالي متقلقش"

وخطف بالأخير نظرة على الأكبر ترسى عيناه البنّية على التلفاز بينما عسلية فايد بقت تنظر به يتنهد مرة أخرى يتمتم "مش هينفع"

عقد منتصر حاجباه بخفه يتمتم بينما عيناه لازالت على الأخبار

"هو إيه؟"

نظر فـايد مطولًا لدقيقة قبل أن يتمتم وبداخله تردد على أجبار الأصغر لكي يتحدث وتمتم 

"أسلوب حياتنا"

منتصر باله لم يكن معه ولا مع ما كان ينصب عيناه عليه يقول بفهواة 

"ماله؟"

وكانت صفة الصّبر غالبة على طبع فايد لذا قال ردًا عليه ببالٍ طويل 

"مش هينفع أسلوب حياتنا اللي ماشيين بيه ده."

منتصر أخفض عيناه تدريجيًا من على الشاشة أمامه للأرض يعي ما قصد فايد بكلماته يتمتم "زهقت مني؟"

مَهرب | escapeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن