"ما الذي حدث ليدكِ!؟" سأل بضيق
"لا شئ مجرد حادث بسيط" قالت بسرعة و هي تلملم الموضوع!
تذكرت سبب كسر يدها! لقد كان جدها السبب، هو السبب في كل أحزانها، هذا الكهل عبارة عن كتلة من الشر و الإجرام! بعد كل عراك تدعو ان يكون موته شنيع! و لكنها سرعان ما تتراجع عن دعوتها تلك بعدما تهدأ قليلاً.
لقد كانت معركتهم الأخيرة سيئة ، فقد جاء للقصر و الشرر يتطاير من عينيه ! خلفه تجري والدتها و الدموع تهمر كشلالات عذبه من عينيها! دلف لغرفتها بغضب و هو يصرخ في عصبية يلعن يسب جنس الإناث و التي هي منهم!
بينما بيقت والدتها في الزواية تتقطع في بكاء مرير و هي تفكر في إبنتها التي تم القبض عليها! تفكر في ابسط مشاعرها خائفة على روح صغيرتها ان تكسر فوق كسرها!! سوف يؤذونها هؤلاء الرجال القساة سوف يجرحونها!!
" تباً لطفلتكم الغبية " صرخ الجد في عضب عارم و هو يلقي بإحدى الكراسي التي تزين الغرفة في تصرف لا يناسب عمره! و أكمل:" نرسلها لتنفعنا و تشرف اسم عائلتنا تذهب و ماذا تفعل تعرضنا للمساءلة، أحد أفراد روسنتر يقبض عليه!!""والدي أعتذر على تصرفي و لكني لم أعد أستطيع اخفاء امتعاضي من كل ما يحصل" قالت آرتميسيا و هي تشرح لوالدها
"اتفهم يا ابنتي اذا كنت انا لم أعد قادراً على النظر في وجهه دون الشعور بالإشمئزاز" و أكمل بهمس:"لترتاح أرواح المظلومين و ليغفر لي الرب ما دنسته يداي"
"والدي أرجوك ألا تستطيع ان تتقاعد؟! انا أقوم بعملك" قالت آرتميسيا برجاء و هي تطل في عينيه
"إنك تتفوهين بالمستحيل يا صغيرتي، دعينا فقط نأمل بالأفضل" قال والدها بإبتسامة شاردةدلفت آرتميسيا لغرفتها و فجأة شعرت بشخص يقفز في وجهها
"اللعنة عليكِ ابنة اللقيطة " صرخ جدها الذي جن جنونه بإنفعال
نظرت له و هي تحاول إستيعاب ما يجري أمامها! ما الذي يريده هذا الكهل منها!؟
"أرجوك يا عمي إهدأ" صرخت والدتها باكية
نظرت لجدها بيرود لقد جاء بقدمه إليها! لديها الكثير من التساؤلات له و ستخرج الإجابات منه حتى ان قتلها! بعد صمت طويل و الكهل يلهث بتعب نظرت آرتميسيا بهدوء لوالدتها و قالت:" أرجوكِ يا والدتي العزيزة اتركيني مع جدي لنتفاهم!
"كلا ان أسمح بهذا الآن" قالت والدتها باكية و أكملت بإنهيار:" ألا يكفي أنهم ألقوا القبض عليكِ و انا متأكدة من برائتكِ"
هذه المرة ستحاول ان تتغلب على ضعفها فمنذ ان بلغها خبر القبض على ابنتها شعرت كم كانت والدة سيئة، ضعيفة و مغلوب على أمرها. و قد بلغ الأمر منتهاة بالنسبة لها بقيت لسنوات منذ زواجها و هي صامته، صمتت كل حياتها، سخر الجميع من ضعفها فقط لأنها كانت لقيطة! لا تعرف لها والدان وجدت نفسها تعيش في كنف عائلة روسنتر كإبنة متبناه، كانت دائماً مطيعة لا تجرؤ ان ترفع نظرها او صوتها، تبنتها العمة الكبرى لروسنتر عجوز لطيفة لم تنجب أبناء في حياتها، رأيت فيها الإبنة التي لم تحضى بها و بالمثل فعلت ألكسندرا. إلتقت بجيرالد في احدى اللقاءات العائلية و كان حباً من النظرة الأولى ، كان جيرالد شاباً خجولاً ملامحه مريحة للنظر لها، واجه زواجهم العراقيل العديدة و لكن العمة استطاعت ان تقنع الكهل و زوجته و الذي بدوره وافق على مضض! و في منزلهم ذاقت أنواع الإهانات كونها دخلت منزلهم رغماً عنهم و لكن ما هون كل هذا العذاب من حماها و حماتها هو وجود زوجها الذي تحب.
نفضت ألكسندرا رأسها اتبعد كل تلك الذكريات السيئة هذا ليس وقت الخوف و التردد:" آرتميسيا هذا يكفي لن أسمح لأحد بأن يتحكم بكِ"
"هل تريدين الموت أيتها الشقية!؟" صرخ الجد في عنف
"نظرت آرتميسيا لوالدتها بلطف و قالت:" أرجوكِ يا والدتي لدي موضوع خاص مع جدي و أعدكِ أن اقضي بعض الوقت معكِ فيما بعد"
بيأس و مجدداً عادت لصمتها المطبق لبكائها المرير في الزوايا تلك الشجاعة اللحظية خفتت شرارتها بسرعة، عادت تلك الأم الضعيفة.
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Ficción histórica"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...