"مبروك مبروك" صرخت الملكة بحماس و أكملت و هي تقبل ابنها بسعادة:" اوه يا بني اوه لقد اتخذت القرار الصحيح"
نظر آلان لوالدته المتحمسة و لوالده المتجهم و قال بإبتسامة هادئة:" أنا موافق على هذا الزواج و لكن بشرط"
وقف الملك بإنزعاج و تحولت إبتسامة الملكة لتكشيرة قلقة، و أكمل:" لن يتدخل أحد في هذا الزواج سيبتعد الجميع عنا"
"ماذا تقصد!؟" قالت الملكة ببرود
"ألاعيبكِ أنتِ و أخيكِ لن تنطلي علي " قال آلان بحدة لا تناسبه ، حولت الملكة نظرها لآرتميسيا التي ارتدت ثوب الهدوء!
"و أنت يا والدي لن تحاول ان تجعلني جزء من ألاعيبك لتنال من أوريانولا" أكمل آلان بذات الحدة
و بالطبع أعين الإتهام توجهت لآرتميسيا و التي بدورها وقفت غير مستغربة، فآلان يفهم والداه و يفهم خططهم ان حاولوا اخفائها!
"هذا جيد صمتكم هذا يناسبكم" قال بمرح لا يناسب الموقف و أكمل و هو يسحب آرتميسيا:" هيا بنا آرتميس لقد انتهى دورنا هنا"خرج للممر وسط ذهول الجميع و هو يسحب خلفه آرتميسيا بمرح!
"آلان توقف !" قالت آرتميسيا بحدة
و لكنه لم يستمع لها و أكمل طريقه و هو ممسك بيدها حتى وصل للبرج، نظرت له آرتميسيا بتهكم و قالت بسخرية:" هل تحاول قتلي!؟ تعلم أنني أكره هذا المكان"
"هذا لأنكِ تعشقين القيود و البرج هذا لا يناسب إلا الأحرار أمثالي" قال بمرح و أكمل بأمل غريب و قد عادت اللمعة المتحمسة المعتادة لعينيه و قال:" سوف ترين سوف تسير الأمور من الآن فصاعداً على ما أهوى و سأتخلص من تحكمهم بي"نظرت له آرتميسيا بصدمة و هي تتنهد من تهوره المعتاد و هي تتذكر ما حدث مع مايكلين
"إنه سؤال واحد لا أكثر" قالت آرتميسيا بسرعة و أضافت بحذر:" ما الذي يجب إن يحذر منه آلان!؟"
تحولت معالم مايكلين من الساخرة إلى الجدية إعتدل في وقفته و قال بهدوء مفرط:" لا شئ محدد "
نظرت له بإستغراب و قالت بإنفعال:" ماذا تقصد!؟ لا أفهمك!؟"
"حسناً لقد انتهت أسئلتك لقد طلبتي سؤالاً واحداً فقط " قال مايكلين بسخرية خبيثة و أكمل :" حسناً انني مشغول يمكنكِ ان تخرجي"
راحت ترمقه بهدوء و خرجت بذات الهدوء و هي تفكر!، هل كان يمزح معها كل هذا الوقت و يتلاعب معها!؟ و لكن بالإضافة لتهديداته الأخيرة كان هناك ما سمعته عن الأخوية و المختار!؟ لا لن تتدخل ليس من شأنها ، يكفيها همها مع آلان، أجل و لكن هذا الأمر من ظمن المشكلات!! لمن تعود يا ترى!؟ لو اخبرت آلان لضحك عليها و أهمل الموضوع!أطلقت زفرة خفيفة و قد خرجت من ذكرياتها تلك و همومها.
"ماذا هناك!؟" سأل آلان بشئ من القلق
"آلان أرجوك لا تحاول ان تراوغ هذا الزواج ما دمت وافقت عليه" قالت بضعف لا يتناسب مع مظهرها الجامد
"ماذا تقصدين!؟" سأل آلان بجدية
"لو أنك لا تقدر على هذا الزواج أخبرني و سأقف معك هذه المرة مهما كانت العواقب فأنا أعلم جيداً أن خلف هذا الزواج الكثير من الطموحات من الطرفيين"
" آرتميسيا أنتِ تعلمين أنني اكره كوني أميراً" قال آلان بمرح يائس و أكمل بتعب:" لقد منعتيني من الهروب سابقاً، ربما أنتِ مثلهم تتحملين بعض الذنب"
نظرت له آرتميسيا ببعض الدهشة و الغضب، لماذا عي يجب أن تتحمل الذنب!؟ لماذا!؟ تريد أن تصرخ فيه و تخبره عن مدى أنانيته! انها تعاني لأجله و هو لا يفكر سوى في أحلامه الكبيرة التافهة! تباً لروسنتر تباً لجدها و تباً لهذا العالم الذي لا ينصفها!!
"يا لك من أناني يا آلان لا تفكر سوى بنفسك" قالت آرتميسيا بإنزعاج و أكملت بحدة :"هل تعلم ما الذي أقوم به لأجلك!؟"
نظر لها بجمود فهو غاضب و يائس و ها هو يفجر يأسه فيها! و لكن ما ذنبها هي تقوم بواجبها هنا، فهي قد وصلت لمرحلة أنها هددت الملك و الملكة لتحميه، انها بين ان ترضيه او ترضي الملك او ترضي واجبها او ترضي المملكة كل تصرفاته تسقط على عاتقها، فهي تتعرض للجلد بدلاً عنه!
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Ficción histórica"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...