أخذت تجمعُ كل ملابسها في حقيبة و تجمع ملابس الصغير أيضًا .
شعرت به يمسك يدها و هو يقول
: إسراء إهدي و بطلي جنون .
نظرت له بعينيها الدامعتين
: أنا أكون مجنونة فعلا لو قعدت معاك ثانيه كمان .
نظرت للصغير الذي يقف خلفهم يبكي و هو يقول
: بابا ماما .
نزلت إلى مستواه و هي تحضنه و تبكي
: متعيطش يا حبيبي يلا عشان نمشي .
نظر سفيان لأبيه و دموعه الطفولية تهطل على وجهه
: بابا .
احتضنته و هي تقول برفق
: يا حبيبي متعيطش مش أنت بتحب ميرو إحنا هنروح عندها .
مسح الصغير دموعه و هو يهز رأسه
: عايز ميلو .
احتضنته و هي تقول : طيب يا حبيبي يلا .
نظر لها معاذ بحدة و هو يقول
: إسراء أنتِ اتجننتي أكيد عايزة تاخدي سفيان و تروحي فين أنا قعدت أفهمك و صبرت عليكِ و فكرتك هتكوني عاقلة بس مطلعتيش كدا خالص .
نظرت له و هي تردف بغضب
: أنا مش قاعدة مع واحد زيك تاني أنا هاخد ابني و أمشي مش قاعدة معاك و مش هسيب ابني يتربى مع واحد زيك .
كم أن كلماتها حارقة !!
أما هي فقد حملت سُفيان و خرجت مسرعة .
أسرع معاذ خلفها و هو ينادي عليها و لكنها سرعان ما نزلت من على الدرج و توجهت لفيلا يوسف عزيز .
أسرع خلفها نحو فيلا عمه و ها هي قد دخلت .
قام بإعلاء نبرة صوته قبل أن يدخل و هو ينادي عليها خوفًا أن تكون ميرو أو غيرها بالأسفل و غير مرتدية حجابها .
و دخل بعدها وجد عمّه يحتضن إسراء و ميرو تحمل سُفيان تنظر بقلق و مريم تحاول تهدأة ابنتها لتعلم ما بها فلم يتحدث بعد حتى سمع تلك الجملة التي جعلته يفقد السمع .
: بابا خليه يطلقني و حالًا .
أنت تقرأ
أصبحتِ كالدَّمِ يجري بين أوردتي (عشق اليوسف ❤️)
De Todoأصبحتِ دمائي وروحي حتى تملكتِ من جسدي كله فأصبح قلبي ينطق باسم مريم أنتِ كيانُ يوسف يا مريم... قلبي مِلكُكِ وهو رهنٌ بين يديكِ مريمَ ❤️