المزيف

5.2K 405 13
                                    

"يا لكِ من فتاة فضولية!" صرخت الخادمة بإنفعال"أنا آسفة يا سيدتي أرجوكِ سامحيني" قالت الفتاة السمراء بخوف كاذب "بربك لا تصرخي على الفتاة انها لا زالت جديدة" قالت لها صاحبتها" انني اكره الفتيات الفضوليات تباً" صرخت بعنف في وجهها"لا تهتمي لها اسأليني...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"يا لكِ من فتاة فضولية!" صرخت الخادمة بإنفعال
"أنا آسفة يا سيدتي أرجوكِ سامحيني" قالت الفتاة السمراء بخوف كاذب
"بربك لا تصرخي على الفتاة انها لا زالت جديدة" قالت لها صاحبتها
" انني اكره الفتيات الفضوليات تباً" صرخت بعنف في وجهها
"لا تهتمي لها اسأليني أنا و سأجيبكِ بكل سرور" قالت لها الخادمة الأخرى
"لقد كنت أسأل عن مكان زوجة السيد جوناثام!"قالت بهدوء و ببراءة مصطنعة
"تقصدين والدة الطفلة المسكينة" قالت الخادمة بحزن واضح و أضافت بإنزعاج:"لقد تركتها هنا شبه لقيطة لا يريد أن يعترف بها أحد و هربت"
"ذلك لأنها خائنة" صرخت الطاهية بإستنفار
"هل سنخوض هذا الجدال لقد كانت ستعدم بتهمة الخيانة و لكنني موقنة من برائتها" قالت المرأة بسرعة
"هذا لأنكِ كنتِ من مؤيدي والدها الملك السابق ذاك السفاح القاسي" قالت الطاهية بإنفعال
" و كأن خلفه أفضل !! انني ارى بأن اي فاسد افضل من السيد جوناثام الذي تحلمين ان يكون ملكاً" صرخت فيها
نظرت لهم السمراء بخبث فقد حصلت تقريباً على ما تريده! استطاعت و بكل سهولة ربط الأحداث دون تعب .


تنفس ألكسي براحة و هو يراقب الجثة التي رقدت أمامه بصمت رهيب! مسح ابتسامته الخبيثة و حلت محلها تكشيرة حزن مزيفة، خرج من الغرفة و قال للحراس و هو يمسح دموعاً كاذبة:"لقد مات!"
نظر له الحراس بهلع مذهولين! فقد ادركوا تماماً انهم هالكون! سيكون الجاثم أمامهم الذي قتل القتيل و راح يبكي عليه بزيف حاكمهم! فرص نفسه عليهم فرص و هو يتخيل ان الجميع يتقبله! لا يدرك كم انه متقلب و بهذا هو لا يستطيع ان يجمع حوله مؤيدين! هو لا يهتم بشئ سوى بملذاته!! مدلل و مجنون حتى النخاع! الحقارة جزء لا يتجزأ منه! و مع ذلك له أسلوب اقناعي ساحر!! و لكنه يبقى مستبد و هؤلاء الذين تعاملوا معه يستطيعون تمييز ذلك من تلقلبات مزاجه! فهو ان غضب لا يرى أمامه كل ما يبرع به هو التعذيب و القتل؟! ان حاول ان يثبت العكس .

تنهد آلان براحة ! لقد بات حراً الآن ! يستطيع ان يحقق ما في عقله، ليقولوا عنه متهور، متسرع و غير صبور! انه لا يهتم كل همه هو ان يجد زوجته و ابنه. نظر للباب المهترئ بملل
"جون لو هل أنت متأكد!؟" سأل آلان بملل
"يقول الرجل انه يمتلك الثياب انها تعود لإبنه" قال جون لو بهدوء و هو يحاول كبح غضبه و أضاف بحقد:" اتمنى ان لا يقبض علينا جواسيس أخيك"
"لم يرسل دانييل من الجواسيس الا ثلاث و اخي فقط اكتفى بإرسال جاكلين انه يثق بها ثقة عمياء" قال مايكلين بهدوء
نظر له جون لو بإنزعاج! فقد كان هذا ما ضايقه! لماذا خطيبته بالتحديد!؟ لماذا يعرض حياتها للخطر!؟ و هما سيتزوجان قريباً!! بينهم بعض المشاكل و لكنه متأكد انه يستطيع حلها!! انها فتاة متعورة و لكنها عاقبة مع ذلك!! عكس الذي يقف بجانبه انه متهور بلا تعقل احياناً.
فجأة فتح الباب، خرج منه رجل كبير بالسن بوجه كئيب غاضب، رمى عليهم كيس قماشي و صرخ بسرعة:" اعطوني مالي و لا تفكروا بالعودة لهذا المكان "
رمى آلان كيس المقود عليه بنفس الطريقة التي رمى عليهم فيها كيس الملابس و قال بحزم و خو يشير للكيس:" ان فكرت بخداعنا فستقع معنا هل تفهم"
نظر للكيس الذي يحمل شعار لافاتيا الملكي بخوف! و قال بسرعة:" حسناً حسناً"



قربانٌ للأميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن