هدوء سئ

7.5K 561 66
                                    

كل شئ هادئ! ان الهدوء جيد و لكن بالنسبة لأرتميسيا كان شيئاً مرعباً! الهدوء الغير مبرر الصمت المفاجئ، هناك شئ له رائحة مزعجة كانت آرتميسيا تستطيع ان تشعر بذلك! و لكن لماذا بعد مرور كل تلك السنوات هي لا تفهم!! ربما بسبب ذلك الكابوس!؟ انه يشبه كوابيس...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كل شئ هادئ! ان الهدوء جيد و لكن بالنسبة لأرتميسيا كان شيئاً مرعباً! الهدوء الغير مبرر الصمت المفاجئ، هناك شئ له رائحة مزعجة كانت آرتميسيا تستطيع ان تشعر بذلك! و لكن لماذا بعد مرور كل تلك السنوات هي لا تفهم!! ربما بسبب ذلك الكابوس!؟ انه يشبه كوابيسها القديمة و لكن بشكل مختلف!! فهذا الكابوس هادئ يغرق في دوامة من الصمت و اللامبالاة! أشباح من الماضي تلاحقها و لكن هذا ليس خوفها! بل خائفة من القادم!! هل كانت تخاف من السعادة! نعم فقد كان يغزوها ذاك الخوف من الإسترخاء في لحظات سعادتها! كانت تشعر بأن خطر ما يداهمها! وحوش تسكن زوايا غرفتها ستقفز في وجهها !



"أمي!" صرخ طفل صغير بخوف
خرجت آرتميسيا من أحلامها المزعجة!! فصرخات الصغير الذي كان قبل دقيقتان يرقد بجانبها بسلام أفزعتها فوق فزعها!
إلتفتت إليه على الفور و أمسكت وجهه بكلتا يديها و هي تمسح دموعه و شعره الأشقر المموج بقلق
"ما الأمر يا حبيبي!؟ هل أنت بخير!؟" سألته بخوف و هي تراقب عينيه الرماديتين المليئتين بخوف طفولي برئ
"وحش أمي" قال بخوف و كأنه يشكوا على هذا الوحش لوالدته
ابتسمت بهدوء و فهمت أنه رأى كابوساً، و قالت له بلطف وًهي تضعه على حظنها:" انظر يا فينسينت!انظر الي! لا يوجد وحش هنا"
"و لكن... وحش" قال بتفكير و هو يحاول ان يستوعب
"لقد كنت تحلم يا صغيري انه ليس حقيقة" قالت بلطف
"تحلم!؟" سأل ببراءة
ضحكت بخفة على براءته و قالت بهدوء:" نعم"
شعرت بركله خفيفة في بطنها و قالت بلطف و هي تمسك ببطنها:" انظر حتى أخيك يحلم"
امسك ببطن والدته و وضع أذنه على بطنها و هو يسمع و قال بحماس:" إنه تحلم"
ضحكت بخفة و قالت:" إنه يحلم و أنا أحلم و أنت تحلم"
"أنا أحلم ... وحش" قال متذكراً بخوف و قد عبست ملامحه
"كلا كلا فينسينت انظر إلي جيداً " قالت بهلع و أكملت:" الوحش ليس حقيقي، إنه فقط في الحلم "
"الحلم سئ " قال بتفكير
"الحلم السئ يسمى كابوس " قالت شارحة
"و الحلم الجيد!؟"سأل بفضول
"يسمى حلم " قالت بسرعة
"أنا أحلم أنني أهزم الوحش" قال بسرعة و هو يقفز على السرير بمرح
"انظر ان الوقت لا زال في الليل" قالت و هي تشير للشباك ! أضافت:" ما رأيك لو تعود للنوم لكي تهزم الوحش في حلمك!؟" قالت بلطف
"أجل أنا أنام" قال ببراءة و هو يعود ليستلقي بجانب والدته و هو يغطي وجهه فيها.
و لكنه سرعان ما رفع رأسه و سأل ببراءة:" متى يعود أبي!؟"
نظرت لم بإنزعاج و قد عبست ملامحها و لكنها حاولت ان تتمالك نفسها و تنهدت بتعب و قالت:" قريباً يابني "
" أنا ألعب مع عمي مايكيلين حتى يعود أبي" قال بسرعة
"كلا لن تزعج عمك انه مشغول جداً" قالت بتحذير
"حينما ينتهي عمله" قال برجاء و عيناه الرماديتان تلمعان بحماس
" حسناً" قال بإستسلام و هي تربت على رأسه، بالطبع ان عمه لن يمانع ابدا ان يلعب مع ابن اخيه حتى و هو في غمرة انشغاله!



قربانٌ للأميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن