إلى لوان ابنة العزيز ورفيق العمر مارتن، بينما تقرإين هذه الأسطر التي تحمل العار الذي لم أطق ثقله على أنفاسي أخال أنني وضعت حدا لحياتي منذ فترة..
أعلم تمام المعرفة أن هذا لجبن مني أن لا ألقاك وجها لوجه لأخبرك بالحقيقة التي أرقت ليلي منذ مايزيد عن الثلاث سنوات لكنني لم أقوى ولم أجرؤ على ذلك.. خوفا وخجلا من فعلتي..
دعيني أروي لك ماحدث.
تعلمين أن لي مع والدك عشرة دامت أكثر من نصف عمرينا، أنه كان الأخ والصديق والشريك في العمل.
كنت أملك ابنة تكبرك بقليل أصيبت بذات المرض الذي أصاب والدتها ثم وضع حدا لحياتها بينما كانت لاتزال صغيرتي رضيعة.. اضطررت للعمل في أكثر من مكان، لبيع منزلنا ثم السيارة ثم اقتراض مبلغ من والدك ثم من البنك.. انفقت كل ما معي على علاج ابنتي لكن لا أمل..
لقد كنت ضائعا تائها أجهل أي طريق أتخذ، إلى أن أخبرني الطببب أن العلاج متوفر خارج البلاد، أنه ناجع ومضمون كفيل باسترجاع ابنتي لكن تكاليفه كانت تفوق قدرتي بكثير..
اضطررت للسرقة، للاحتيال، ثم اختلاس الأموال من الشركة بجنون دون توقف.. إلى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم الذي كشف المسؤول عن فعلتي ليحيلني إلى مجلس التأديب هناك حيث التقيت رئيس العمل لأول مرة..
زاك أوجين.. رجل العصابات الذي أخفى نفسه خلف اسم شركة تأمينات صاعدة..
أخبرني أن أمامي خياران: إما أن يزج بي في السجن أو أن أدفع مبلغا كان أضعاف ما أخذته..
كلا الخيارين كانا مستحيلين بالنسبة لي..
"لكن هناك دائما خيار ثالث."
هذا ما أخبرني به..
واخترت الخيار الثالث..
أن أطعن مارتن.. في قلبه بدل ظهره..
أخبرني أن والدك يستفيد من تأمين ذا قيمة مرتفعة وأن مجرد إلحاق ضرر بسيط به قد يغطي على المبلغ الذي اختلسته بل قد وعدني أن يرسل آميليا لأكبر المستشفيات في الخارج ثم أعمت وعوده بصيرتي ودفعتني للانسياق وراء أوهامي..
زودني إحدى مساعديه بعبوة كانت تحوي مادة تسبب تسمما يسهل المثول للشفاء منه حسب قوله.. لقد كان يدعى جو وينشيستون..
أخبرني أن من يتناول ذلك السم سيتجاوز الأعراض الجانبية بمجرد أن ينقل إلى المشفى..
لم آخذ وقتا للتفكير ولم أتردد إذ قد دعاني مارتن بعد الدوام لمنزلكم..
استقبلني والدك بحفاوته المعتادة.. ترددت كثيرا ولعنت نفسي مائة مرة.. لكنني مضيت عازما..
أنت تقرأ
نحو الضياء
ChickLitوتلاشى الذنب بعد أن طرق يائسا أجراس الوحى.. إني واقعة في الحب.. ولم أدرك يوما أن الحب سم الضمير والعقل.. فإني لا أبصر الآن سوى نفسي رفقته بقية العمر..