كل شئ كان يهوي في حياتها اساساً حياتها كانت متعلقة على شفى الهاوية تتأرجح هناك! بين يوم جيد و عشر أيام أخرى سيئة و خصوصاً منذ تركت آلان! اخيراً ظنت انها انتقمت منه و لكن بضع كلمات منه بعثرتها. و ها هي هنا تنام بعدم راحة ان سريرها خشن تماماً! هل كان هكذا دائماً؟! انها حزينة و لكن لا تتذكر سبب حزنها، كل ما تتذكره هو قول الجميع انها تتجول و كأنها جثة حية! هل عمتها ماتت؟! أجل ماتت من. زمن بعيد و لكن ليس هذا ما يشعرها بالإختناق! صحيح تذكرت الحرب! والدها؟! والدها هو من مات ؟! شعرت و كأنها كانت في السماء و سقطت ارضاً!
فتحت عينيها، التفتت حولها! انها تشعر بالبرد ، نظرت للسماء المليئة بالنجوم و لكن هي ليست في سريرها اساساً؟ لماذا؟! لقد كانت مقيدة، حاولت ان تبعد قيودها
"اهدئي أيتها الأميرة"
رفعت رأسها لاحظت انها بداخل عربة ما و هناك رجلان ملثمان يجلسان في الجهة المقابلة!
"من انتم ؟! و ماذا تريدون اتركوني" صرخت بفزع
"لا تخافي نحن نساعدكِ توقفي عن الدلال الزائد" قال أحدهم بحزم
"يا رجل اهدأ لا تريد ان تخيفها" قال له الرجل الآخر
نظرت بإنزعاج و قالت بسرعة:" أين نحن!؟"
رفع الرجل الأول الستار و هو يراقب الخارج و قال:"خرجنا من حدود أوريانول"
"ماذا؟! اعيدوني لن اترك ارضي " قالت بفزع و صرخت بحقد:" اريد ان اعود سأنتقم منكم، سأنتقم من الجميع سأحرقكم"
"لا تقلقي افعلي كل هذا حينما نصل لقصر خالكِ" قال الرجل الأول
" ماذا قصر خالي!؟ اناتوليا" قالت بهدوء و سرعان ما استوعبت و صرخت بإنزعاج:" كلا اتركوني لا أريد ما شأنكم ؟! لماذا تتدخلون في شؤوني"
"هل تريدين الموت على يد المختار!؟" قال الرجل الأول بهدوء
نظرت له بصدمة
"انظري انه على حق ان اوريانول باتت في يد الأخوية ان لم تلاحظي" قال الرجل الآخر
"و لكن السيد إيفان.." قالت بصدمة
"و لماذا تثقين بهذه السهولة انه لن يسلمكِ لهم!؟ هل تعتقذين انه يهتم لهذه الدرجة" قال لها الرجل الأول
"و لكنه اخبرني انه سينتقم لأجلي" قالت بلا وعي
نطر لها الرجلان بحذر! و أكملت:" سيعيد لي قصري، لا يهتم بالأخوية او غيرهم، يعرف مكان ابن عمتي الأخرق سينهي وجوده اولاً ثم وجود الأخوية"
"م...ماذا!؟" صرخ الرجل الثاني بإنزعاج و توتر
امسك به الرجل الأول و راح يرمق الأميرة الجاهلة و سألها:"كيف يعرف ذلك!؟"
"ماذا!؟ لا لا شئ انسى ما قلته!! انا ساذهب لخالي" قالت ببرود و هي تفكر
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
أدب تاريخي"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...