النهاية

10.8K 808 113
                                    

"بسرعة" نطق بكلماته بهلع، بهلع لم تره فيه من قبل بل انها لم ترى اي نوع من المشاعر في وجهه من قبل.
"ماذا هناك يا مايكلين!؟"قالت آرتميسيا بصدمة و قد طار النعاس من عينيها و هي تنظر لوجهه المتوتر الذي امتلأ عرقاً أسفل ضوء القمر الذي رمى أسمهه الرقيقة من خلل الشباك
"انهم قادمون هنا خذي آلان بعيداً" قال بقلق و هو يتلفت حوله و أضاف:" أنا ذاهب اخبريه ان يبحث عني عند باب الأسرى و هو سيفهم"
"لحظة ما الذي يحدث!؟" قالت بقلق
"ان الثوار قادمون و هم لا ينوون خيراً لآلان" قال بقلق
"لماذا!؟" قالت بقلق
"ليس وقت الشرح"قال بقلق و أضاف:"بسرعة ستفهمين كل شئ لاحقاً"
"و ماذا عن الزفاف!؟" قالت آرتميسيا بقلق و بتفكير في غير محله
"ليذهب الزفاف إلى الجحيم، هل هذا وقته!؟" رد مايكلين بعصبية
"حسناً سأذهب لأبحث عن ألكسي سنحتاجه" قالت بهلع
"كلا إياكِ أن تفعلي" قال محذراً بحدة
نظرت له بتفكير! لماذا تثق به الآن!؟ هل لأنه يبدو متوتراً إنها فعلاً أمام قرار صعب، و لكنها ستثق به هذه المرة!! فهي تشعر بمدى صدقه
"استمعي إلي أنا ذاهب الآن لأؤخرهم، لا تثقي بأحد فقط خذي آلان لباب الأسرى النار تأكل القصر من الأعلى هل تفهمين!؟"
هي لم تفهم ما يجري! لماذا يقوم الثوار على آلان! منذ يومان كان كل شئ هادئ، استعدادت الزواج كانت على قدم و ساق و آلان بدى هادئ جداً كطفل وديع! لقد استسلم وًهي لاحظت ذلك! و لكن لماذا الآن ما الذي حصل!؟، هي لا تفهم ما يحصل و لكنها كانت تعتقد أنها فهمت ما يقصد! النار تأكل القصر من الأعلى هذا يعني أنها يجب أن تتجه للأسفل!!


راح مايكلين يركض في ممرات القصر، و هو يخفي وجهه بتوتر بوشاحه، فهو يعرف كل شئ كل الحقائق لقد كان جاسوساً كل تلك الفترة! و لكنه لم يكن سوى جاسوساً لما هو صالح! كان الجميع يسئ فهمه و هذا ما عمل عليه هو، لكي لا يشك به أحد فقد كان هو من يصلح الأمور سراً! كان بإمكانه دوماً ان يستغل حب والده له و ان يغير رأيه ! كان يدرك مصيره منذ طفولته، فهو ابن غير شرعي، لم يتذكر الكثير من والدته ماتت و هو ابن الثالثة! كل ما يتذكره هو إبتسامتها المرحة و انه لم يكن يستطيع مقابلتها إلا سراً و بصعوبة شديدة، و لكنه في يوم ما لم يجدها بجانبه! اخبره والده بأن السعادة في هذه الحياة رحلت معها!، و من بعدها غدى وحيداً و عزل نفسه عن هذه الدنيا، حتى أخبروه ان زوجة ابيه ولدت طفلاً! لم يكن يجرؤ الإقتراب من الطفل إلا خلساً يتأمل الطفل النائم بسلام، لقد فهم منذ طفولته كيف يجب ان يتعامل مع زوجة ابيه! فمن نظراتها فهم انه يجب ان يحذر!


بهدوء دخلت آرتميسيا لغرفة آلان، وجد غرفته تغرق في ظلامٌ دامس، بالكاد تستطيع ان تجد طريقها في هذا الظلام، أشعلت شمعة واحدة راحت بسرعة تجمع أشياء الأسياسية وقفت بجانب سريره
"آلان، آلان" راحت تنادي و هي تهزه ، حاولت ان تهدأ أعصابها
"هممم " أجابها من تحت فراشه
"بسرعة استيقظ" قالت بإندفاع و قد عادت لتجمع له أشياءه الأساسية
"ماذا هناك!؟ هل بدأ زفافهم المزعوم" قال بملل و هو يرفع رأسه
"كلا استيقظ فقط و سأشرح لك في الطريق " قالت و هي لا زالت تجمع أشيائه
وصلت لخزانته وجدت لباسه الأنيق الذي كان من المفترض ان يرتديه للزفاف معلق بفخر، أزاحته بإنزعاج و هي تتذكر تطور الأمور للأسوأ، ففي لحظة يأس صباح البارحة و هي تراقب إبتسامة آلان تمنت قلبها لو ان هذا الزفاف لا يكتمل! و لكنها سرعان ما لامت نفسها على هذه الأمنيات الغبية! ها هي أمنيتها تتحقق و بكن بشل سئ و معاكس.


قربانٌ للأميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن