الأول & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

26.9K 642 41
                                    

الفصل الأول

عاد فخار للمنزل متأخرا , و دلف لغرفته بهدوء حتي لا يوقظ زوجته التي تبدوا غارقة في النوم منذ وقت طويل , أغمض عينيه متنهدا بحزن متذكرا أوقاتهم السعيدة معا , ارتسمت بسمة حانية علي شفتيه و هو يقترب من الفراش ليجلس جوارها مد يده يلامس جبينها مارا بأصابعه بين خصلاتها برفق , فتحت أماني عينيها لتجده جوارها ,اعتدلت في الفراش لتجلس قائلة بتثاؤب " عدت فخار , لم تأخرت اليوم هكذا "

رد باسما و رمقها بحنان " حبيبتي كان لدي بعض الأعمال المتأخرة , أنهيتها و عدت علي الفور "

سألته باهتمام " تناولت الطعام أم أعده لك "

رد مؤكدا " لا , تناولته مع العاملين هناك لا تقلقي " رغم رفضها لما يفعله و تبسطه مع عماله في المصنع و لكنها تفضل أن يأكل معهم علي أن يظل جائعا لحين عودته للمنزل , قال لها برفق " عودي للنوم أمنيتي "

نظرت إليه بحزن تتساءل هل مازالت هكذا بعد ما حدث , و خداعها له و عدم اخباره بسر مرضها ذلك .. نهضت من الفراش و وقفت خلفه و هو يبحث عن ملابس مريحة في خزانته , شعر فخار براحتها علي كتفه فتصلب جسده للمستها , هل يرفض لمساتها يا تري , وجدت يدها تزيل جاكيت بذلته بتروي . توتر فخار و قال بصوت مختنق " أماني عزيزتي عودي للنوم " أدارته تجاهها لتنظر في عينيه بتفحص سأله بخفوت " لماذا هل تكره لمستي فخار "

رد فخار بتوتر " تعرفين أني لا أفعل "

ارتسمت ابتسامة فرحة علي شفتيها و التصقت به قائلة " أنا أحبك " قالتها و كأنها تعلمه بذلك و كأنه لا يعرف

لف ذراعه حول كتفها يعيدها للفراش قائلا " هل تناولت دواءك "

ردت بضيق لتعمده تذكيرها بذلك دوما , مما يشعرها بفداحة فعلتها " نعم فعلت ,لا تخف , لا أريد الموت الأن "

قال غاضبا " لا تقولي هذه الحماقات ثانيا " نظرت إليه بحزن لعدم استطاعتها لتعطيه بعض السعادة التي يحظى بها الأزواج مع زوجاتهم كشقيقتها  " ضمني إليك فخار لك وقت طويل لم تفعل "

توتر جسده لا يريد فعل شيء يسبب لها التعب و لو كان ضمة بريئة تطلبها منه و لكن ماذا يفعل و هو نفسه يحتاج لم أكثر من ضمة " لا أريد ارهاقك عزيزتي , لم لا تعودين للنوم "

حقا سئمت هذا الشعور , سئمت معاملتها كقطعة من البورسلين الضي يخشي أن ينكسر أذا لمسه , اقتربت منه تميل علي شفتيه تقبله و يدها تعبث بأزرار قميصه , ابعدها فخار قائلا بحزم " أماني لا "

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن