"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات
"هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى
"هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة
"عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية
"من تكون اذاً؟!"سألت...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
فتحت آرتميسيا عينيها بفزع شديد و هي تشعر بماء بارد يضرب وجهها، نظرت حولها! انها في ساحة القصر الخلفية، حاولت ان تتحرك و لكنها لم تستطع، تشعر بألم شديد في رأسها لدرجة ان لا تستطيع ان ترى جيداً، و ألم في ظهرها و الأهم من هذا ألم في يديها! رفعت رأسها اكتشفت انها معلقة من يديها! حاولت ان تتذكر ما يحصل لها ! صحيح لقد تمردت! تذكرت جنونها الأخير، كانت تريد ان تضحك على ما فعلته لقد جعلتهم يجنون لهذه الدرجة هذا جيد، و لكنها قاومت ابتسامتها و هي تراقب جشد كبير من الناس يقفون هناك بترقب! فجأءة سمعت صوته البغيض، التفتت بصعوبة لترى وجهه انه خبيث!! يمتلك ملامحاً طفولية و لكن عذا مجرد قناع يختبئ خلفه! "سيكون هذا التطهير فريداً من نوعه ،سأخرج الشيطان من عروسي، انه شيطان مختلف فجزء من الشيطان الذي بداخلها هو من بقايا الشيطان الأعظم و يبدوا ان تأثيره عليها يجعلها تجن" قال ألكسي شارحاً و أضاف:" سيكون لي شرف الضربة الأولى" لاحظت انه يقترب منها و قال لها بصوت مسموع:" ساعديني يا حلوتي لأخرجه أرجوكِ" نظرت له بحقد شديد و قالت ببرود قاتل و بصوت عالي:" أنت من يحتاج للتطهير وليس أنا" و لكنها شعرت بوجهها يطير للجهة الثانية بفعل لكمة قوية و بعدها قال لمجموعة من أبناء الأخوية:" اقتربوا يا قومي و قوموا بواجبكم يجب ان يشارك الجميع" راح القوم يضبونه و كأنها كيس رملي! كانت تستطيع ان تسمع شهقات الناس و اللعنات التي راح يطلقها أبناء الأخوية، لم تهتم بلكماتهم و بصقهم في وجهها! بجنون و كأنهم راحوا بفرغون كل طاقاتهم السلبية في وجهها و جسدها! بالرغم من كل الألم و الصرخات الخفيفة التي راحت تطلقها بفعل الضرب، و لكنها قاومت بشراسة. اخيراً أغلقت بشدة و راحت تحلم! تذكرت آلان و حديثه الطويل عن أحلامه ! في تلك اللحظة فقط انغمست بأحلامها بالراحة و الهدوء، بالمنزل الريفي بوالديها و بآلان! انه هناك في كل أحلامها! " اعترفي ما هي علاقتكِ بالشيطان؟!"جاءت صرخة ألكسي التي أخرجتها من أحلامها الصغيرة! " تس....سأ...لللنس ع...عن... عِلاق....تي... بك؟!" قال بشكل متقطع و هي ترمقه بحقد ،كانت قد بذلت جهد كبير في التفوه بتلك الكلمات بشكل شبه مفهوم، و لكن كان واضحاً ان الجميع فهمها فقد تعالت الشهقات المستنكرة! "اصمتي أيتها الشيطانة" صارخ في استنكار و راح يزعق في غضب عارم و هو يشير بيده في كل الإتجاهات:"السوط هاتوا السوط" بالطبع أغلقت عينيها و لكنها وجدته يهمس لها بشئ من الرجاء:" قولي أنكِ نسيتيه و أنكِ تكرهينه و سأعفي عنكِ" اقتربت من اذنه و قالت بعد صمت مطبق بتعب:" تباً لك" و اتبعت ذلك في بصقه استجمعت فيها كل قواها الجسدية لدرجة انها شعرت بأنها ستموت بشكل مضحك بسبب بصقة و لكنها زينت وجهه بشكل لائق! وقف بغرور و هو يحاول تفادي الإحراج الكبير الذي تعرض له!! بالطبع عاد لضربها هذه المرة بالسوط و تقنن في رسم سوطه على أماكن جروحها ليتقطع لحمها! "تباً تكلمي أيتها الشيطانة، أين تقابلين الشيطان الأكبر" قال بغضب نظرت له بإبتسامة متعبة و ألتزمت الصمت، عاد لضربها!! و مع هذا الضرب و قلة النوم و الطعام كانت بين مستيقضة و نائمة! كانت تسيتيقظ احياناً لتتلقى الضربات بشرف و تعود لغفوتها في ساعات اخرى! لم يتوقف الضرب الا في أوقات راحة المختار! كانت تلتقط أنفساها في تلك الأثناء! تستنشق بعضاً من الهواء الملوث الملئ بملوحة دموعها و مرورة دمائها!