ان قلقه قد بلغ حده! يكاد يجن لا يستطيع التركيز! الأخبار تصله بشكل متقطع و بطئ!! يتمنى لو كان يستطيع ان يذهب ليطمئن بنفسه و لكن أمامه واجبات هو ملتزم بها!!رفع رأسه للسماء ، تنفس بهدوء اخذ شهيقاً ! شعر بالإختناق و كأن كل هواء الدنيا لم يكفي جوفه!!
اخيه، زوجة اخيه، ابن اخيه و الأهم من هذا و ذاك حبيبة قلبه ! لا يعلم شي عن حالهم! أحياء هم ام أموات
"اهدأ يا صديقي!! "
التفت خلفه ليتعرف على صاحب الصوت الهادئ من خلف الظلم لمعت ملامحه الهادئة برقة
" و لكن يا راين ان بالي لا يهدأ و أنا عاجز تماماً ان بداخلي حرقة لا أستطيع ايقافها من غضبي و خوفي!" قال بإنفعال تعكس ربع العاصفة التي تعصف بروحه
"أتفهمك يا صديقي كما انني اعلم ان الشعب لا يزال لا يتقبل فكرة خروج الجيوش لإنقاذ اهل الحاكم" قال بهدوء
" و لهذا انا لا أرسل سوى المتطوعين الآن!" قال بسرعة و هو يضرب بقبضته عامود الشرفة الرخامي الأنيق، و صاح بعدها بخوف:" انهم تحت رحمة شيطان!! تدرك انني بكلمة واحدة أستطيع ان اهيج الشعب على الحرب و لكن هذه ليست مبادئي"
"في الوقت الراهن كل ما عليك فعله هو الإنتظار هذا سلاحك في الوقت الراهن" قال راين بهدوءلم تعد تستطيع ايقافه لقد تمرد عقله تماماً! لا تستطيع ايقافه الآن!
"اترك الفتاة و لتكن حربك معي " صاح آلان و هو يشهر بسيفه
وجدت ألكسي المجنون يلقي بالفتاة بعيداً و هو يلقي بالفتاة بعيداً
"مبارزة نزيهة هذه ليست من طباعك! " قال ألكسي ببرود و هو يبتسم بخبث
"لأن الحوار كان دائماً أسلوبي" صاح آلان
"تقصد الهرب و المراوغة " قال ألكسي بإنفعال في تغير مفاجئ لمزاجه!
"أنا لا أهرب يا صاحبي و لا أخون و أطعن في الضهر على غفلة من عدوي!" قال آلان و هو يصك أسنانه في ابتسامة غاضبة
نظر له ألكسي في نظرة مجنونة فرغت عيناه تماماً من كل أنواع الرحمة او الشفقة!
"انك تحفر قبرك بيدك" صرخ في انفعال و هجم على آلان بسيفه! امتلأت القاعة بالصراخ و الشهقات!! لم يتجرأ أحد أن يوقف المجنون الكل كان مشدود !! و مع ذلك الكل أجمع على كره ألكسي ! حتى من كرهوا الحاكم السابق و كل من يقرب له في داخلهم أيدوا آلان!
كانت الوحيد التي وقفت جامدة بلا حراك هي آرتميس ! كقطعة جليد لم تتمكن من الحراك! سرت برودة جعلت قلبها يرتجف ! و لكن بقي جسدها جامداً! شعرت بمدى ضعفها امسكت ببطنها بخوف ! فقد شعرت من شدة خوفها ان جنينها توقف نبضه لوهله!!
كانت حركة آلان أسرع من جنون ألكسي فقد أمسك بسيفه بسرعه و تصدى لضربة ألكسي العشوائية،
"انك تهجم بعشوائية" قال آلان مستفزاً اياه بإبتسامة بلهاء واسعة
بالطبع الإبتسامة البهاء أثارت غضب ألكسي مجدداً و الذي هجم من جديد بعنف! كان المتصدر في تلك المعركة آلان و الذي لعب دوره ببراعة! لم يكن آلان براعاً في القتال بالضرورة و لكن لحظات غضب ألكسي العشوائية جعلته يتقدم عليه!
نظرت آرتميسيا لكل هذا بعدم تصديق ! انه يتصرف بصبيانية في هذه اللحظات، تدرك بأنه باع روحه تماماً ! و لكنها لا تستطيع ستمون ان مات هو! ان تموت هي أفضل لها ألف مرة من ان يقتل هو! كانت تدور العديد من الأفكار في عقلها! كانت تفكر كيف ستنتهي هذه الكارثة على خير؟! لو انه لم يبقى لإنقاذها!؟ و لكنها لا تقلق على روحها و لكن على روح جنينها الذي لم يرى من الدنيا شئ! كانت عازمة على التصرف في كل الأحوال ! شعرت بالشفقة و بالعار من أفكارها اليائسة و من القوم الباردون ! على أحدهم ان يتصرف و بالطبع من غيرها سيتصرف!؟
و لكنها فجأة وجدت سيف ألكسي يطير في الهواء و قد سقط أرضاً تنفست بشئ من الراحة
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Tiểu thuyết Lịch sử"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...