الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

11.2K 444 159
                                    

الفصل الثلاثون

لم تشعر إلا و هى تقف أمام بابهم و تطرقه كأي زائر، متجاهلة أنها معها مفتاح للبيت و لكن شعور كونها أصبحت غريبة شعور قاتل

فتحت والدتها الباب لتنظر إليها بدهشة و بعض القلق، هل فعلت زوجته شيء لها يا ترى حتى أتت منذ الصباح، سألتها صباح بحدة "ما الذي أتى بك عند الصباح يقين"

سألتها برجاء " ألن تدخليني أمي"

أفسحت صباح الباب لها لتدخل، دلفت يقين للمنزل لتجد والدها يجلس على مائدة الفطور يستعد للذهاب للعمل كما يفعل، قالت له يقين باكية " لقد عدت إليك أبي، أنا تركت فخار، أريد أن أظل معك هنا"

نهض والدها بحدة قائلا" ماذا تقولين "

قالت يقين و هى تقترب منه تمد يدها إليه برجاء " أنا أسفة أبي، أرجوك سامحني، لقد تعلمت درسي جيدا، أرجوك أسمح بعودتي، أنا لم أعد أرغب في هذا الزواج، كل ما يهمني هو أنت "

نظر والدها إليها بقهر و مرارة و أجاب " عودي لبيتك يقين و لا تفسدي الباقي من حياتك، لقد خسرت شيء و ربحت أخر لا تخسري كل شيء و تظلي وحيدة، أليس زوجك هذا من ضحيت بنا و بكرامتنا من أجله، ما الذي حدث في ليلة و ضحاها "

قالت يقين باكية بحرقة" اكتشفت أنها تضحية كبيرة لا قبل لي بتحملها، أرجوك أعطني فرصة أخرى و دعنا نعود كما كنا، دعني أعود ابنتك من جديد أرجوك " حقا تظن أن الماضي يمكن أن يعود

لم تنتظر صباح زوجها ليجيب فهى تعلم جوابه جيدا لم ترد لجرحها أن يكبر و يأسها يزداد برفضه القاطع إليها قالت لها غاضبة و هى تشدها تجاه باب المنزل
" ماذا قلت لك من قبل، ألم أقل لك لم يعد لك مكان بيننا هنا، لم لا تفهمين عليك إصلاح ما خرب من حياتك، لقد أخترت طريقك فأكمليه للنهاية، لا عودة للوراء تسمعين، لا عودة، هيا أذهبي لبيتك، كيف سمح لك زوجك بالخروج في هذا الوقت "

قالت يقين باكية " أرجوك أمي حادثيه أنا سأفعل أي شيء حتى يسامحني "

أخرجتها صباح خارج المنزل و قالت بعنف" إذا أبدئي بإصلاح حياتك، عندما نجد أنك بخير ربما سامحناك هيا عودي لبيتك و لا تأتي هنا مرة أخرى "

أغلقت الباب في وجهها و نظرت لزوجها بقهر قبل أن تذهب إليه تلتمس المواساة...

****

لم و لن يقبلاها، لم و لن يقبلاها، هكذا فكرت يقين و هى تسير في الشارع بلا هدي، مهما فعلت لن تعود من جديد، لا تعرف حتى كيف تعود للمنزل، فهى لم ترى الطريق عندما جاءت، أخرجت هاتفها لتطلب رقمها قائلة بصوت مختنق " أريد عنوان المنزل، لا أعرف كيف أعود"

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن