انه الموت مجدداً يتشبث بها! مجدداً تستيقظ بعد نوم عميق ! ذلك النوم الذي يشبه الموت المصغر و الذي يحمل معه الآلام! إنها ترى نفسها قاتلة بكل المعايير قاتلة بدل المرة مرتين! لا تستطيع ان تتخيل كيف قتلت روحين في نفس الدقيقة! كانت فعلاً تتمنى الموت!
منذ أسبوعان فتحت عينها كانت تتخيل أنها ستفتح عينيها في الجحيم! ذلك لأنها قتلت صغيرها! رمت بنفسها و هي تعلم انه لم يعيش و لذلك هي ضحت به! و قتلته مع المختار المجنون! الذي استحق الموت و مع مرتبة الشرف و لكن لم تكن تتمنى ان تكون هي من تقتله كانت تتمنى محاكمة عادلة! لا يزال كل شئ يمر كالحلم! مسحت دموعها بهدوء! عليها ان تبتسم و تكون قوية بالرغم من كل شئ فاليوم يوم مهم بالنسبة لها على الأقل!تذكرت ثاني يوم حينما استيقظت! أغلقت عينيها بهدوء
كان صباحاً هادئاً تماماً كان آلان ينام بجانبها في سلام و هو ممسك بيدها بقوة. و من الناحية الثانية التصق ڤينسينت بظهرها متشبثاً بها و كأنه سيفقدها في اي لحظة، تسللت من سريرها بهدوء لم تكن تريد ازعاجهم فقد كان الكابوس الذي ايقضها كفيلاً بجعلها تفقد كل الهواء من رئتها! خرجت من الغرفة هاربةً من كل الضجيج الذي ملأ روحها، كان المكان ساكناً يبعث على الطمأنينة، نظرت من الشباك بهدوء، كانت المروح الخضراء قد غطاها ضباب لطيف، اخذت نفساً مجدداً فشعور الإختناق راح يروادها مجدداً، أكملت مسيرها و قد قررت ان تأخذ جولة صغيرة في تلك المروج، فالبقاء ساكنة في السرير كان سيقتلها لم تستطع ان تسترخي اساساً فالسير كان يريحها قليلاً!
و هي تسير ناحية البوابة الخارجية سمعت صوتاً خفيف، اقتربت من مصدر الصوت سمعت بهدوء صوت انثوي يقول:" لم أستطع ان أنام ليلة البارحة من همي يا مايكلين"
"هل ستخبريني!؟ " رد عليها
"انني خائفة عليها ان تتأثر كما المرة الأولى" قالت جاكلين بإنزعاج و أضافت:" ليتني أستطيع التخفيف عنها و لو قليلاً، لو رأيت عينيها الفارغتين من الحياة حينما استيقظت البارحة ، لقد بكت طويلاً لم تكن تستطيع النظر في عين أحد حتى ڤينسينت"
" أعلم يا عزيزتي" قال مايكلين بهم و هو يمسح دمعتها
" لم تهدأ الا حينما وصل والديها و لكنها عادت لبكاؤها و اخيراً هدأت حينما دخل ڤينسينت مجدداً لم تكن تعي بانه كان هناك!" صاحت بإنزعاج
"انها تلوم نفسها على شئ لم يكن بيدها أساساً! " قال بعدما تنهد و أضاف:" لا تعلم كم أراحت هذه الدنيا بتخلصها من المجنون"
"انها لا تعرف بأنها فعلاً البطلة الجميع يتحدث عن ذلك" قالت بحماس
نظر في عينيها مجدداً و هو يحرك شعرها من على وجهها بينما راحت جاكلين تخفض عينيها بخجل، و قال بهدوء بإبتسامة خفيفة:" لا تقلقي يا حبيبتي إنها أقوى مما تظنين و نحن معها لن نسمح لها ان تبقى ضعيفة"
نظرت له بهدوء و ابتسمت بخفة و قد عاد لها بعض الأمل و بعدها أضاف:"سترين ستقف آرتميسيا في عرسنا بكل فخر "
"نحن لم نحدد موعداً حتى" قال بخجل
"سنحدد ما ان تتماثل آرتميسيا بالشفاء" قال مشجعاً
كانت تلك المحادثة التي وقعت عليها بالصدفة جعلها تدرك منذ اليوم الثاني أنها ليست لوحدها! كانت ردة فعلها تلقائية عادت أدراجها للغرفة و راحت تتأمل أسرتها الصغيرة بشئ من الأمل، فوجود الجميع حولها كان محفزاً
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Fiction Historique"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...