المختار ذا الوجوه العشر

8K 635 73
                                    

"لا تقلقوا أنا هنا" قال آلان و هو يراقبهم بصمت مرعب بعدما خرج من خلف إحدى الشجيراتتنفس مايكلين براحة و قال:" من الجيد أن اراك بخير"و لكنه لم يتوقع أن يتلقى لكمة تطيح به على الأرض، نظر لأخيه الأصغر بصدمة ! ما الذي أصاب عقله!؟ صحيح آرتميسيا لقد عرف ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"لا تقلقوا أنا هنا" قال آلان و هو يراقبهم بصمت مرعب بعدما خرج من خلف إحدى الشجيرات
تنفس مايكلين براحة و قال:" من الجيد أن اراك بخير"
و لكنه لم يتوقع أن يتلقى لكمة تطيح به على الأرض، نظر لأخيه الأصغر بصدمة ! ما الذي أصاب عقله!؟ صحيح آرتميسيا لقد عرف بالأمر لقد أخبرهم الجاسوس بذلك!
"هذا لأجل آرتميس سنتناقش في الأمر لاحقاً الآن سنكمل مهمتنا" قال بهدوء
وقف مايكلين بمساعدة من جاكلين التي سرعان ما هرعت إليه حينما وجدته ملقياً على الأرض
تنهد مجدداً فقد علم تماماً أن آلان صارع قلبه كثيراً لكي يقرر أن يكمل المهمة معهم دون ان يتهور كعادته دون ان يحكم قلبه قبل عقله هذا تطور جيد! مع أنه لا يزال يشك بآرتميس بالرغم من ان جواسيسه يستطيعون ان يأكدون له برآتها و أولهم جاكلين التي كانت تراقبها عن قرب و مع ذلك لا زال لا يستطيع ان يثق حتى يرى بعينيه! فهي قد تفعل اي شئ لآلان و بالمثل ستفعل اي شئ لأسرتها!! لو ارتكبت اي حماقة سيكون هو السبب، فهو قد أجل مهمة إخفاء والداها
"لقد غيرنا في الخطة قليلاً و سنحارب الجنود من أوريانولا، اما انت فعد للمخيم مع دانكلن"
"حاضر "قال بهدوء و طاعة فقد كان هذا أفضل له فالقتال حالياً لن يزيده إلا غضباً !!




راقبت آرتميسيا ألكسي و هو يجلس في الجزء المقابل من غرفة الإجتماعات و هو يعد قدمه بتوتر
"لقد تأخروا!" قال متوتراً
"لا تقلق أيها المعظم سيصلون قريباً لقد راسلونا بذلك" قال أحد الشيوخ
"يجب ان نتخلص منه بسرعة" قال ألكسي بحزم و جدية و قد لمعت عيناه بشكل غريب
في الفترة المنصرمة لم تفهم آرتميسيا شخصية ألكسي تحديداً فهو خلطي غريب في دقائق قليلة يمكن أن يكون أكثر من شخص، فقد كان يغضب و يفرح في نفس الوقت و لا يظهر غضبه ابداً، دائماً ما يظهر بمظهر الحليم، يتصرف بحرارة و في نفس الوقت يبدوا بارداً كالصقيع! تكره قربه منها كلما اقتربت شعرت ببرودة شديدة! اذا ابتسم لها تشعر و كأن الحياة تبدوا كريهة في عينيها و كل الأفكار السيئة تغزوها ، و لكنها حتى الآن لم تفهم نواياه تحديداً و لكنها تعلم أنه ليس خالي تماماً كما يدعي، فهي فهمت أمراً واحداً و هو أمر مهم! فهي قد فهمت بأن هذا الماثل أمامها معتد بنفسه لدرجة الجنون و الغرور عنده لا سقف له! فقد ولد معه هذا الغرور و لازمه و و تم تغذيته بعناية حتى كبر!! فقد لاحظت أنه كان يرى نفسه أفضل البشر و أسماهم بل إنه في مرتبة أعلى حتى منهم، يؤمن أشد الإيمان بأن كل ما يقوم به هو العدل و المساواة! هو لا يخطئ ! فمهما ادعى التواضع فالغرور قد توغل فيه حتى غدى كالأعشاب الضارة التي مهما اقتلعتها ستعود مجدداً لتنمو!! وقد توصلت اخيراً إلى أنه كان يغار من آلان! كانت قد تعجبت من ذلك فآلان كان عبارة عن كتلة من السلبيات! و ايجابياته لا يلاحظها سوى المقربون منها جداً جداً، ان كان محبوباً في محيطه الصغير الا ان الشعب اعتبروه بذرة فاسدة! فلم يكن آلان أفضل من ألكسي أساساً! على للأقل الدور الذي يلعبه ألكسي! لم تفهم آرتميس معنى هذه الغيرة الغبية! كانت قد فهمت أن حتى حبه لها كان بدافع غيرته من آلان، فهي لم تصلها مشاعره فهي لم تكن صادقة كانت بدافع حب تملك نتن كان يريد أن يسرق كل شئ من آلان! بما في ذلك حتى إهتمام آرتميسيا البسيط له! ربما هذا الإهتمام هو من الأشياء القليلة الجيدة في حياة آلان!!
دخل أحد الحراس عنوةً للقاعة و قالو هو يتنفس بصعوبة :" سيدي إنها... خدعة... فخ"
ابتلعت آرتميسيا ريقها بخوف كانت تعرف ما سيحدث و لكنها قلقة فعلاً! بقيت تدعوا في قلبها أن يسهل الرب طريق هؤلاء البائسيين فآلان و مايكلين و من معه هم أمل هذا الشعب المسكين  هم من سيتقذهم من هذا الوحش الذي يرتدي ثوب الزاهد!




قربانٌ للأميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن