رمقت آرتميسيا الماثل أمامها بإنفعال!! انه يعود كابوسها يعود إليها، تشعر بالإختناق ، تريد ان تهرب و تصرخ من هذا المكان،
"أنتِ قوية" ذكرت نفسها بذلك بحزم و هي تضغط على راحة يدها بقوة حتى اخترقت أضافرها لحمها، لن تسمح للمرة الماضية ان تتكرر، ابداً عليها ان تكون قوية ان تدعي القوة ان اضطرت لذلك. راحت تلقي نظراتها المليئة بالشرر عليه، من دون ان تشعر بالدم الذي راح يسيل من راحتها من شدة قبضتها ، أخذت نفساً لتقوي نفسها، و قالت بهدوء من بين أسنانها:" ماذا تريد أيها النجس!!"
"نجس!؟" قال بسخرية بالغة و حول نظره بخبث:" انكِ قاسية يا زوجتي"
"زوجتك!؟" صرخت بعنف
" هل نسيتي زواجنا!؟ " قال بإحباط
نظرت له بإنفعال.
"انكِ لا تتذكرين لقد غسلوا عقلكِ، لستِ ملامه يا حبيبتي" قال بحنان و أضاف و هو يقترب منها:" حتى ابننا لا يتذكرني هذا مؤسف"
نظرت له بصدمة!! هذا الرجل إنه مجنون تماماً!!!!! لا يمكنها ان تصدق كيف يتقن الإقناع لدرجة أنه اقنع نفسه بتلك الحكاية الخرافية!
"ألكسي توقف عن الهرطقة" قالت بحزم هي تقترب منه بضع خطوات بدورها .
"إنكِ قاسية !" قال بحزن
رفعت يدها بغضب و صرخت:" أيها المجنون"
"أوه إنكِ فعلاً قاسية انظري ما صنعتيه بيدك، لماذا يجب أن تعاني كل هذا الألم؟!" قال و هو يمسح الدم من يدها بالمنديل
نظرت للدم في يدها صدمت من نفسها كيف انها لم تشعر بالألم، سحبت يدها بأنفعال و قالت بغضب:" أخرج أبنائي من حربك القذرة! كن رجلاً شريفاً مرةً في حياتك"
"لطالما كنت شريفاً و لكنهم خدعوكِ" قال بإنفعال و أضاف صارخاّ:" أنا زوجكِ ليس ذلك الشيطان، الطفل طفلي و ليس له أما الذي تحملينه في أحشاؤكِ يجب أن يموت"
"توقف عن الجنون هل ما زلت تتكلم بهذه الترهات "قالت بإنفعال و أضافت غاضبة:" لن تقترب من أبنائي هل تفهم!؟ ان لمست شعرة منهم سترى..."
صمت فجأة و راح ينظر لها بهدوء و لكنه قال بحزم و هدوء:" سترتدين و تحضرين الإحتفال بصفتكِ زوجتي هل تفهمين!؟"
"أنت مجنون" صرخت بغضب
فجأة هجم عليها كذئب مفترس و همس بهدوء يشبه فحيح أفعى:" ستحضرين و إلا سيدفع إبننا الثمن"
انه مصر تماماً ان ڤينسينت ابنه، و لكن ليس هذا المهم ان ما تفهمه ان حياة ابناؤها في خطر !
سرعان ما ابتعد عنها و خرج من الغرفة دون ان يتفوه بحرف آخر، حولت نظرها للثوب الأبيض المصنوع من الشيفون و الدانتيل الذي تزين بخيوط فضية أنيقة، أطلقت صرخة غاضبة!! لم تعد تخاف منه كل ما تعرفه انها تستطيع مقاتلته مهما فعل!
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Tiểu thuyết Lịch sử"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...