إنه أسبوع كامل قضاه مايكلين في قلق يتبعه قلق ، جافاه النوم من شدة التفكير، و لكنه الآن يقف أمام صدمة جميلة جعلته يخر ارضاً و هو يحتضن ابن أخيه المدلل و قد ارتاح جزء كبير من روحه!
"عمي توقف انت تخنقني !" قال الصغير بإنزعاج و قد غاص في أحضان عمه القلقة
"أنت بخير ، أنت بخير لا يمكنني أن أصدق عيناي" صاح مايكلين بأمل، و أضاف و هو يراقب الكهلة التي رافقت ابن أخيه و قال:" أرجوكِ تفضلي أنت ضيفتي من الآن فصاعداً اطلبي ما تريدين "
"ليس هذا المهم الآن" قالت العجوز في هدوء متكدر و أضافت بإصرار:" سأطلب ما أريده حينما تعود السيدة "
"ستعود":صاح الصغير في غضب
"توقف عن عنادك أيها القرد الصغير عليك ان تتقبل كل الإحتمالات" صاحت فيه العجوز
"أبي قال......أنتِ لا تفهمين" قال الصغير بعناد و بشكل متقطع
نظرت للصغير في قلق! لم تكن تريد تحطيمه ، و لكنها تعرف شكل الفقد و عانت منه حتى النخاع، فقد شكل شخصيتها و أصبح منها و لذلك لم تكن تريد للصغير ان يعاني منه مثلها لو تشرب الصدمة من وقت مبكر و وضعها كإحتمال سيكون وقع الفقد أسهل على روحه الصغيرة! لم تكن تتمنى ان يصاب اي من والداه بأذى و لكن بتصرفها هذا كانت تحاول ان تحميه! و لكن بقسوة! ليس من كرهها و لكن من حبها الذي انطبع في قلبها رغماً عنها! فقد ارتبطت بهذا الصغير بشكل لم تتخيله ! لم تعد تريد سوى راحته و سلامته احبته كطفل لها! كانت تدرك مدى قوة عدو والداه و لذلك هيأت نفسها للأسوأ و كانت تحاول ان تهئ الصغير لذلك، فهي لم تتمنى ابداً ان يفقد أحد ذويه.
"لا بأس يا عزيزي ما رأيك لو تذهب و تغير ملابسك الآن" قال مايكلين بحنية و هو يربت على رأس ابن أخيه
"حسناً " قال الصغير بإنزعاج و هو يمسح دمعته
رحل الصغير و معه نطقت العجوز بقلق:"عليه ان يستوعب الصدمة مبكراً"
"ان الوقت مبكر جداً لتوقع الأسوأ"قال ماكلين بهدوء و أمل
"أدرك أن عودتنا شكلت لك أملاً يا سيدي و لكن عليك ان تعلم ان عودتنا هذه كانت أشبه بالمعجزة لقد عانت جاسوستكم السمراء الكثير لمساعدتنا"
نظر لها بهدوء و ابتسم بعدها بالرغم من كل الخوف والقلق الذي ملأ روحه :" أنتِ لا تعرفين مدى قوة رجالنا"
"هذه الرسالة" مدتها العجوز بهدوء
أخذ الرسالة بهدوء و هو يراقب الرضيعة ذات الشعر الأشقر التي نامت بسلام في أحضان العجوز
"و الصغيرة!؟" سأل بإنزعاج
"لقد أخبرتني السمراء أن آخذها معي انها ابنة ذاك المجنون" قالت بهدوء
تنهد بهدوءو قال:" تلك المراة لن تتغير " و أضاف:" هذه خطوة جيدة الصغيرة لا ذنب لها على أحدهم ان يعتني بها و لا ارى خطراً في بقاؤها هنا "
"انكما تفكران بطريقة مماثلة"قالت العجوز بهدوء
"أرجوكِ اعتني بها حتى تعود جاكلين" قال بهدوء وهو يفتح الظرا
شيئاً"لا بأس" قالت العجوز بهدوء مماثل لهدوئه
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Ficção Histórica"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...