عاصفة الهوى ٧١

46.7K 2.9K 425
                                    

عاصفة الهوى (٧١)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيمووو

الثلاثة مع بعض بيحاولوا ياخدوا قرار هيعملوا إيه، مؤمن اقترح: "تعالوا نكلم اللواء أسامة جابر ونشوف رأيه، نتعامل إزاي؟ إيه رأيكم؟"
كريم وافقه وبصوا لسيف اللي وافق هو كمان. اتصلوا باللواء، حكوا له الصورة كاملة، وهو كلم المقدم وجدي محمد اللي تواصل معاهم وراح لعندهم. شاف معاهم كاميرات المراقبة وشاف الفيديو اللي حصل لبدر وحنان، وتحفظوا عليه، وعرضوا عليه الصورة كاملة.
استدعوا حنان لمكتب سيف، وبدأ وجدي يستجوبها. لكنها رفضت تقول أي معلومة، وأصرت على موقفها بأنها ما تعرفش حاجة، وإن الفلاشة ما تعرفش بدر جابها منين.
طلب وجدي من الرجالة يطلعوها بره مكتب سيف، وبص لسيف: "ليه ما يكونش عندها حق ويكون بدر هو اللي خاين لحضرتك؟ ليه بتستبعده؟"
سيف رد باندفاع: "بدر في مقام أخويا، ده أولًا، غير إنه دخل عندي الشركة قريب بناءً على طلبي ومساعدة ليا، فهو خارج نطاق الشك أصلًا."
وجدي بتفكير: "معلش، الفلاشة هو اللي شافها وهو اللي خرجها من اللاب، فـ..."
قاطعه كريم: "بدر زي ما سيف قال، خارج نطاق الشك. وبعدين، هو جوز أخت مراته، فشيله من دماغك خالص وخلينا نروح المكان ده اللي بيحاول تهكير الشركة. ولا إيه؟"
وجدي وافقهم: "يلا، أنا أصلًا طلبت قوة وفي انتظار أوامري. يلا بينا."
وصلوا المكان اللي كريم حدده، واقتحموا المبنى. حاول كذا واحد الهرب بس تمّت السيطرة عليهم بسرعة، ووجدي اتفاجئ إن فيهم كذا واحد مش مصري.
حاولوا يستجوبوهم، لكن محدش فيهم نطق بحرف، ساكتين تمامًا.
مؤمن علق: "سيبني عليهم." (بص لواحد فيهم اللي كان قاعد على جهاز لما دخلوا سابه بالعافية) "خصوصًا ده، وأنا هخليه ينطق."
وجدي بهدوء: "متخيل إن العنف هيجيب نتيجة معاه؟ أعتقد الناس دي محترفة، مش قلمين هيخليهم ينطقوا."
مؤمن بغيظ: "سيبني عليهم، وأنا هقدر أخليه ينطق. يقولنا حتى مين مشغلهم؟"
وجدي علق: "مش هيقولوا." (لاحظ حالتهم الثلاثة فعلق) "أنا مقدر لحالتكم، ومقدر للحرب اللي انتو فيها، وشبه متابع للي بيحصل ليكم من بدري، بس التهور مش حل أبدًا."
كريم ساب الجهاز اللي كان قاعد عليه: "مفيش أي حاجة عليه، الجهاز خردة."
وجدي باهتمام: "يعني إيه؟"
كريم ببساطة: "يعني في زي kill switch (مفتاح للقتل)، الهاكر بيستخدموه في حالة لو اتكشف أو اتقبض عليه زي كده. المفتاح ده بيمسح الجهاز كله بحيث ما تفضلش عليه أي بيانات تكشف أي حاجة. بيقتل الجهاز يعني. فهم لما شافوا قوات البوليس بتاعتك، قتلوا الأجهزة."
سيف بص لهم: "طيب، بما إننا رجعنا لنقطة الصفر، أنا همشي. عايزين مني حاجة؟"
وجدي علق: "إحنا ما رجعناش لنقطة الصفر. إحنا وقفنا كل اللي كانوا هنا، ولسه هنحقق معاهم، و..."
قاطعه سيف بتهكم: "وإيه؟ متخيل هيقولوا حاجة لها لازمة؟ متخيل حد فيهم أصلًا يعرف هم بيتعاملوا أو بيشتغلوا لحساب مين؟"
وجدي قرب منه: "بس انت عارف بيشتغلوا لحساب مين، صح؟"
سيف مازال محتفظ بتهكمه: "خليل الورداني. كده عرفته؟ هل تقدر تقبض عليه؟ عندك أي دليل ضده؟"
سيف انتظره يرد، ولما فضل ساكت كمل: "شوفت بقى إننا رجعنا للصفر إزاي؟" (بص لكريم ومؤمن) "أنا هروح. عايزين مني حاجة؟"
سابهم وخرج، مؤمن وراه وقفه: "رايح فين؟ أو بمعنى تاني، هتروح فين؟"
سيف اتنهد وزفر بضيق: "مش عارف. جزء مني عايز يروح يجيب همس ويصالحها، بس جزء تاني شايف إن مش من حقها تزعل وزعلان منها كمان إنها سافرت مع أبوها. فحاليًا أنا في صراع جوايا، مش عارف مين هينتصر على مين في النهاية. فهمشي."
مؤمن فضل ماسك دراعه، فسيف طمّنه: "هلف بالعربية شوية، ولما أرسى على بر، هكلمك وأقولك أنا في المكان الفلاني. تمام كده؟"
مؤمن بتحذير: "المفروض تركيزك كله حاليًا يكون في الشركة. همس محتاجة لفترة ترتب فيها أفكارها، وهتلاقيها رجعت. إديها شوية وقت ومساحة وركز في الشركة."
قاطعهم خروج كريم: "سيف، مش قولت إن سبيدو مراقب خليل وعارف مكانه؟"
سيف بتذكر: "المفروض فعلًا. بتفكر في إيه؟"
كريم بتفكير: "كلمه، شوفه لسه مراقبه ولا..."
سيف اتصل بسبيدو وبعدها دخلهم تاني: "خليل عارفين مكانه. بتفكر في إيه؟"
كريم وجدي باصين لبعض، وبعدها كريم اتكلم: "تروح تقابله. استفزه، قوله إن حنان كشفتها وتحت إيدك، مقره ده تحت إيدك. حتى جيسيكا كمان."
وجدي بفضول: "جيسيكا دي اللي حضرت المحاكمة واتهمتك إنك زوجها؟ هي معاكم؟"
سيف بصله بتردد: "نفترض."
وجدي قرب من سيف: "أنا معاك يا باشمهندس سيف. معاك بجد. فحضرتك مش محتاج تخبي عني."
سيف بهدوء: "جيسيكا تقدر تعتبرها في ضيافتنا، ومش هسيبها غير ليك يتقبض عليها. لكن بعد ما أخد منها اللي عايزه." (وجّه كلامه بعدها لكريم) "ليه عايزني أروح لخليل؟ أو هنستفاد إيه؟"
كريم: "استفزاز مش أكتر. اللي هو توصله: هو ده آخر ما عندك؟ طظ، وريني اللي بعده. عايزينه يجيب آخر ما عنده، يا سيف."
سيف اتنهد بضيق: "ولو آخر ما عنده معجبنيش، يا كريم؟"
سؤاله فضل متعلق، وهو مكنش منتظر إجابة.

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن