"إنها اليابسة" صرخ منادي بأعلى صوته
رفع آلان رأسه بحماس للرجل الذي تسلق أعلى الشراع، شعر براحة لقد عاد اخيراً رحلته كانت طويلة جداً في تلك اللحظة فقط كره حلمه التافه بعض الشئ!! فقط لأنه يحن لوطنه و لأسرته و لزوجته و طفله بالتحديد.
"أراك متحمساً يا سعادة الوزير" قال القبطان بإبتسامة جانبية
تنهد آلان براحة و قال:" ألا تشتاق لليابسة"
"لقد ولدت في قلب سفينة و لذلك أشتاق للبحر كلما حطت سفنتي بالقرب من اليابسة" قال القبطان بهدوء و هو يستند على سور السفينة.
"لطالما أغرتني فكرة خوض البحار و لكني اليوم نادم بعض الشئ على هذه الأحلام" قال آلان بحنين
" ان للبحر متعته و للبحر كآبته" قل القبطان بهدوء و أضاف :" ان ما يربطني باليابسة هم أهلي، زوجتي و ابنائي و والدي لو أستطيع أخذهم معي دوماً لإكتملت سعادتي"
"أنت محق" قال آلان بتفكير و أضاف بمرح:" يبدو ان جسدي لم يعتد هذا البحر و تقلباته"
"في هذه أنا أشهد" قال القبطان ضاحكاً"ڤينسينت صغيري انتظر " قال آرتميسيا و هي تركض خلف ابنها الذي راح يتقافز بمرح في أرجاء القصر
"أبي سيعود لقد سمعتهم يقولون" قال فينسينت بحماس و أضاف:" أرجوكِ أمي لنذهب للميناء" قال الصغير و هو يرمق امه برجاء.
تنهدت آرتميسيا و هي تراقب صغيرها الذي كلما تقدم يوم أصبح شبيهاً بأبيه في تصرفاته.
نظرت لبطنها بتعب انها لا تقوى على الخروج و لكن نظرات صغيرها الراجية اجبرتها على الإطاعة.
"ما رأيك لو نستقل عربة للمدينة و بعدها نمشي للميناء"قالت بمرح
"أجل... أبي .... يعود" قال بسعادة و هو يقفز مجدداً
"و لكنك ستكون هادئاً هل هذا مفهوم!؟" قالت بتهديد
"بالتأكيد" قال الصغير بثقة"هل أنتِ متأكدة من أنكِ ستكونين بخير!؟" قال مايكلين بقلق
"ان ڤينسينت يصر و لا أستطيع ان ارفض طلبه كما انني أشتاق كثيراً لآلان" قال آرتميسيا بهدوء
"ليذهب معك أحد الحراس على الأقل" قال مايكلين
"لا تقلق سأكون بخير ستقلني العربة لأقرب محطة للسوق، كما انها ستكون فرصة لڤينسينت ليرى المدينة عن قرب" قالت بهدوء
"و لكنكِ حامل و أنا قلق...." قال بإنزعاج
"لست ضعيفة لتلك الدرجة" قالت بهدوء
" أجل و لكنكِ حامل" قال بقلق
"لا تقلق ان الوضع هادئ و مستقر جداً" قالت بإقناع
"و هذا ما يقلقني تحديداً" قال بغير وعي
نظرت له بهدوء و قالت بمرح:" لا تقلق سأعيد أخيك الصغير من دون خدوش او جروح "
ضحك قائلاً:"انني متأكد من انكِ ستفعلين هذا"
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Historische fictie"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...