"هذا مستحيل أنت لا تمزح يا مايكلين" قال دانييل و هو يمسك ضحكته و أضاف وهو يحادث آلان:" تريد ان تتزوج و انت لم تتلقى رداً من الفتاة بعد!؟"
رمقه آلان بإنزعاج و قال لمايكلين الذي كان يحبس ضحته بصعوبه:" و أنت لا تستطيع ان تمسك لسانك !؟ "
"آسف و لكن الموضوع يستحق المشاركة" قال مايكلين بضحك
"سوف اطلب منها الزواج مجدداً و ستوافق" قال آلان بإصرار
"ان تزوجت خلال هذا العام من هذه الفتاة سأبقى لمدة أسبوع من دون الركوب على فرس و حتى في المهمات" قال دانييل بضحك
"و أنا سأحلق شعري ان وافقت عليك" قال مايكلين
"و لكن لم تخبرنا من هي الفتاة؟! " سأل راين بهدوء
"لن اخبركم لتكن مفاجئة" قال آلان و أضاف بتحذير لمايكلين:" و انا أثق انك لن تخبرهم من تكون"
لاحظ آلان آرتميس تقف بين مجموعة من الفتيات، لا شعورياً ناداها:" آرتميس" وجدها تلتفتت إليه و قد احمرت وجنتاها مجرد ان استقرت عيناها عليه! توجه اليها و هو يودع أخيه و البقية
"هل قال للتو انك من المفترض ان لا تخبرنا من هي؟!" قال دانييل بسخرية لمايكلين
"انه لا يستطيع ان يخفي شيئاً" قال راين بإبتسامة خفيفة
"دعونا فقط نتمنى ان توافق" قال مايكلين بقلق
"هل بدأت تشعر بالملل من شعرك!؟" قال دانييل بضحك
لا شعورياً امسك مايكلين شعره الأسود المجعد الذي وصل لحد كتفه في الفترة الأخيرة و قال بمرح:" بل اريد ان اراك تتعذب بلا حصان !"
ضحك دانييل بخفة و هو يراقب وجه آلان المشرق و هو يتحدث مع آرتميسيا التي أشاحت بوجهها بشئ من الخجل و ايضاً الحزن!!!"ماذا تريد الآن!؟" قالت آرتميسيا بإنزعاج و هي تحاول ان تسحب يديها من يد آلان الذي راح يسحبها بمرح
"أنتِ " قال آلان بسرعة بمرح
نظرت له بإستهتجان! و قالت بسرعة:" هذا ليس وقت المزاح، لقد خلعت يدي لسحبك لي هكذا كأنني خروف"
توقف و إلتفت إليها بإنزعاج و قال بحذر و قلق:" أنا آسف لم أقصد أن أسبب لكِ الألم"
نظرت له بإنزعاج! انه يراعي مشاعرها بشكل مبالغ فيه! لقد كان دائماً يسحبها هكذا ان كان لديه موضوعاً مهماً يريد ان يحدثها به و هي في كل مرة تطلق اعتراضتها بشكل مماثل! و لكنه الآن خائف عليها بشكل مفرط من كل شئ حتى من نفسه و هي التي اوصلته لهذا و هي لا تريد ان تشعر بأنها محطمة و بأن الجميع يراعي مشاعرها يكفيها ما يقوم به والديها بحثاً عن رضاها! انها فاشلة في التعبير عن نفسها و هذا الكم كبير من العطف لن تستطيع ان ترده بسهولة! و كما ان كل هذا العطف سيذكرها بضعفها و حزنها!
"آلان هل أنت بخير!؟" قالت بإستغراب و أضافت:" ان كنت تريديني ان اشفى و انسى دعنا فقط ندعي ان شيئاً لم يحدث هناك"
"و لكن لا أستطيع ان انسى يا آرتميسيا...." قال بإنفعال
"و لا أنا" قالت مقاطعة و أضافت بتردد:" و لكن في هذه المرحلة علينا ان نفعل هذا لأجل ان تكتمل خططنا"
"هل هذا هو همكِ فقط!؟" قال بإنفعال
نظرت له بإستغراب و قالت بهدوء:"ماذا تريديني ان اقول!؟ لا أفهم!؟"
" ألم أطلب منكِ الزواج من فترة!؟ و أنا لم أحصل على إجابتي" قال بإنفعال
"و هل هذا هو الوقت المناسب لمثل هذه الأمور" قال بهدوء و بشئ من الخجل
نظر لها بإنزعاج و قال لها بعد عدة دقائق من الصمت:" ستوافقين بالرغم من كل شئ، أنا مصر هذه المرة"
تنهدت بتعب و قالت بهدوء:" دعنا نؤجل هذا قليلاً..."
"أنا أحبكِ" قال بإنفعال و أضاف:" بل اني مجنون فيكِ، بل ان الدنيا رمادية بلا ألوان من دون وجودكِ في حياتي، أنتِ لا تفهمين كيف قضيت أيامي بجسد بلا روح و أنتِ بعيدة عني. أرجوكِ ارحمي هذا العاشق المسكين الأناني"
نظرت له بصدمة! لقد كان دائماً ما يبرع بالتعبير عن نفسه بعفوية و بشكل جذاب و لكن هذه المرة هي لم تتخيل ان يفعلها ان يعبر عن مشاعره! كان يخيفها طلبه للزواج منها هكذا كانت تدرك مشاعره و لكنه الآن يعترف لها! لم تحلم يوماً بكل الغرور المتواجد في روحها ان يحبها احدٌ بهذه الصورة!
نظرت له بهدوء و هي تراقب ملامحه المنفعله، لقد نضج كثيراً اكثر من اي وقت مضى! هذا أمر جيد. اذاً لماذا تهرب من كل هذا!؟ لماذا تسمح لتجربتها القذرة تلك ان تتحكم بحياتها! و هي تعرف آلان جيداً حتى أكثر من نفسه، لماذا اذاً تهرب!؟ و هي تدرك مشاعرها!؟ عندما كان بعيداً كانت متأكدة تماماً من مشاعرها! و حتى الآن بالرغم من خوفها من كل شئ و من لا شئ
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Fiksi Sejarah"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...