[ غيرة - الفصل الثلاثون ]

2.5K 220 214
                                    

-... لقد عادت، بل وتدعي حملها لدليل حتى! ألم أخبرك أن تنظف ماخلفتموه جيدا؟...

ما الذي يجري هنا؟

أيعقل أنه يتحدث عن..

عني أنا؟

لكن هذا يعني وبشكل ما..

أنه كان متواطئا معهم..

هذا لا يعقل..

من عدوي بالضبط؟

أأقف بمفردي في وجه ثلة من الأوغاد؟!

هذا فوق قدرة تحملي بكثير..

لقد أصابني الوهن قبل أن أخوض المعركة حتى..

صحوت على صراخه الذي دوى في أركان المكان كمن فقد صوابه..

-سحقا لك! إن اسمي وحياتي المهنية على المحك بسبب حماقتكم!

لا شك أنه يحدث أحد المعنيين بأمري..

ولم أرتإي آنذاك سوى إخراج هاتفي من جيبي ثم تسجيل مايقوله غير آبهة للكامرتين المثبتتين في ركني السقف..

فلقد راهنت على حياتي بالفعل مذ خطوت على عتبة هذا الوكر..

-شريككم؟! استمع ياهذا لا علاقة لي بهذا الهراء! كل مافعلته كان إخفاء الدلائل وتضليل مسار القضية!  ولم أستفد سوى من عشرين في المائة من أموال تأمين المدعو مارتن سارتر كأجرة لي! لذا فالتخلص من تلك الطفلة مسؤوليتكم بالكامل!

طرح الهاتف أرضا ثم أخذ يلهث كجاموس ثائر بينما يقلب بصره في الأرجاء بحنق وريبة..

كما لو استشعر وجودي في المكان..

لأجفل على تناوله لحقيبته وللمغلف الذي سلمته له منذ دقائق ثم شق طريقه باتجاه الباب..

حيث أنا تماما..

لأطلق ساقاي للريح في ماراثون آخر أعدو فيه خلف نجاتي هذه المرة..

ها أنا ذي في الشارع مجددا..

على مقربة من ذلك الوغد الذي سقط للتو قناعه ليكشف لي عن وجهه البغيض والذي أقرأ في تحركاته هلعه بوضوح..

كما يتملكني شعور أنه متجه للقاء أحد أفراد زمرة الأوغاد التي داست حياتي..

لكن لقد تأخر الوقت بالفعل..

وملاحقته قد تضطرني لقضاء الليلة في الشارع.. أو في قبري حتى..

نحو الضياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن