السادس عشر & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

11.1K 486 173
                                    

الفصل السادس عشر

" أنت غبية يقين و تستحقين ما يحدث معك "
قالتها راندا غاضبة بعد أن علمت أن يقين لم تخبر زوجها بأمر حملها، ردت يقين باكية بحرقة.." لم يكن سيفعل شيء، لم يكن سيخبر زوجته و يجعلها توافق، بل كان سيذهب لأبي ببساطة ليخبره عن زيجتنا و يضعه أمام الأمر الواقع، هو لن يهتم بما يحدث لوالدي، بل سيهتم فقط بطفله، و عندها أبي سيكون مضطرا للموافقة على شروطه، و هى عدم إخبار زوجته عننا "
تنهدت راندا غاضبة و سألت" ماذا ستفعلين الأن يقين "
أجابت يقين باكية" لا أعرف، أريد لو اموت ليرتاح الجميع "
اقتربت راندا و لفت ذراعيها حولها تضمها مخففة عنها و لكنها تعلم أن ذلك لن يساعد بشيء في حل مشكلتها و لا التهوين عليها، قالت متسائلة" و ماذا ستفعلين مع ذلك الرجل الذي جاء لطلب يدك "
ردت يقين بمرارة" لقد تأجل الموعد لوفاة قريب له حمدا لله على ذلك "
قالت راندا بضيق" أتركيني أنا أتحدث مع زوجك الوغد هذا "
هزت رأسها نافية بعنف" لا، لن يجدي نفعا، أنا سأرحل من هنا سأختفي لأريح الجميع "
صمتت راندا مفكرة" لأين ستذهبين " سألتها باهتمام
أجابت يقين بمرارة . و هل يهم لأين تذهب تود لو تذهب إلى الجحيم " لا أعرف، لأي مكان، لا أظن أن فخار سيسأل عني، سيظن أني فعلت كما المرة السابقة و سافرت معكم "
قالت راندا بجدية" ما رأيك لو تظلين في المنتجع لبعض الوقت حتى تقرري ما ستفعلين "
قالت برجاء" هل أقدر "
ردت راندا مؤكدة " بالطبع سأخبر أكمل "
قالت يقين برجاء " لا تخبريه راندا، لا أريد لأبي أن يعلم لأين ذهبت فربما جاء خلفي 'فقط سأظل لبضعة أيام حتى أقرر لأين سأذهب "
و هذا ما فعلته بعد أن جهزت نفسها مدعية السفر مع راندا و أكمل تركت يقين المنزل بعد أن ودعت والديها باكية مما جعلهم يتعجبون لذلك و لكنهم ظنوا أنها حزينة لفراقهم و قد عادت بعد عام..

***********
كانت تراقبه و هو شارد يتلاعب بالطعام أمامه، سألته أماني بصوت هادئ" ماذا هناك فخار تبدوا شاردا "
نظر إليها باسما بتوتر" لا شيء أماني فقط منشغل قليلا بالعمل "
مطت شفتيها بمرارة، منشغل بالعمل أم بتلك التي تظل تذهب لوالدها لتطلبها للزواج، حقا لا تعرف كيف ظلت صامتة و لم تخبره أنها علمت بأنه يريد الزواج عليها، ربما لم تهتم كون الرجل أبلغها أن والد الفتاة لا يوافق و يظل يرفضه، تجاهلت ذلك الشعور بالألم و الغضب الذي تشعر به منذ علمت، و ظلت على تعاملها الطبيعي معه، فلا تريد له أن يعرف بعلمها ذلك و إلا لجاء يطلبها منها صريحة تبا كانت تظن أن طلبها أن يتزوج لن يلاقي صدى في نفسه و أنه سيفكر يوما أن يتزوج عليها، فخار حبيبها منذ فتحت أعيونها على الحياة من ظنت أنه ملكية خاصة بها هى و لا أحد غيرها، يفكر في أن تشاركها إحداهن في قلبه. قالت له بهدوء" حبيبي ما رأيك أن نسافر معا للخارج، لقد قابلت عمي عمر منذ يومين و أخبرني أنه هناك طبيب مختص في حالتي ربما لديه علاج لي "
نظر إليها بفرح" حقا أمنيتي، و لم لم تخبريني "
أجابت يقين ببرود" أجدك مشغول عني هذه الفترة ظننت أنك لم تعد تهتم بي و بما يحدث معي "
نهض فخار ليقترب منها و شدها لتقف ينظر في وجهها بتفحص قائلا بلوم" هل تظنين أنه هناك من يشغلني عنك أو يأخذني منك أمنيتي "
ودت لو قالت نعم هناك تلك التي تظل تطلبها للزواج و ما يجعلها هادئة أن والدها لا و لن يوافق، ردت باسمة بحزن" بالطبع لا، ليس هناك من يشغل فخار عن أمنيته "
سألها بجدية" أخبريني متى سنسافر "
أجابت باسمة" بعد أسبوعين موعد الطائرة التي حجزت عليها لنا "
رد فخار باسما و هو يحيطها بذراعيه يقودها لغرفتهم" هذا جيد أمنيتي، لدينا وقت "
سألته بتعجب" وقت لماذا "
رد فخار بارتباك" لنستعد حبيبتي بالطبع "
صعد لغرفتهم و عقله مع تلك التي لا تجيب على هاتفه لها عدة أيام منذ كانا معا أخر مرة و لا يعرف بالضبط ماذا فعلت مع ذلك الخاطب الذي تحدثت عنه...

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن