تذكرت و هي تراقب الحشد محادثتها الأخيرة مع مايكلين!
"الغابة" كانت هذه الكلمة الوحيدة الموجودة في رسالة مايكلين الأخيرة، فقد خبأت بعناية بداخل عقد وجدته في صندوق فاخر في غرفتها، بسرعة أحرقتها، و غطت رأسها بمعطفها و خرجت للغابة! هناك وجدت الحصان يسبق نظرها و بجانبه وقف صاحبه بإرتياب كالعادة!
"تأخرتي" قال مايكلين بحدة
نظرت له بحدة و إنزعاج و سرعان ما وجدته يغير الموضوع:" المهم يجب ان تمنعي إعدام آريانا أوريانولا"
"إعدام!؟" قالت بهلع
لم تعلم كيف فاتها هذا الأمر فهي بقيت في الأيام الماضية تحاول جر الكلام من ألكسي لتفهم ما يخططه، و لكن لقد أخبرها أنه سيفسخ الخطبة بشكل طبيعي! و لكن إعدام!! هذا كثير! لقد كذب عليها و لكن لم يكن خذا مستغرباً! فالكذب لأجل الصالح العام أمر عادي بالنسبة له كل شئ سئ يفعله يبرره للصالح العام و السلام فهو يكذب بإسم السلام و ها هو سيقتل بإسم السلام!
"و لكن هو ...." قال بسرعة
"لا تقلقي! إن هذا الأمر بالغ الأهمية و جاسوسي في القصر تكبد عناءً جباراً ليصل لتلك المعلومة" قال مهدئاً إياها و أكمل:" إنكِ تقومين بواجباتكِ على أكمل وجه"
" و ما الذي سأفعله لكي أوقف هذا الإعدام!؟"قالت بسرعة
"ان هروب ابنة اوريانول يعني اننا سنعيد علاقتنا بأوريانولا! انهم ليسوا شركاء أهلاً للثقة و لكن وجودهم أفضل من عدمهم" قال شارحاً و أكمل:" لقد أوصلت كل المعلومات المطلوبة لمملكة أوريانولا، كان الملك غاضباً و لكن تمكنا من تهدئته على شرط ان تكون ابنته بجانبه يوم الإعدام"
"حسناً و لكن سيكون هذا صعباً" قالت يهلع
"اعلم هذا" قال بهدوء و أكمل:" يجب ان تذهب من طريق المدينة و هناك سنتأكد مع رجالي من وصولها آمنة"
"سأفعل ما بوسعي حتى ان كان يعني فقداني لحياتي و لكن يعيقني شئ واحد حالياً" قالت بتردد
"ما هو!؟" سأل بحذر
"عائلتي و تحديداً والدي أريد ان اخبأهم في مكان آمن ان أمكن فأعتقد بأن هذا الشئ الوحيد الذي قد يعيق كل شئ" قالت بهدوء
"و لكنهم لا يهددون حياتهم حالياً" قال ببرود
"مايكلين لقد منعوني بشكل لطيف و مهذب من رؤية والدي لم أرى والدتي منذ بداية الأزمة و بعد خروج والدي لم يسمحوا لي بزيارتهم و أنت عشت مع الأخوية أكثر مني و تعرف ما بإمكانهم فعله!" قال ببرود أكبر من بروده و أكملت:" إنهم سفاحون في ثياب زهاد"
نظر لها بجدية و قال:" سأرى بهذا الخصوص"
بقيت صامتة مطرقة برأسها لفترة و قالت بهدوء دون ان تطل في وجهه:" كيف هي أحوال آلان!؟"
"بخير" قال بإختصار
"أنت تدرك انني أقوم بهذا من أجل آلان أولاً قبل كل شئ" قالت بهدوء
"أعلم و لكن يجب أن لا تنسي أن في رقبتنا شعب برئ مخدوع!" قال موضحاً
"أدرك ذلك و لكن البعض منهم يغيضني! لقد باعوا كل شئ بسهولة من أجل شخص لم يتأكدوا من نواياه حتى!، بل راحوا بتصرفون كهذا القدر و يقصون من يعارضهم و كأن الجنة و النار في ايديهم!! بتحدثون عن المصلحة العامة و هم لا يفقهون فيها شئ، بتغنون بالمساواة و العدل و هم أول من يتعدى عليها" قالت بإنفعال
"ان والدي هو الملام أولاً و بعدها آلان فقد تأخر كثيراً في فكرة الإصلاح!" قال بهدوء
"انه خطأي أنا فلم أكن متنبهة" قالت بيأس
"دعينا لا نلقي اللوم الآن " قال بهدوء و أضاف :" أعتذر عن ردة فعلي السابقة و أتفهم قلقكِ على أسرتكِ و لكن فقط أمهليني بعض الوقت"
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Historical Fiction"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...