الثاني & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

17.2K 545 53
                                    

الفصل الثاني

سمعت سميحة طرق علي الباب فقالت للطارق بهدوء سامحة له بالدخول " تفضل "

دلف فخار لغرفة والدته التي كانت جالسة علي فراشها تتصفح بعض المجلات لتبعد عنها الملل الذي تشعر به منذ سافر زوجها و أكد عليها أن تستريح جيدا لحين تبرء من الوعكة التي أصابتها , و لولا اضطراره للسفر ما تركها و هو يوصي عليها أم سامح السيدة التي تقوم علي الاهتمام بالمنزل منذ سنوات طويلة , ابتسمت سميحة فور رؤية فخار قائلة بحنان " حبيبي تعال لهنا , اشتقت إليك يا ولد لم لم تعد تأتي و تراني كل يوم كما كنت تفعل "

ابتسم فخار و جلس مكان أشارتها بجوارها علي الفراش و هو يمسك بيدها يقبلها و يقبل رأسها مجيبا " أسألي زوجك , لم لم أعد أتي لرؤيتك , فهو ترك علي كاهلي كل أموره بجوار عملي في المصنع أيضا , حتي لم أعد أجد وقت للنوم و ليس للمجيء و رؤيتك غاليتي "

ردت سميحة و هي تمسك بوجنته بمزاح " الأن زوجي المسكين هو السبب , أليس لتذهب ركضا لتري أمنيتك "

تلاشت بسمة فخار و ظهر الحزن يكلل عينيه لاحظته والدته فقالت بحنان " فخار , ألم تتحسن حالتها مع العلاج "

رد بحزن و هو يتهرب من النظر إليها حتي لا تكتشف كذبه " لا أمي , و لا أظنها ستتحسن و لكن لا تقلقي أنا راض بذلك و لا أشتكي "

مدت والدته يدها لتدير وجهه لينظر إليها مباشرة " فخار أنت تتحدث إلي أنا أمك بني و لست أحدا غريب " قالتها بعتاب

زحف جوارها و وضع رأسه علي صدرها لتضمه هي بذراعيها و راحتها تملس خصلاته " أنا متعب أمي , متعب كثيرا "

قالت سميحة بحزن علي حال ولدها وحيدها الذي لم يكد يفرح بزواجه لتقابله هذه الكارثة بعد فترة قصيرة فقط من بدء حياته

" فخار بني , لم لا تتزوج مرة أخري " قالتها بجدية و اهتمام

رفع رأسه بصدمة " أنت من تقولين هذا أمي " سألها مستنكرا لطلبها

أومأت برأسها قائلة " و لم لا أقول بني , لا تنس أنت أبني , إن كانت أماني ابنة شقيقتي فهذا لا يمنع أن أعترف بخطأها لإخفائها شيء خطير كهذا عنا "

قال فخار مستنكرا " لا , لا أمي , لا أستطيع فعل شيء كهذا , لا أريد أن أحزن أماني , لا أريدها أن تتأذي "

قالت والدته بتروي " فكر في الأمر و إن وافقت سأبحث لك عن عروس و أتركني أنا لأتحدث مع أماني في الأمر "

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن