الموت يأتي فجأة

12.6K 933 84
                                    

فبمجرد ان سمعت آرتميسيا صوت صرخات الخادمة و هي تصرخ في خوف:" هذا فضيع!"
وجدت الملك يهرع إلى الفتاة وسط حذر الحراس الذين وقفوا حوله كالذباب ليحمونه
"تكلمي يا فتاة ما الذي حدث!؟" قال الملك في حزم بصوت أجش
"لقد قتلت ... رأيتها ...!" صرخت الفتاة في خوف
"مولاي مولاي" جاء قائد الحرس بسرعة
"ماذا يحدث!؟" صرخ فيه الملك
"لقد قتلت الملكة!" قال القائد بقلق
علت أصوات الشهقات في الأرجاء، تصنمت آرتميسيا في مكانها و هي تراقب من مكانها تغير ملامح آلان و بالمثل تغير ملامح مايكلين الذي وقف أمامها مباشرةً
"يا إلهي!؟ ما الذي كنتم تفعلونه انتم!؟ " صرخ الملك بهلع و هو لا يعرف كيف يفكر!!!
"لقد قتلتها احدى الخادمات لقد تم طردها من فترة على يد الملكة! و لا نعرف كيف عادت للقصر!!" قال القائد و أكمل:" انها لا تزال في القصر الحراس يبحثون عنها، لقد رأتها هذه الخادمة هنا"
"هذا جنون " صرخ الملك بهلع و أكمل و هو يدفع الحراس من حوله:" ابتعدوا عن طريقي"
ركض و خلفه ركض الحراس و بعض الموجودين الفضوليين!! بينما وقفت آريانا بجانب آلان و بصدمة! و مايكلين اختفى من الأرجاء لم تنتبه له !

نظر آلان للموجودين بروح خاوية فمنذ أن سمع بوفاة والدته شعر و كأن خنجراً طعن في ضهره و على اثره توقف نفسه!! عقله لم يستوعب الأمر! تلك المرأة التي كرهها كل حياته و التي ظن انها خالدة لن تفنى قبل ان يفتى هو تموت ببساطة!! تموت على يد خادمة صغيرة!! كيف!؟ تلك المتجبرة القوية التي تجرأت على مواجهة والده! انه يكرهها و لكن لماذا يشعر الآن بالحزن، كأن شيئاً من عمره نقص!؟ كأن دماً من روحه سالت!؟. لا يفهم انه يكرهها و كان يعتقد دوماً ان روحهه ستتحرر لو ماتت و لكن روحه لا زالت حبيسة!؟ و جزء منها مفقود، أضاعه وسط الصراخ و البكاء!
فهو لم ينتبه لآريانا التي راحت تنتحب في حضنه إلا متأخراً، شعر بدمعة نزلت من عينيه خانت مشاعره!! مسحها بسرعة، ابعد آريانا، راح بجنون يبحث عنها !! يريد ان يتأكد بأن ما يقولونه صحيح!! هي ستشفي روحه و تعيد الذي فقد منه و لكن أين هي لقد اختفت !

دخلت آرتميسيا للقصر و لاحظت الهلع و الفوضى الذين حلوا في المكان، ركضت بسرعة للجناح الملكي و هناك وجدت تجمع الناس أمام الباب
بالرغم من ان البعض ابدى الحزن و الأسف، الا ان آرتميسيا انت تدرك ان العالم لن يفتقد هذه المرأة! حتى هؤلاء النبلاء المتملقون، دخلت للغرفة بعد جهد كبير أخذت نظرة على المكان، جثة المرأة قابعة على الأرض في برود ، عرست سكين في صدرها، و عيناها اختفت منها الحياة. شعرت آرتميسيا بالإشمئزازو الوحدة! تخيلت مكان المرأة موته شنيعة لا تتمناها لألد أعدائها حتى جدها لا تتمنى ان تراه مكان هذه المرأة!
لاحظت الملك الذي وقف بصمت و الصدمة واضحة عليه أمام جثة زوجته التي يمقتها، حاولت آرتميسيا ان تلمح حزناً او اسفاً في ملامحه و لكن ما لاحظته كان جموداً و عدم مبالاة و غضب!
سمعت من خلفها جلبة! خرجت من الغرفة سمعت صراخ قائد الحراس
"انها هناك الحقوا بها"
تذكرت فجأة آلان، عليها ان تجده لن يكون بخير بالتأكيد ، مهما كره المرأة تظل أمه!

قربانٌ للأميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن