الإختطاف

6.1K 429 35
                                    

انه الظلام الذي لا طالما كانت تخشاه!! انه يعود مجدداً يغزو عالمها كشبح قبيح الوجه! غابة سوداء لا بداية و لا نهاية لها، كل ما فيها الموت! انها تسير فيها كالتائهة كل ما تحس بطعمه هو الموت! تباً! ان كوابيسها القديمة تعود من جديد تزحف كحية خبيثة! و هو...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

انه الظلام الذي لا طالما كانت تخشاه!! انه يعود مجدداً يغزو عالمها كشبح قبيح الوجه! غابة سوداء لا بداية و لا نهاية لها، كل ما فيها الموت! انها تسير فيها كالتائهة كل ما تحس بطعمه هو الموت! تباً! ان كوابيسها القديمة تعود من جديد تزحف كحية خبيثة! و هو هناك من جديد! لقد تغلبت عليه لماذا عاد لكوابيسها مجدداً!! ظنت انها تمكنت منه!
" ابتعد لا تقترب " صرخت بتعب، أخذت نفساً برعب، امسكت ببطنها و تنهدت براحة و هي تستمع لدقات القلب المنتظمة"الحمدلله لا يزال هناك نبض" قالت براحة.
التفتت حولها كانت في غرفة جميلة جداً! امتزجت فيها درجات الأزرق الفاتح بكل انسيابية و رقة، لا تتذكر جيداً أين هي  !؟ و كيف وصلت لهذا المكان!! تنفست مجدداً محاولة التذكر فجأءة هاجمتها الذكريات!! التفتت حولها بهلع و راحت تنادي يخوف "ڤينسينت ڤينسينت " تجمعت الدموع في عينيها! لم تكن يوماً بهذا الضعف ! لا لن تبكي وقف بسرعة و هرعت للباب بإنفعال راحت تصرخ و تنادي "افتحوا الباب تباً لكم افتحوا الباب، أين ابني؟ أين ڤينسينت!؟"
فجأة فتح الباب على اوسعه



"أنا خائف" قال ڤينسينت و هو يبكي ويلتصق بالسيدة العجوز فلو
نظرت له العجوز بإنفعال و قالت بإشمئزاز:" ابتعد عني أيها القزم الصغير "
"أرجوكِ أريد أمي" صاح ڤينسينت بخوف
نظرت العجوز لمحيطهل و لكنها سرعان ما وقفت بصعوبه و اتجهت لباب الزنزانة الضيقة و راحت تضرب على القبضان بإستفزاز و صرخت بعنف:" أنتم يا مجموعة الحثالة ارتكوني اذهب"
"توقفي عن الطرق أيتها الكهلة" صاح فيها السجان و هو يغلق اذنه
"الكهلة أمك يا قليل التهذيب أخرجني من هنا" صاحت فيه بعنف
وقف الرجل بعنف و أمسك بمسدسه الطويل اشهره في وجه السيدة! خافت العجوز و تراجعت للخلف برعب و على اثر ذلك غرق ڤينسينت في بكاء مرير
"اصمت أيها الصغير " صرخ فيه الحارس !
"توقف" جاء صوت بهدوء!

نظرت آرتميسيا للمرأة ذات الملامح الهادئة التي تقف أمامها
"أرجوكِ دعيني أخرج أريد ان ابحث عن ابني" صاحت آرتميسيا بيأس
"لا يمكنني ان اسمح لكِ بالخروج " قالت بهدوء
"ارجوكِ يا سيدتي " قالت برجاء و بعدها أضافت بتفكير:" لا أفهم لماذا أنا هنا!؟ من أنتم!؟"
كانت في عقلها تدرك من المتسبب و لكن قلبها كان يأبى التصديق كل ما تفكر فيه حالياً هو ڤينسينت انه طفل حساس !
"لا أستطيع ان اخبركِ بذلك أرجوكِ ارتاحي انتِ حامل" قال المرأة بهدوء
"ماريا انه دوركِ في الإعتناء في الصغيرة" سمعت آرتميسيا احداهن تقول
"تباً ما شأني بها لقد تركتها أمها و باتت عبئاً علينا" قال بملل و عادت لتتخدث مع آرتميسيا بذات الهدوء:" ارجوكِ سيدتي لا تحدثي المزيد من الجلبة "
اغلقت الباب في وجه آرتميسيا التي سقطت على الأرض بيأس و خوف و قلق و هي تفكر كيف ستهرب!
نظرت للشباك، كانت في برج عالي! هذا مستحيل! سرت فيها رعشة قوية و راحت قدماها تنتفض بخوف! انه تبغض المرتفعات!
عليها ان تخرج ان ابنها بحاجتها و لكن كيف!؟ كيف ستفعل هذا؟!


قربانٌ للأميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن