نظر لها بقلق كان يراقب كل شبر من وجهها، علم فعلاً كم افتقدها! لاحظ دمعة وحيدة نزلت من عينيها، مسح تلك الدمعة بيديه و هو يشعر داخله يحترق بغضب، مرر يده على الجروح التي ملأت وجهها! القذرون كيف استطاعوا ان يفعلوا هذا بها!؟ كانت تنام بتعب و كأنها جثة هامدة كان يشعر و كأنها ستفقد نفسها في اي لحظة من شدة تعبها، كأنها ستفارق الحياة! ليته يستطيع ان يعطيها من حياته ما تشاء، يموت هو لا تموت هي! و أشاح وجهه حينما سقطت عينها على ساقها المحروقة!زفر بإنزعاج!
رفع مايكلين رأسه بعدما سمع زفرة اخيه! انه غاضب تماماً كأخيه، و هذه المرة لم يهدئه انه على حق هذه المرة في إنفعاله و غضبه، لقد تمادوا تمادوا جداً في تعذيبهم هذه المرة، لقد أصابتهم في مقتل! فتاة ذكية، انه فخور بها بالرغم من كل أسفه عليها!
"مايكلين أرجوك هذه المرة لم يوقفني أحد " قال آلان و هو يخطي جسدها جيداً بلحاف ثقيل!
"لا تقلق يا آلان أنا معك هذه المرة" قال مايكلين و هو يحاول كبح غضبه
"لقد تمادوا، لقد أصابهم الجنون" قال آلان بإنفعال و أضاف:" و هذا المختل ألكسي ليتني قتلته هناك!"
"إنقاذ آرتميسيا كان أولية" قال مايكلين بتفكير
"و هذا ما أوقفني عن قتله" قال آلان و هو يضغط على يده و أضاف:" سنعيدها لوالديها، يكفي ما أصابها لن أسمح بها ان تخوض أكثر في هذه المسائل لقد حققت ما يكفي حاجتنا"
"أنت على حق" قال مايكلين و هو يراقبها، و أضاف:" إنني فخور بها لأكون صادقاً معك حققت ما لم نستطع نحن تحقيقه"
"أذكر انني كنت دوماً أعيرها على جبنها!؟ و قلة شجاعتها" قال آلان بإنزعاج و أضاف و قد مسح دمعة صغيرة بسرعة نزلت من عينيه:" و لكني اليوم أدركت بأنها كانت أكثرنا شجاعة"راح مايكلين يراقب من شباك العربة الأشجار و هي تندمج ببعضها البعض بفعل سرعة العربة، تذكر زيارة جاكلين له و بشكل مباغت، كانت تبكي كالأطفال لم يرها يوماً بهذا الإنكسار!
"ما الذي حدث يا جاكلين!؟" سأل مايكلين بهدوء
"الفتاة.... آرتميسيا...ل..لقد" قالت جاكلين و هي تلهث بتعب و دموعها تغطي عينيها البنيتان الواسعتين
"اهدئي يا عزيزتي و تنفسي لأفهم" قال بإهتمام و هو يمسكها من كتفها ليساعدها على الجلوس
"سيقتلونها" قالت و هي تبكي بإنفعال
نظر لها مايكلين بصدمة و لم يفهم كيف وصلوا لهذا! كانوا ينوون انقاذها و لكنها بعنادها كانت أسرع منهم، لم يفهم ما فعلته هذه الصغيرة!
"لقد تحدت المختار، وقفت في وسط الساحة في المدينة و أخبرت الناس ان المختار هو الشيطان الأعظم!" قال بإنفعال بعدما مسحت دموعها و أكملت:" لقد أطلق عليها بمسدسه "
"ماذا؟!" قال مايكلين قد خنقته الصدمة
"لم تمت و لكن جرحها غائر، الطبيب عالجها لم استطع ان اخبركم الا حينما تأكدت انها بخير و لكن..." قالت بإنفعال
"و لكن!؟" سأل بسرعة و هو يهزها
"سيبدأوون اليوم عملية تطهيرها،سيكون تطهير علني، لقد حاولت ان اؤخرهم قليلاً بعذر انها يجب ان تستحم قبل تطهيرها و لكنهم ابوا لم يكن بيدي شئ سوى ان جئت بسرعة اليكم" قالت بإنفعال
"تطهير علني!؟" قال بإستغراب و صدمة
"سيعذبونها حتى الموت" قالت بفزع و أضافت:" أرجوكم أرجوكم افعلوا شيئاً انها فاقدة للوعي لقد فقدت الكثير من الدم"
"حسناً يجب ان..." قال مايكلين و لكنها قاطعته:" ان لن تتصرفوا فسأتدخل أنا...."
"كلا" صرخ فيها بحزم
نظرت له بإستغراب و أضاف:" ستعودين أنتِ يذهب مكانكِ دانييل"
"كلا لن أسمح لكم بذلك" قال بإنفعال
نظر إليها بصدمة و خوف و قلق! كان يمر بعاصفة من المشاعر كان محتاراً كيف سيوصل الخبر للمعارضن، لوالديها و الأهم لآلان! كلا ليس هذا المهم يجب ان ينقذها لقد عانت ما يكفي و بسببه هو ستعاني و هي مجرد طفلة صغيرة!!
و جاكلين الأخرى بن يسمح لها ان ترمي بنفسها كلا لن يعيد التجربة معها.
وجد جاكلين تلتفت لتخرج و بكنه سرعان ما قام بضربها بخفة بمسكة سيفه، اغمي عليها، عليه ان يفعل هذا، حبسها في احدى الغرف و جعل عليها حارساً! لن تخرج من هناك و هي بهذا الإنفعال،عليه ان يتصرف سريعاً! الوقت لا يرحمه
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Ficção Histórica"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...