أكاديميــة الغربــاء (مكتملة)

Ch 5 V1 ( لا أحد يرى الحقيقة الكاملة )

"نهــــــــاية الفصل الاول"

الفصل الاول..،
الشابتر الخامس ( لا أحد يرى الحقيقة الكاملة  )

داخل المكتب كأن والدها السيد سليمان الذي في منتصف الأربعين من عمره ذو بشرة بيضاء
يمتلك شعر اسود قصير وبعض خصلات الرمادية في شعره

مرجع رأسه للخلف ومغلق عينيه

يتذكر " زوجته عندما كانت في  منتصف الثلاثين ذات بشرة قمحية وشعر بني طويل
مرتدية فستان ابيض وطويل تقترب منه وتبتسم له ، وتمد يده نحوها
اعتاد كل صباح على رؤية ابتسامتها المشرقة

لكن الذي يتذكره لاحقاً هو انفجار السيارة وتساقط أشلائها في مكان

وقف بصدمة في مكانه لم يعد يستطيع التحرك فقط تجمد لتبدأ قدميه في الارتجاف ولم يعد الاستطاعة الوقوف عليها
ليقفد توازنه ويسقط على قدميه ، امتلت عينيه بالدموع بينما شفته ترتجف
اغلق كلتا عينيه والدموع تنهمر من كلاهما ليفتح عينيه: عزيزتي"

في هذه فتح عينيه على صوت الهاتف ليتنهد ، بعد أجاب

عبر الهاتف:مرحباً أنا عميدة المدرسة ، أردت اخبرك بان ابنتك هربت من المدرسه ليلاً ولم تعود

بعدها في عدتها ساعات
فتح كريم الباب وقال:سيدي ان ابنتك هنا

نهض والدها وبعد فتح الباب اندفعت سماء نحوه وعانقته طويلاً بينما ينظر نحوها

تذكر فوراً "عندما كان شاب ممسك في قميص السائق:كيف حدث هذا اجبني ايها اللعين
بينما يبكي لماذا قتلت زوجتي لماذا قتلت المرأة التي أحب
السائق:انه ليس انا بل ابنتك انها من قتلتها ، ابنتك الغريبة الاطوار التي طالما حاولت انت وزوجتك اخفاء غرابتها
اتسعت حدقة عينيه:لا مستحيل الذي تقوله

التفت للخلف ليجد سماء تنظر نحوه بينما يحدق نحوها مطولاً ، لتقترب وتمسك طرف أكمام معطفه وتقول:بابا"

الان نظر لها بينما تعانقه وتبكي ، ليتنهد ويبعدها عنه وقال:لماذا هربتـــ...
قبل ان يكمل كلامه اتسعت حدقة عينيه بعد رأى الكدمات التي تملى وجهها وظل مطولاً يحدق نحوها بصدمة
لينتبه إلى القميص الذي اكبر من حجمها

سريعاً امسك بكتفيها وقال بانفعال:ماذا حدث
سماء:ابي لا اريد العودة لهناك ارجوك لا تعيدني انا خائفة
والدها بغضب:هل سببتِ المشاكل كالمعتاد
سماء:لا لم افعل لقد ابتعدت عن المشاكل كما خبرتني لكن
لتبكي وتمسك قميص والدها:لكن ذاك الاستاذ انه ... انه... حاول...

اشد والدها قبضته بشدة

سماء:قال بأن لا احد يهتم لي امري ، لااملك عائلة ولا اصدقاء
ان تاذيت لااحد يعرف
لترفع رأسها وتحدق نحوه وهي:قال إنك لن تبالي ايضاً ، هل هذا صحيح ابي