الأخير & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

25.6K 732 800
                                    

الفصل الأخير

جلس رحيم أمام الطبيب يسأله بجدية " أريد أن أعلم عن حالة ابني الصحية الحقيقية دكتور أشعر أنك تخفي عني شيئاً"
ابتسم الطبيب بهدوء و أجاب " لا تقلق سيد رحيم كل ما حدث أني لم أشأ أن أخبركم أن جراحة ولدك كانت خطيرة و قد تعرض لنزيف شديد، عندما رأيت قلق زوجتيه لم أشأ أن أقلقهم بذلك و فضلت أن أطمئنهم ، هو بالفعل أصبح بخير و قد سيطرنا على النزيف و اوقفناه فقط يمر هذان اليومين و سيكون بخير"
قال رحيم بقلق" هل أنت طمأنتني هكذا لقد شعرت بالقلق أكثر "
أجاب الطبيب باهتمام" هذا شعور طبيعي سيد رحيم فولدك هو المصاب و لكن أطمئن سنعتني به و سيكون بخير إن شاء الله "
و هكذا مر هذان اليومين على الجميع بقلق لم تبرح أماني أو يقين و سميحة و رحيم المشفى بينما كانت مديحة و صباح يأتون و يذهبون لم تهتم أي منهم بالسؤال على طفلها و لكن مديحة كانت تطمئنهم عليهم، قالت يقين لمديحة" لو كان أسامة يضايق ابنتك يمكن أن يذهب ليظل مع جدته"
قالت أماني بحزم " لا أسامة لن يترك أخيه وحده دعيهم يطمئنون بوجود بعضهم البعض"
قالت مديحة بحزم " أنا أظن هذا أيضاً"
قالت يقين مستسلمة " حسنا شكرا لك"
أتي الطبيب ليرى فخار فنهضت كلتاهما تنتظر على باب الغرفة بتحفز، بعد خروجه قال باسما" حمدا لله على سلامته تستطيعون رؤيته تباعا"
قالت أماني بلهفة" هل أدخل إليه "
أجاب بأسف" لا يريد رؤية والديه أولا"
قالت سميحة باكية" حمدا لله أنه بخير"
دلفت مع رحيم إليه و جلست أماني بخيبة بينما يقين تنهدت براحة
المهم أنه قد أصبح بخير..
مالت سميحة تقبل رأسه عدة قبلات و دموعها تتساقط على رأسه قائلة " حمدا لله أنك بخير حبيبي "
ابتسم فخار بشجاعة رغم ألمه قائلا بصوت قوي يشوبه الوهن " أنا بخير يا أم فخار "
قال رحيم باسما " حمدا لله على سلامتك بني هيا أنهض سريعاً من أجل أمك و وأولادك و زوجتيك"
سأل فخار بقلق " أماني هل هى بخير ، هل أفاقت، و يقين هل أوذيت من ذلك الرجل، هل أمسكت به الشرطة"
قالت سميحة بحزم " مهلا، مهلا، أهدئ الجميع بخير و لا تقلق على شيء المهم أن تتحسن أنت "
رد فخا مجيبا" حسنا أمي أريد أن أراهم الأن حتى أطمئن عليهم "
قال رحيم بهدوء " حسنا بني، هيا سميحة حتى لا نطيل عليه و تراه زوجتيه أيضاً "
خرج من الغرفة بعد أن عادت سميحة تقبله قائلة بحنان" شفاك الله حبيبي "
قال رحيم للطبيب المنتظر في الخارج " هل يستطيع أن يرى زوجتيه لبعض الوقت فهو قلق عليهم "
قال الطبيب بحزم" نعم بالطبع لخمس دقائق فقط و لا يرهقه إحداكن بالحديث رجاء "
هزت كلاهما رأسيهما موافقتان بقوة، فأشار إليهم الطبيب قائلا " تفضلا"
دلفوا للغرفة ليجدوا فخار مستلقي على الفراش و عدة أسلاك موصلة بصدره و يده وضعت أماني راحتها على فمها تكتم شهقة البكاء فقال باسما" ما بك أمنيتي هل وجدتني ميت، أنا بخير أمامك"
قالت أماني و هى تقترب منه تلمس وجهه و تقبل رأسه باكية " أصمت و كف عن حديث الهراء، أنت بخير و الحمد لله"
نظر ليقين و الواقفة بعيدا تنظر إليه بحزن و دموعها تتساقط بصمت " و أنت أيتها المشاكسة ألا تريدين الاطمئنان علي "
تقدمت يقين لتقف بجوار أماني و أمسكت براحته تضغطها بقوة قائلة بابتسامة فرحة بنجاته " حمدا لله على سلامتك حبيبي المهم أنك بخير و معنا "
تساقطت دموع أماني قائلة بتأكيد " نعم المهم أنك بخير"
و كأن تأكيدها يعني أنه ما عد شيء يهمها سوى وجوده بينهم و بخير...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 12, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن