نظرت لصغيرتها بيأس و حزن! هي من جلبت هذا الأمر لنفسها و هذا الأكيد! و لكن هل تستحق كل هذا البؤس!؟ كل ما ارادته هو أن تكون سعيدة! و لكنها يبدوا انها سعت للسعادة بشغف شديد لدرجة الأنانية المنفرة و هذه الصغيرة تدفع الثمن. مسحت دمعة شاردة بيأس، مسحت على وجه طفلتها بحنان. لا ذنب لهذه المسكينة، انها نتيجة كل طيشها، و لكن مع ذلك لماذا يجب أن تدفع الثمن!؟ لماذا هي يجب ان تدفع الثمن؟ انها تحب هذه الصغيرة و لكنها مع ذلك تقف في طريق سعادتها! و بالتأكيد لن تسمح بشئ بأن يقف بطريق سعادتها هي لا زالت شابة جداً و جميلة جداً! ارتكبت بعض الأخطاء بفعل طيشها و لكنها لا تستحق ان يكتب لها بأن تكون أماً بلا زوج! او حتى ان تكون اماً من الأساس ! لا تستحق كل البؤس ! ستترك الطفلة خلفها متمنيةً لها كل السعادة. هذا بالتأكيد اقصى ما تستطيع تقديمه، و ربما هذا أفضل لهذه الصغيرة على ان تعيش تحت جناح أم كهذه! تضع سعادتها فوق كل إعتبار لا تبالي بالعواقب !
"آنسة آريانا هل أنتِ مستعدة؟!" قالت لها الخادمة بهدوء
"هل أنتم متأكدون بأن المراسم لا زالت ستقام!؟" سألت آريانا في داخلها تعرف الجواب لسؤالها الأحمق.
"بالتأكيد الزفاف سيقام على كل حال و الصغيرة سيعترف بها في كل الأحوال لا تحملي هماً" قالت الخادمة بهدوء
قدمت لها الصغيرة بهدوء مستسلمة و قالت:" اعتني بها حتى اجهز"
وقفت خلف غرفة التبديل في الزاوية و هي تراقب من الخارج! الحمقى وضعوها في الطابق الأرضي!! في ماذا كانوا يفكرون يا ترى!؟
نظرت للثوب القديم و للخرقة التي غظت بها شعرها! انها مستعدة لن تنظر خلفها ابداً!"هل أنت متأكد بما ستفعله يا سيدي!؟" سأله الرجل الذي وقف عن يمينه
"بالتأكيد فما هو أسهل من إعدام عشيقة خائنة" قال بخبث كاشفاً عن شبه ابتسامة
"و ماذا عن الفتاة الأخرى!؟ الفتاة حامل" قال له الرجل
نظر له ألكسي بحدة و قد اشتعلت عيناه غيضاً و قال من بين أسنانه:" لا تأتي بذكرها على لسانك القذر لا أحد يذكرها سواي هل تفهم؟!"
"أجل أجل أفهم" قال الرجل بخوف
"بمجرد ان اتخلص من تلك الحشرة الخائنة سوف اتزوج منها و سأصبح ملكاً على هذه المملكة البائسة" قال بتخطيط و حماس لكل تلك الأفكار المجنونة التي اجتاحت عقله
"و الطفلة!؟" قال الرجل الآخر
"هل يجب ان تذكرني بتلك الشيطانة الصغيرة سألقي بها في اي بئر اتخلص من كل شئ متعلق بالحشرة الخائنة!! هل تفهم يا شارل" قال بإنفعال
" أجل أنا أفهم تماماً" قال شارل بإنزعاج و هو يقكر ما الذي فعلته هذه المملكة ليتقدم ورجل كهذا على رأس السلطة!! لا يفهم كيف خدع الجميع! لقد ظهر يوماً من اللا مكان و السيد إيفان كان واثقاً منه تماماً قال انه قريبه!!
"سيدي" قال رجل بخوف و هو قادم من بعيد و قال و هو يلهث:" سيد جوناثام "
إلتفت له ألكسي بحدة و سأله بسرعة:"ما الأمر!؟"
"لقد هربت!" قال الرجل بخوف
"ماذا تقول!؟" صاح فيه ألكسي
"لقد تركت الطفلة خلفها و هربت لقد غافلتنا لقد جاء الجميع ليرى الإعدام و هي استغلت هذه الفرصة بالرغم من تشديد الأمر الا أنها غافلتنا" قال الرجل بإنفعال
"اذهب في الحال من أمام وجهي و الا أعدمتك مكانها ابحثوا عنها " صرخ فيه!! ربما كان هذا للأفضل!؟ فهي من هربت !
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Fiksi Sejarah"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...