تشعر بالبرودة مجدداً، رائحة عفن تغزو انفها، و طعم الدم لا يفارق فمها، صوت خربشة الفئران! انها تعود لذاك المكان القذر ! كلا لا تريد ! انها تريد امها!
"آلان أرجوك انقذني" نادت روحها و لكنها تذكرت بأن آلان ليس هنا! صحيح لقد تشاجرت معه! انها نادمة الآن لن تتشاجر معه مجدداً ستنفذ كل ما يريده!! و لكنه نعتها بالضعف انه يقلل من شأنها !و لكنها فعلاً ضعيفة و هي خائفة! هو على حق، و لكنها لا تريد ان تعترف بذلك! فهي من يعتني به دائماً! لا تريده ان يعتني بها هي ستعتني به هذا ما اعتادت ان تقوم به!
ستغلق عينيها و ستعد للعشرة و سينتهي هذا الكابوس الحقير! سيختفي الألم ستختفي رائحة العفن و طعم الدماء في فمها، و صوت خربشة الفئران!
و لكت مجدداً انه هناك يجثم عليها! يعود إليها ليفزعها، تباً انها لا تستطيع ان تتحرك! تشعر بالإشمئزاز، انه يلمسها و هي لا تستطيع التحرك! يلمس جسدها بكل قذارة مجدداً! يقبل رقبتها و لا زالت غير قادرة على الحركة! تشعر بأنفاسه تقترب من وجهها! من شفاهها لا زالت لا تستطيع التحرك، و لكنها مجدداً تستجمع قواها لتصرخ للمرة الألف :"ابتعد"
فتحت عينيها بصعوبة، شعرت بطعم الدم في فمها. تنهدت بتعب لقد عضت على لسانها و هي نائمة! هذا الكابوس سيضل يلازمها! لا تستطيع ان تنسى ما حدث لقد حفر في ذاكرتها بشكل قاسي! استنشقت بعض الهواء، الوقت لا زال ليلاً انها لم تنم شيئاً اساساً كلما نامت عاد لها هذا الكابوس!
نظرت للباب انه مقفل، لقد اقفلته والدتها بإحكام، كانت فزعة، محتاطة لا تسمح لها ان تغادر جنبها. كانت كلما رأت والدتها في تلك الحالة غزاها ذنب لا تعرف كيف تخرج منه! آلان على حق و كبريائها كل يوم يطعن و هي تعترف بأنه على حق! و لكنها مع ذلك لا تستطيع ان تجلس مكتوفة الأيدي على الأقل ليس في هذا المكان المسالم! لأن عقلها سينفجر من كثر الخوف بلا مبرر! فهي كلما رأت هذا الكابوس عادت لتختبئ تحت فراشها حتى الصباح تشعر بأن هناك من يراقبها يتحيز الفرصة لينقض عليها!
و ها هو الآن هذا الشعور يعزوها كانت خائفة لدرجة انها لم تستطع ان تلتفت بأي شكل من الأشكال كل ما فعلته هو انها اختبأت أسفل فراشها بخوف منتظرتاً شروق الشمس لتشعر مجدداً بالأمان!تنهد آلان بسرحان و هو يرمق الفراغ
"ما الذي تفعله أيها الأمير و أنت تتأمل خشب الشجر" قال دانييل ضاحكاً
"اوه دانييل" قال متنهداً بتعب و أضاف بعدها:" ان الحب مخلوقٌ شرير و لكنه جميلٌ جداً مع ذلك"
نظر له دانييل و لكنه سرعان ما غرق في ضحك مرير و قال:" ان دور الشاعر لا يناسبك"
نظر له آلان بإنزعاج و قال:"لم تقع في الحب يوماً لذا لا تعرف شكل الحب اساساً"
مسح دانييل دموعه و قال بمرح"في الحقيقة لقد عرفته منذ زمن بعيد"
"حقاً"قال آلان بفضول و هو ينظر إليه
"انا متزوج كما ترى و لي ابنتان" قال دانييل
"كم عمرك !؟" سأله آلان بفضول
"اوه أنا في الثلاثة و العشرين" قال دانييل و أضاف لقد تزوجت صغيراً، لقد وقت في الحب حينما كنت في العاشرة"
نظر له آلان بإستغراب
و أكمل بمرح:" و لكن زوجتي لم تبادلني الحب في ذلك الوقت"
"لقد كنت في العاشرة" قال آلان بسخرية
" أجل و لكني بقيت الحق بها حتى بلغت السادسة عشر بلا ملل او كلل " قال بمرح و أكمل:" كنت معدماً أساساً و كانت تعلم بأنني مخادع "
"و مع ذلك تزوجتك" قال آلان بإستغراب
"أحبتني بعيوبي مثلما أحببتها بعيوبها" قال بمرح
نظر له آلان بإستغراب انه بالتأكيد لا يفهم كيف يعمل سحر الحب! و لكنه بالتأكيد يعمل بشكل جيد، فكر آلان قليلاً و بعدها قال :" كيف اذاً وافقت عليك زوجتك وقتها!؟"
"قلت لها بأنني سأتزوجها" قال دانييل بمرح
"كنت في السادسة عشر!؟"قال دآلان بإستغراب
"هذا صحيح ، و لكنها بدأت تلين حينما لاحظت بأنني جاد" قال دانييل بمرح و أضاف:" هل اعترفت بمشاعرك للتي بتحبها!؟"
نظر له آلان بتعجب ، انه متأكد بأنها تفهم مشاعره! و لكنه لا يفهم لما ترفضها بإستمرار! كان يعتقد انها ان عادت ستفهمه اخيراً و لكنه غفل عن الأمر و هو لم يخبرها بشكل صريح عن مشاعره اساساً!!!
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Ficción histórica"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...