نميمة

8.2K 610 87
                                    

نظرت آرتميسيا للفستان السكري اللون بإنزعاج، كانت تتمنى لو تستطيع تمزيق ذلك الشئ، بالرغم من جماله إلا أنها تمنت لو تستطيع تمزيقه!! كانت تشعر بأنها غاضبة كالجحيم و لكنها كبحت غضبها، حاولت تتذكر غضب ألكسي حينما علم أن جنوده راحوا يهربون من الحرب خارج...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نظرت آرتميسيا للفستان السكري اللون بإنزعاج، كانت تتمنى لو تستطيع تمزيق ذلك الشئ، بالرغم من جماله إلا أنها تمنت لو تستطيع تمزيقه!! كانت تشعر بأنها غاضبة كالجحيم و لكنها كبحت غضبها، حاولت تتذكر غضب ألكسي حينما علم أن جنوده راحوا يهربون من الحرب خارج البلاد!! اراحها هذا و أزعجها في ذات الوقت، أراحها غضب المختار و ازعجها هرب الجنود. و جاء هذا بنتيجة تأخير الزواج قليلاً، قال لها بعد أسبوع و لكن بعد ثلاثة أيام حدثت مسألة هرب الجنود! ابتسمت بخفة في وسط لوعتها "القذر استحق ذلك ليذهب إلى الجحيم"
"ماذا يعني هربوا!؟ اننا قد بدأنا للتو بالهجوم" صرخ ألكسي بإنفعال
"سيدي يبدوا انهم خططوا لذلك من أيام التدريبات" قال أحد الشيوخ بتردد
"ماذا تقصد !؟ يالهم من حمقى" صرخ و هو يرمي الكرسي الذي أمامه بغضب
"سيدي أرجوك اهدأ" قال الرجل مهدئاً
تذكر آرتميسيا أنها نظرت اليه بهدوء و هي تحتفل بداخلها! نوبات غضبه كانت تشعرها بالراحة، ليذق قليلاً ما يذيقه الغير! فقد بات مؤخراً يظهر وجهة الحقيقي أكثر و أكثر ما عاد يستطيع ان يكبح نوبات غضبه لم يعد يتصنع الهدوء و الإبتسامة و هذا كان واضحاً
"حسناً سأذهب بنفسي لأتأكد من الأمر" قال ألكيس بإنفعال
"و الزواج سيدي" قال الرجل بخوف و حذر
"صحيح الزواج الزواج" قال ألكسي بتفكير و لكنه سرعان ما إلتفت إلى آرتميسيا و قال معتذراً و هو ينحني لها:" أرجوكِ اعذريني يا حلوتي علي الذهاب ان الأمور تفلت من يدي يجب ان نطهر الشياطين الموجودين في جيشنا! ليتني فعلت ذلك مسبقاً"
"لا تهتم أيها المعظم اذهب ، ان المصلحة العامة قبل كل شئ، فأنت لا تريد ان تفشل فالفاشلون يذهبون للجحيم" قالت بإبتسامة خفيفة حاولت ان لا تحولها لضحكة
"أفشل!؟" قال بتفكير و بعدها تركها محبطاً و خرج من دون اية كلمة
كانت تعلم أنها تلعب لعبة خطرة معه فهي كانت تتلاعب به دون ان يشعر! اختارت لعبته هو لتلعب بها معه ، كانت تحطمه كلما سنحت لها الفرصة كما انها لعبت مع بقية أبناء الأخوية ذات اللعبة البعض منهم من لا يؤمن تماماً بأفكار الأخوية من انضم للمجد او للمال! كانت تختار الكلمات المناسبة لتألب رأيهم و تشتت ثقتهم بالمختار! كان ذلك تصرفاً فردي منها و لكن جاكلين أخبرتها ان تستمر باللعبة.
و لكنها كانت لا تزال محاصرة بالزواج بكل شئ فقبل رحيله وصاها ألكسي أن تختار ثوباً ليباشروا بالزواج على الفور قبل عودته!
"لا تقلقي تجهزي للزواج سأعود و نتزوج على الفور" قال و هو على صهوة حصانه
"أرجوك لا تعد إلا منتصراً " قالت بهدوء و أضافت:" فالمجد للمنتصرون و الموت في أرض المعركة شرف لا يناله أصحاب المجد"
"أجل بالتأكيد" قال بتوتر
فهمت تماماً كم كان في حقيقته تافهاً ، كان ذكي و خبيث و لكنه تافه و مغرور بنفس الوقت، أنانيته تفوق تلك التي لدى آلان ،لا تدري ان كان دائماو هكذا ام انه تحول منذ ان غدت السلطة بين يديه!





قربانٌ للأميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن