ESCAPE | 47

5.8K 196 776
                                    

النهاية قريبة جدًا
عايزين بس نوصل للأحداث الحاسمة فيها

شروط البارت الجاي

110 فوت + 800 كومنت

كومنت عويل ذليل بين الفقرات مش هتخسر حاجه ياعم الناس أنت (ملناش في الشحاتة)

تجاهلوا أي أخطاء إملائية
أطول بارت للآن 7500 كلمة.

***

ظلّ فايد جالس مكانه على كرسيه بداخل غرفة نوم الضيوف وتحديدًا بعد غُسل شقيقه يحدّق بجمود تـام نحو والده الذي يستمر بتحسس بشرة وجه ياسين بعد تكفينه تاركين وجهه فقط للأهل كي يبقى الوداع الأخير

تنشّق عُدي أنفه وسَط سكون الغرفة ينظر بنظرة فارغة تجاه شهاب الواقف قُرب إطار الباب، بصدمة كاملة على محياه، لا يقوى على الإقتراب أكثر نحو جثمان أخيه، صوت شهقات والدهم فقط خافته بالمكان عكس ضجيج المنزل بالخارج يمتزج كل تلك الأصوات بالقرآن العذب يُتلَى آياته وإرتداء الأسود كان طاغي على المكان المزين بالألوان البيضاء تعكس الحزن المحتوم عليهم

زفير قوي صدر من فايد يتمتم "خلاص يا بابا"

وقد تقصّد وقته مع ياسين يتنهّد مجددًا حين وجدَ والده لايزال كما هو، ونهض ضد كرسيه يقصد بخطاه لخارج الغُرفة، توجّه بالفعل نحو غرفة الصـالون الكبيرة يتمتم بتكلّف نحو التعزيّات الكثيرة "ونعمَ بالله"

وصل نحو والدته الجالسة بجسدٍ واهنٍ وضعيف حجاب أسود غير مضبوط تضعه على رأسها أحترامًا لهول مصابهم، وملابس سوداء كاملة، قبضة يد ولدها البكر على يدها جعلتها ترفع بصرها به، وهمس نحوها 

"مش راضي يطلع"

قالها مستأنف حديثه يهمس مرّة أخرى "تعالي شوفيه، مفيش حلّ تاني"

وبقلة حيلة، ونظرًا للظروف التي جعلت المشاكل تحكمهم بموقف كهذا، قد قضى فايد النصف ساعة الماضية يقنع والده بأن يترك جثمان شقيقه فقط ولو خمس دقائق خارج من الغرفة لأجل أن تدخل أمّهم وترى ولدها الأوسَط

أمسك يد أمّه يعبر من بين الناس المجتمعين ببيتهم، رُتَب كبيرة وأناس مهمة بالدولة ولو كان بوضع مغاير لرحب بهم بشكل آخر ولكن  بهكذا وضع؟ هو لا يهتم لوجود أيًا منهم من الأساس

وضع يده على مقبض الباب يفتحه بروّية ناظرًا داخل الغرفة حيث كان كلًا كما هم على موضعهم، تنهد بعمق يلتفت نحو والدته التي تذم شفتيها تكبح بكائها نحو الجسد الموضوع فوق الفِرَاش تتمسّك بكف ولدها بقوة وهي تردف هامسة 

مَهرب | escapeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن