Ch 70 V7 ( دموع حكيم ، المواجهة ضد مايكل )

7K 744 191
                                        



الفصل السابع..،
الشابتر السبعين ( دموع حكيم ، المواجهة ضد مايكل )

بينما حكيم يحدق للمرآة ، أعاد نظره واكمل سيره بخطوات بطيئة
حتى توقف نحو جسد مالك الميت يحدق له بصمت بدون اي تعابير

تذكر ذاك الصبي الذي يجري في الارجاء ويضحك وصدى ضحكته يتردد صداه في أرجاء المنزل
ذاك الصبي بعمر المراهقة يظهر تعابير جادة لا يبتسم ، حتى اقترب حكيم وداعب شعره وقال:لا تظهر هذه التعابير امامي
انك مجرد صبي في السابعة عشر لا تتظاهر بأنك رجل

ابتسم الصبي الذي غاضب طوال الوقت في ابتسامة بريئة:احاول أصبح جاد وقوي مثلك
حكيم:هل تعتقد بان لا ابتسم وجاد حتى اكون قوي ؟
الصبي مالك:نعم
ابتسم حكيم بحزن:لا تصبح مثلي رجاء
وداعب شعر مالك وقال:اذهب واحضر اختك
ليجري مالك مبتعد وهو يضحك

دخل حكيم غرفة مالك وراءه يحاول يرسم حواجبه
حكيم:ماذا تفعل ؟
مالك:أجعل حواجبي عريضة مثلك حتى يعاملوني بجدية مثلك
تنهد حكيم:ماذا اخبرتك ايها الصبي
مالك:اسف ابي
رفع رأسه وحدق نحو حيكم وابتسم:انا فقط احاول اصبح مثلك
ابتسم بخجل:آبي انت رائع وقوي

بالوقت الحاضر
اتسعت حدقة عيني حكيم والتمس وجه مالك التي في منتصف الاربعين
مازال شاب بنظرة حكيم لكن راى خصلات رمادية امتلت شعر أبنه
ابتلع ريقه وشفته ترتجف يحدق نحو مالك الذي يبدو نائم بسلام هل سوف يستيقظ ؟ هل هو فقط نائم ؟
هل كل ما يجري مجرد حلم سيئ مجرد كابوس سوف يستيقظ حيث الماضي
حرم من يعيش مع ابنائه ، حرم يعيش مع والديه ، حرم يعيش مع زوجته
حرم من كل شيء والآن يواجه الأصعب من كل شيء ، أكثر من خسارة لكل من اهتم لامره
وهي خسارته في ابنه ، ابنه البكر

فجاء شعر لم يستطيع يتنفس جيداً ويشعر في ضيق بالتنفس وسقط على ركبتيه يتنفس بصعوبة وركبتيه ترتجف
بعد لم تعد أقدامه تستطيع تحمله ، انتبه الى يديه ترتجف بالرغم من هذا لم تذرف اي دمعة من عينيه
لكن يشعر بهذا الحزن العميق ، رفع يده وبدا يضرب صدره حيث قلبه يريد الألم يتوقف
مؤلم مؤلم مؤلم مؤلم

رفع رأسه ببطء وأعاد النظرة نحو جسد ابنه كانت شفتاها ترتعش
شعر حكيم في لمسات على كتفه التفت فكانت أخيه الميت ، حكيم :اخــي

لكن فجأة تحول وجه أخيه إلى اخر ما يتذكره وهو معذب والدماء تتقاطر منه
التفت جانباً فكان جميع اصدقائه ميتين كما يتذكر ، وجانباً كانت زوجته ليلى تقول:انا اسفة لاني خنتك
امسك راسه:توقفوا ، توقفوا ، توقفــــوا

كان رأسه يؤلمه بشدة وامتلأ الشيب في رأسه ، حتى تعثر في الطاولة
وسقط جسد مالك ارضاً وارتطم، حتى شهق حكيم:لا لا لا
وحمل مالك بين يديه:لا بني لا لا
يحاول يرتب خصلات شعر مالك وبدأ يمسح بخده وابتسم بحزن وهو يمسح بخده بلطف
لا توجد كلمات لي يقولها فقط يحدق إلى جسد ابنه ارتعشت يده وسقط يد ابنه بحجرة

أكاديميــة الغربــاء  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن