كبرياءٌ أصفر اللون

7.9K 624 63
                                    

فتحت آرتميسيا عينيها بفزع شديد و هي تشعر بماء بارد يضرب وجهها، نظرت حولها! انها في ساحة القصر الخلفية، حاولت ان تتحرك و لكنها لم تستطع، تشعر بألم شديد في رأسها لدرجة ان لا تستطيع ان ترى جيداً، و ألم في ظهرها و الأهم من هذا ألم في يديها! رفعت رأسها...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فتحت آرتميسيا عينيها بفزع شديد و هي تشعر بماء بارد يضرب وجهها، نظرت حولها! انها في ساحة القصر الخلفية، حاولت ان تتحرك و لكنها لم تستطع، تشعر بألم شديد في رأسها لدرجة ان لا تستطيع ان ترى جيداً، و ألم في ظهرها و الأهم من هذا ألم في يديها! رفعت رأسها اكتشفت انها معلقة من يديها! حاولت ان تتذكر ما يحصل لها ! صحيح لقد تمردت! تذكرت جنونها الأخير، كانت تريد ان تضحك على ما فعلته لقد جعلتهم يجنون لهذه الدرجة هذا جيد، و لكنها قاومت ابتسامتها و هي تراقب جشد كبير من الناس يقفون هناك بترقب!
فجأءة سمعت صوته البغيض، التفتت بصعوبة لترى وجهه انه خبيث!! يمتلك ملامحاً طفولية و لكن عذا مجرد قناع يختبئ خلفه!
"سيكون هذا التطهير فريداً من نوعه ،سأخرج الشيطان من عروسي، انه شيطان مختلف فجزء من الشيطان الذي بداخلها هو من بقايا الشيطان الأعظم و يبدوا ان تأثيره عليها يجعلها تجن" قال ألكسي شارحاً و أضاف:" سيكون لي شرف الضربة الأولى"
لاحظت انه يقترب منها و قال لها بصوت مسموع:" ساعديني يا حلوتي لأخرجه أرجوكِ"
نظرت له بحقد شديد و قالت ببرود قاتل و بصوت عالي:" أنت من يحتاج للتطهير وليس أنا"
و لكنها شعرت بوجهها يطير للجهة الثانية بفعل لكمة قوية و بعدها قال لمجموعة من أبناء الأخوية:" اقتربوا يا قومي و قوموا بواجبكم يجب ان يشارك الجميع"
راح القوم يضبونه و كأنها كيس رملي! كانت تستطيع ان تسمع شهقات الناس و اللعنات التي راح يطلقها أبناء الأخوية، لم تهتم بلكماتهم و بصقهم في وجهها! بجنون و كأنهم راحوا بفرغون كل طاقاتهم السلبية في وجهها و جسدها!
بالرغم من كل الألم و الصرخات الخفيفة التي راحت تطلقها بفعل الضرب، و لكنها قاومت بشراسة.
اخيراً أغلقت بشدة و راحت تحلم! تذكرت آلان و حديثه الطويل عن أحلامه ! في تلك اللحظة فقط انغمست بأحلامها بالراحة و الهدوء، بالمنزل الريفي بوالديها و بآلان! انه هناك في كل أحلامها!
" اعترفي ما هي علاقتكِ بالشيطان؟!"جاءت صرخة ألكسي التي أخرجتها من أحلامها الصغيرة!
" تس....سأ...لللنس ع...عن... عِلاق....تي... بك؟!" قال بشكل متقطع و هي ترمقه بحقد ،كانت قد بذلت جهد كبير في التفوه بتلك الكلمات بشكل شبه مفهوم، و لكن كان واضحاً ان الجميع فهمها فقد تعالت الشهقات المستنكرة!
"اصمتي أيتها الشيطانة" صارخ في استنكار و راح يزعق في غضب عارم و هو يشير بيده في كل الإتجاهات:"السوط هاتوا السوط"
بالطبع أغلقت عينيها و لكنها وجدته يهمس لها بشئ من الرجاء:" قولي أنكِ نسيتيه و أنكِ تكرهينه و سأعفي عنكِ"
اقتربت من اذنه و قالت بعد صمت مطبق بتعب:" تباً لك"
و اتبعت ذلك في بصقه استجمعت فيها كل قواها الجسدية لدرجة انها شعرت بأنها ستموت بشكل مضحك بسبب بصقة و لكنها زينت وجهه بشكل لائق!
وقف بغرور و هو يحاول تفادي الإحراج الكبير الذي تعرض له!!
بالطبع عاد لضربها هذه المرة بالسوط و تقنن في رسم سوطه على أماكن جروحها ليتقطع لحمها!
"تباً تكلمي أيتها الشيطانة، أين تقابلين الشيطان الأكبر" قال بغضب
نظرت له بإبتسامة متعبة و ألتزمت الصمت، عاد لضربها!! و مع هذا الضرب و قلة النوم و الطعام كانت بين مستيقضة و نائمة! كانت تسيتيقظ احياناً لتتلقى الضربات بشرف و تعود لغفوتها في ساعات اخرى! لم يتوقف الضرب الا في أوقات راحة المختار! كانت تلتقط أنفساها في تلك الأثناء! تستنشق بعضاً من الهواء الملوث الملئ بملوحة دموعها و مرورة دمائها!



قربانٌ للأميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن