السابع و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

11.9K 494 96
                                    

الفصل السابع و الأربعون

طرقت أماني باب والدتها  في اليوم التالي  لتفتح لها فتاة غريبة بيضاء بعيون بنية و شعر كلون العسل  ناعم يصل حتى خصرها  نظرت إليها بتعجب سأله " من أنت"
قالت مهيرة بهدوء " أنا ضيفة هنا، أخبر خالتي من أتى"
دلفت أماني باسمة " لا داعي لتخبري أمي شيء  "
قالت مهيرة باسمة " أنت أماني إذن، أنا ابنة عم بسام زوج ملك"
نظرت إليها بدهشة قائلة " لم أتيت  هنا، هل حدث شيء لعمك والد بسام"
ردت مهيرة بحزن " لا، و لكني أفتعلت كارثة و أتيت لبسام ليجد لي حلا "
سألتها باهتمام " أين ملك"
ردت مهيرة و هى تغلق الباب" سافرت مع بسام ليرى عمي  "
قالت أماني بقلق" أين أمي " فيبدوا أن الأمر  خطير كونهم سافروا بهذه السرعة"
لم تجب مهيرة فماذا تقول الوضع فعلا خطير، وجدت أماني والدتها كعادتها عند جلوسها في المنزل تجلس أمام التلفاز لمشاهدته،  و هنا و مجد يلعبان بجوارها على الأرض، قالت باسمة للولدين " كيف حال أحباب خالتهم"
أندفع الولدين إليها يضمناها و مجد يسألها" هل جلبت لنا الحلوي"
قالت أمانى بأسف " لا بالطبع فلم أكن أعلم أنكم هنا"
عادا للعب مجدداً بعد حديث قصير بينهم و وعد بجلب الحلوى ، جلست جوار مديحة التي تجاهلت مجيئها  و ظلت على مشاهدتها التلفاز، التفتت إليها أماني و قبلت وجنتها قائلة " كيف حالك مديحة"
رمقتها ببرود و عادت لتشاهد التلفاز " هل أنت غاضبة مني "
سألتها أماني بصوت مصدوم  و أضافت بحزن مصطنع " ماذا فعلت لذلك"
قالت مديحة ببرود " ألم أطلب منك أن لا تأتي لهنا إذا عدت دون رغبتي"
قالت أماني بلامبالاة " بالطبع طلبت مني و لكن منذ متى و أنا أستمع لحديثك"
لوت مديحة شفتيها بسخرية قبل أن تبتسم قائلة" حمقاء، غبية"
لفت أماني ذراعيها حول والدتها   تضمها قائلة" اشتقت إليك"
سألتها مديحة بسخرية و هى تبعد يدها عن عنقها" أين زوجك المبجل الأن"
ردت أماني بلامبالاة"  مع زوجته الأخرى بالطبع أين سيكون و قدمه مجبر "
نظرت إليها مديحة بتعجب تتحدث بعدم اهتمام و كأنه ذهب للعمل و ليس عند امرأة أخرى " ألا تهتمين  أنه مع امرأة أخرى "
ردت أماني و هى على حالها من اللامبالاة " بالطبع أهتم و لكن هذا خياري و على تحمله بجميع تبعاته، و أرجوك أمي لا تخبريني أن أتركه فأنا لن أفعل "
ردت مديحة  باستسلام " على راحتك، كما قلت هذا خيارك و عليك تحمل تبعاته"
سألتها أماني باهتمام متجاهلة الحديث عن فخار "  أخبريني ماذا عن قريبة بسام ما الذي أتى بها لهنا "
أجابت مهيرة التي دلفت تحمل صينية عليها أكواب عصير و بعض قطع الكيك  للولدين و أماني" لقد هربت من المنزل حتى لا أتزوج "
رمقت أماني والدتها بتوتر متذكرة حديث ملك عنها، يا إلهي  أنها جميلة فعلاً و ملك  قلقة دون أن تأتي و تجلب لها مشكلة أيضا مؤكد من سيتزوجها لن يفعل الأن و قد هربت، و لكن هل بسام سيكون في مشكلة الآن، قالت مديحة بلامبالاة  " لن يستطيع  عمك فعل شيء، و لا أن يجبرك  على الزواج أطمئني"
جلست مهيرة  على المقعد المجاور قائلة بتوتر " أخشى أن أسبب مشكلة لأخي بسام مع والده"
ارتسمت ابتسامة راحة على وجهة أماني  و قالت " لا تخشي شيئاً على أخيك بسام فهو العقل كله سيحل الأمور بالتأكيد مع عمك "
أومأت مهيرة موافقة قبل أن تقول للولدين" مجد هنا، تعاليا  أغرت على ثلاجة جدتكم و سرقت لكم الكيك منها  "
ضحكت مديحة بمرح و قالت"  أتمنى أن تكتفي بسرقة الكيك فقط"
ضحكت مهيرة بخفة لتظهر غمازتيها  و قالت متفهمة ما ترمي إليه مديحة فهى و منذ كانت صغيرة كانت تعلم أن عمها يريد أن يزوجها بسام و يبدوا أنه لم يخفي ذلك عن زوجته و عائلتها " لا تخافي خالتي، أنا لا أسرق غير الكيك و بعض المحبة من القلوب التي يرتضونها لي كأخت صغيرة أو ابنة أو حتى صديقة "
قالت أماني باسمة " و قد حصلت على بعض المحبة من صديقة تقبلين"
ابتسمت مهيرة مؤكدة " بالطبع يسعدني ذلك"

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن